صرح مصدر في قصر باكنغهام، أن الملكة كاميلا زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، "ستتغيب عن بعض مراسم زيارة الدولة التي يجريها أمير قطر هذا الأسبوع، بسبب إصابتها بعدوى فيروسية في الصدر".

وأضاف المصدر أن "العدوى التي أصيبت بها في الأسابيع الأخيرة لا تزال مستمرة، وذلك يتركها بطاقة جسدية منخفضة".

وقد أُجرِيَت تغييرات على برنامج الملكة بناءً على نصيحة الأطباء.

ولن تحضر الملكة البالغة من العمر 77 عاماً مراسم استقبال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني صباح الثلاثاء، بل سيقتصر حضورها على مراسم أخرى من الزيارة.
ومن المقرر أن يستقبل الملك تشارلز وأمير وأميرة ويلز، أمير قطر في المملكة المتحدة، ضمن مراسم استقبال رسمية خاصة في حديقة الخيول الملكية "هورس جاردز باريد" وسط لندن.

وستكون هذه أول زيارة رسمية تشارك فيها كيت ميدلتون أميرة ويلز منذ تشخيص إصابتها بالسرطان، الذي أُعلن عنه في آذار (مارس)، كجزء من عودتها التدريجية إلى مهامها الملكية.
ولن تكون الملكة حاضرة في رحلة العودة بالعربة إلى قصر باكنغهام بعد الاستقبال الرسمي لزعيم قطر، فيما ستحضر مأدبة الغداء عند عودة الوفد الملكي، ومن المتوقع أن تزور معرضاً في صالة الصور في الإقامة الملكية.
كما ستحضر الملكة عشاءً رسمياً الثلاثاء، لكن الأميرة كيت لن تشارك في هذا الحدث.
ومن المنتظر أن تحضر الملكة مراسم وداع أمير قطر يوم الأربعاء.

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يزور بريطانيا
Reuters
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يلتقي الملك والملكة الثلاثاء

وتقول المصادر إن تشخيص الملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) لم يتغير، وإنها بحاجة إلى وقت للراحة والتعافي بشكل كامل، وهو أمر يشكل تحدياً أكبر مع طبيعة الارتباطات المتتالية في زيارة الدولة.
وشملت التعديلات التي طرأت على مشاركة الملكة في المراسم الرسمية، قضاء قدر كبير من الوقت في الخارج أو الوقوف وتحية الناس.
وبما أن التوقعات بأن لندن ستشهد درجات الحرارة تبلغ نحو 7 درجات مئوية يوم الثلاثاء، فيرجَّح أن الأطباء الملكيين حرصو على أن تفوّت الملكة مراسم الاستقبال؛ لتجنب وقوفها في البرد لفترة طويلة من الزمن.

وشُخصت الملكة بالمرض قبل شهر، بعد رحلة مع الملك إلى أستراليا، والتي تضمنت توقفاً في الهند خلال طريق العودة.
وكان قصر باكنغهام قد أعلن عن إصابتها بالعدوى في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر)، قائلاً: "جلالة الملكة مريضة حالياً بسبب عدوى في الصدر، وقد نصحها الأطباء بفترة قصيرة من الراحة".
وانسحبت الملكة من عدد من الارتباطات المقررة في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) مثل "يوم الذكرى"، بسبب عدوى الصدر، وقد نصحها الأطباء في ذلك الوقت، بقضاء فترة قصيرة من الراحة في المنزل.
وقال القصر إنها ستعود إلى أداء واجباتها العامة في وقت لاحق من ذلك الشهر، لكن مع بعض التغييرات في جدول أعمالها.
ومع ذلك، ظهرت الملكة في مناسبة بجامعة لندن خلال الشهر الماضي، حيث حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب، قدمتها لها الأميرة آن.