إيلاف من القاهرة: بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، آخر تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية، في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة وواشنطن لمتابعة الاتفاق الذي أنهى القتال المستمر منذ أكثر من 15 شهراً.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، في بيان رسمي، أن عبد العاطي شدد على "ضرورة استدامة وتثبيت الاتفاق، وضمان السماح بنفاذ أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بوتيرة مكثفة ومتسارعة، لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون أوضاعاً إنسانية متدهورة".
وأضاف أن الوزير المصري أكد على الدور الأميركي في ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشدداً على ضرورة التعاون بين القاهرة وإدارة الرئيس دونالد ترامب لإيجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
تفاصيل الاتفاق
ينص الاتفاق على إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينهم عدد كبير يقضي أحكاماً بالسجن المؤبد. كما يشمل الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، تضم مواد غذائية وأدوية وشاحنات وقود لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق مفاوضات للإفراج عن أكثر من 60 رجلاً في سن الخدمة العسكرية، بينما تتناول المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة، مع بحث مستقبل الحكم في القطاع.
موقف إدارة ترامب
جاء الاتصال بين عبد العاطي وويتكوف بعد يومين من مكالمة هاتفية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، تناولت الجهود المشتركة لضمان استمرار الهدنة.
وألغى ترامب مؤخراً قرار سلفه جو بايدن بحظر تسليم قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل، كما ألغى العقوبات المفروضة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، في خطوة أثارت ردود فعل دولية.
وتواجه جهود تنفيذ الاتفاق تحديات، أبرزها الضغوط التي تمارسها أطراف إسرائيلية متشددة للحد من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الصعوبات اللوجستية التي تعيق تدفق المساعدات الإنسانية.




















التعليقات