إيلاف من لندن: أكد إعلان مشترك لوزراء خارجية المجموعة الأوروبية التي تحمل اسم "فايمار +" دعمها الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ولسلام شامل وعادل ودائم.
ووقع على الإعلان المشترك وزراء خارجية المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبولندا، وإسبانيا، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وقال البيان: بعد ثلاثة أيام من ذكرى مذبحة بوتشا، نؤكد مجددًا دعمنا الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ولسلام شامل وعادل ودائم قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بناءً على إعلان وارسو الصادر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وإعلان برلين الصادر في 12 ديسمبر/كانون الأول، وإعلان باريس الصادر في 12 فبراير/شباط.
نص الاعلان
وفي الآتي النص الكامل للإعلان المشترك:
أظهرت أوكرانيا التزامها الراسخ بالسلام، من خلال موافقتها على وقف إطلاق نار كامل دون شروط مسبقة. ومع ذلك، لم يتوقف عدوان روسيا على أوكرانيا. فبدلاً من فرض شروط جديدة وشن هجمات متواصلة على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، مما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا، يجب على روسيا الآن أن تُظهر جديتها في إنهاء حربها. ندعو روسيا إلى الكف عن أساليب المماطلة والرد بالمثل بالموافقة دون تأخير، كما فعلت أوكرانيا، على وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط على قدم المساواة، وتطبيقه بالكامل. نحن بحاجة إلى رؤية تقدم ضمن إطار زمني واضح.
بناءً على الاجتماعات الأخيرة في باريس ولندن، واصلنا النقاش حول أفضل السبل لدعم سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، وهو أمر حيوي لأوكرانيا وأوروبا والمجتمع الدولي بأسره.
ونحن ملتزمون بمواصلة الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا، بالتعاون مع شركائنا الدوليين. ولتحقيق هذه الغاية، سنعزز أوكرانيا من خلال دعم عسكري كبير على المديين القصير والطويل، وذلك أيضًا في إطار تحالفات القدرات ومجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، التي ستعقد اجتماعها المقبل في 11 أبريل/نيسان. وقد تعهد العديد من الشركاء الأوروبيين، بمن فيهم أعضاء هذه المجموعة، بتقديم تعهدات إضافية جوهرية لدعم أوكرانيا عسكريًا، ويخططون لالتزامات مماثلة في المستقبل.
ضغط على روسيا
كما أننا على أهبة الاستعداد لممارسة المزيد من الضغط على روسيا، باستخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة، لعرقلة قدرتها على شن حربها العدوانية، ولضمان وضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن لضمان سلام عادل ودائم. ونؤكد مجددًا على ضرورة تجميد أصول روسيا حتى توقف روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا وتعوضها عن الأضرار التي سببتها.
كما أننا ملتزمون التزامًا راسخًا بضمان المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب وغيرها من أخطر الجرائم المرتكبة في سياق حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا. ويُعد التقدم المحرز في إنشاء محكمة خاصة لجريمة العدوان على أوكرانيا، في إطار مجلس أوروبا، خطوة مهمة.
يجب أن يشمل أي مسار موثوق للسلام جهود الإغاثة الإنسانية، ولا سيما تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المدنيين، وعودة جميع الأطفال الأوكرانيين وغيرهم من المدنيين الذين تم ترحيلهم ونقلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا وبيلاروسيا.
وندعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إحلال سلام عادل ودائم. نرحب بالتقدم المحرز مؤخرًا في تحديد العناصر الأساسية لوقف إطلاق نار فعال ومستدام، بما في ذلك إطار واضح للرصد والتحقق.
سلام عادل مستدام
يجب أن يكون السلام مستدامًا، مدعومًا بضمانات فعالة لمنع المزيد من أعمال العدوان. إن الضمانات الأمنية الحقيقية والقوية والموثوقة لأوكرانيا عنصر لا غنى عنه في سلام عادل ودائم، قائم على حق أوكرانيا السيادي في تحديد علاقاتها الأمنية مع شركائها، وعلى واجب المجتمع الدولي في منع أي عدوان روسي مستقبلي. ونحن على أهبة الاستعداد للقيام بدور قيادي في هذا الصدد.
يجب أن يكون السلام عادلاً، ولا يمكن أن تنتهي حرب روسيا العدوانية بمكافأة للمعتدي. لا يمكن أن يكون هناك اتفاق يمس الأمن الأوروبي الأطلسي واستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها. لن نقبل أي اتفاق يقيد الصناعة العسكرية والدفاعية الأوكرانية أو الوجود العسكري للدول الشريكة في أوكرانيا.
نحن على أهبة الاستعداد للقيام بدورنا من أجل تحقيق هذا السلام. تقدم أوروبا الآن ما يقرب من ثلثي إجمالي الدعم لأوكرانيا، و60% من المساعدات العسكرية. نؤكد التزامنا الراسخ بحلف شمال الأطلسي (الناتو) باعتباره حجر الأساس للأمن الأوروبي الأطلسي، ونلتزم بتحمل مسؤولية أكبر تجاه مستقبل أمن القارة الأوروبية ودفاعها، سعيًا لتحقيق نتيجة مهمة في قمة لاهاي.
حق أصيل
نؤكد مجددًا على الحق الأصيل لأوكرانيا في اختيار مصيرها والدفاع عن ديمقراطيتها. مستقبل أوكرانيا يكمن في أوروبا والاتحاد الأوروبي، ومستقبلها حاسم لأمن أوروبا. يجب أن تشارك أوروبا مشاركة كاملة في المفاوضات، وأن تتخذ قراراتها بنفسها.
نواصل التزامنا بدعم إصلاح أوكرانيا وتعافيها وإعادة إعمارها، بالتنسيق مع شركائنا الدوليين.
ونؤكد مجددًا التزامنا بقيمنا الديمقراطية، وحرصنا على مواصلة التعاون مع شركائنا العالميين من أجل تعزيز سلام عادل ودائم في أوكرانيا، استنادًا إلى المبادئ العالمية لميثاق الأمم المتحدة.
ونؤكد مجددًا على ضرورة تحمل أوروبا مسؤولية أكبر تجاه أمنها، وأن تصبح أكثر جاهزيةً لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
التعليقات