إيلاف من القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عندما التقيا في القدس، إنه لا يمكن تجاهل محاولة الاغتيال التي نفذتها إيران وحزب الله .

وقال نتانياهو خلال لقائهما الذي استمر ساعتين ونصف الساعة: "هذه قضية ذات أهمية دراماتيكية لا يمكن تجاهلها"، ولم تصدر أي بيانات مشتركة أو مؤتمرات صحفية قبل أو بعد الاجتماع.

وناقش نتانياهو وبلينكن الضربة الإسرائيلية المتوقعة ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على الدولة اليهودية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر).

ومن المتوقع أيضا أن ترد إسرائيل على هجوم طائرة بدون طيار شنه حزب الله على منزل نتنياهو في قيسارية، والذي أدى إلى إتلاف نافذة غرفة نومه. ولم يكن نتنياهو ولا عائلته في المنزل في ذلك الوقت. ومن المتوقع أيضًا أن ترد إسرائيل على ذلك الهجوم.

ومن المتوقع أن تفعل الولايات المتحدة، التي ساعدت في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجومين الإيرانيين الأخيرين، الشيء نفسه مرة أخرى، إذا ردت إيران على أي ضربة انتقامية إسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء إنه "تم التطرق إلى قضية التهديد الإيراني وضرورة توحيد جهود البلدين ضده"، مضيفا أن نتنياهو شكر بلينكن على الدعم الأميركي "في الحرب ضد محور الشر والإرهاب الإيراني".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الرجلين "ناقشا الحاجة إلى ردع المزيد من العدوان الإقليمي من إيران ووكلائها" بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق هذه الغاية والتي تبذلها الولايات المتحدة وشركاؤها.

وقال ميلر إن بلينكين "أكد التزام الولايات المتحدة القوي بأمن إسرائيل".

وتحدث وزير الخارجية أيضًا عن أهمية "الحل الدبلوماسي" للصراع العنيف المستمر منذ عام بين جيش الدفاع الإسرائيلي وجماعة حزب الله التابعة بحسب ميلر.

وأضاف أن "هذا يشمل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والسماح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم".

وأشار إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي حدد شروط وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب لبنان الثانية.

وكان المبعوث الأميركي الخاص آموس هوشتاين قد زار لبنان هذا الأسبوع للدفع باتجاه وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية الاستناد إلى القرار 1701 الذي يحظر على حزب الله التواجد في منطقة جنوب لبنان القريبة من الحدود الإسرائيلية.

وتحدث نتانياهو، بحسب مكتبه، عن أهمية نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان والحاجة إلى تغييرات أمنية وسياسية هناك، تسمح لأكثر من 60 ألف إسرائيلي بالعودة إلى بلداتهم الحدودية الشمالية، التي تم إجلاؤها العام الماضي عندما بدأت الحرب بين جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله في 8 تشرين الأول (أكتوبر)

ووفقاً لمصادر عربية فقد حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الاستفادة" من مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار للمضي قدما نحو هدنة في غزة وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.