إيلاف من موسكو: أعلنت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، أن هجوماً شنّته القوات الأوكرانية بطائرات مسيّرة خلال الليل استهدف منشآت في منطقة أستراخان بجنوب روسيا، ما أسفر عن اندلاع حريق في إحدى المنشآت الحيوية، فيما علّقت السلطات الرحلات الجوية في عدة مطارات كإجراء احترازي.
حريق في أستراخان
أكد إيغور بابوشكين، حاكم منطقة أستراخان، عبر قناته على تطبيق تلغرام، أن "القوات المسلحة الأوكرانية حاولت تنفيذ هجوم بطائرات مسيّرة استهدف أهدافاً داخل المنطقة، بما في ذلك منشآت الوقود والطاقة"، مشيراً إلى أن إحدى المسيّرات سقطت وأدت إلى اندلاع حريق في إحدى المنشآت، لكنه أكد عدم تسجيل إصابات بين المدنيين أو العاملين في الموقع المستهدف.
ولم يحدد بابوشكين مدى الضرر الناجم عن الهجوم، لكنه أوضح أن فرق الإطفاء هرعت إلى موقع الحريق وسيطرت عليه دون وقوع خسائر بشرية. وتعدّ منشآت الوقود والطاقة في أستراخان من المواقع الاستراتيجية التي تؤمّن إمدادات الطاقة لجنوب روسيا.
تعليق الرحلات
بالتزامن مع الهجوم، أعلنت وكالة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا" تعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات رئيسية، شملت مطارات أستراخان، وقازان، ونيجنكامسك، وساراتوف، وأوليانوفسك، موضحة أن الإجراء جاء لضمان سلامة الطيران المدني، وسط تصاعد الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي.
ولم تحدد السلطات الروسية مدة التعليق أو موعد استئناف الرحلات، إلا أن الهجمات السابقة التي استهدفت مناطق روسية أدت إلى إغلاق أجواء بعض المدن لساعات طويلة، في ظل استمرار التهديدات الأمنية.
استمرار التصعيد
يأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الضربات التي تستخدم فيها أوكرانيا الطائرات المسيّرة لاستهداف منشآت روسية، في وقت كثّفت فيه كييف عملياتها ضد البنية التحتية الحيوية داخل الأراضي الروسية. وقد أصبح هذا التكتيك أحد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها القوات الأوكرانية لشن هجمات بعيدة المدى، خاصة مع محدودية قدراتها في تنفيذ ضربات جوية تقليدية ضد موسكو.
من جهتها، لم تصدر أوكرانيا أي تعليق رسمي على الهجوم الأخير، وهو ما دأبت عليه في الهجمات التي تستهدف الأراضي الروسية. لكن كييف سبق أن أعلنت أن استهداف منشآت الطاقة والوقود في روسيا يندرج ضمن استراتيجيتها لإضعاف قدرات موسكو اللوجستية وتقليص إمداداتها العسكرية





















التعليقات