إيلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة داعمها الراسخ لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كأداةٍ حيويةٍ في السلام والأمن العالميين.

جاء ذلك في بيان المملكة المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي ألقاه فيرغوس إيكرسلي، الوزير المستشار البريطاني، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة,

وقال الدبلوماسي البريطاني في البيان إنه لطالما كان تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار وظيفةً أساسيةً لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ بدايتها، ولا تزال عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدعم اتفاقيات وقف إطلاق النار بفعاليةٍ في جميع أنحاء العالم.

وقال إنه لن تكون الأمم المتحدة دائمًا الجهة المناسبة لهذا، ولكنها في كثيرٍ من الحالات كذلك، حيث تتمتع بمكانةٍ وشرعيةٍ فريدتين لمراقبة وقف إطلاق النار بفعالية.

ولطالما كان هذا جزءًا مهمًا من مهام الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال في قبرص أو مرتفعات الجولان.

وتابع البيان: يجب أن ننظر في كل مهمةٍ على حدة. اليوم، نودُّ أن نتناول على وجه الخصوص الأوضاع في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالنظر إلى الإحاطات التي تلقيناها.

لبنان

في لبنان، رحّبت المملكة المتحدة بإعلان الولايات المتحدة عن محادثات لحل القضايا الرئيسية بين لبنان وإسرائيل. هذه خطوة كبيرة إلى الأمام.

وحثّ البيان البريطاني جميع الأطراف على استخدام المحادثات سبيلاً نحو ضمان سلام وأمن دائمين لمواطني إسرائيل ولبنان، بدلاً من العودة إلى الصراع. وقال: تلعب اليونيفيل دوراً رئيسياً في تهدئة التوتر ومراقبة وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.

ورحّب المملكة المتحدة بدور اليونيفيل في دعم انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني والقرار 1701.

الكونغو

وعلى صلة، قال البيان: تشجع المملكة المتحدة هذا المجلس على دراسة الشروط التي ينبغي بموجبها تكليف بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمراقبة وقف إطلاق النار.

وتشجع المملكة المتحدة على الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة إلى الحوار عبر عملية مجموعة شرق أفريقيا - مجموعة تنمية جنوب أفريقيا، بما يتماشى مع القرار 2773.

وقال البيان: بمجرد الاتفاق على ذلك، نعتقد أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ستكون في وضع جيد لمراقبة وقف إطلاق النار كجزء من ولايتها.

ومع ذلك، يتطلب هذا أيضًا استعادة حرية حركة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي الأخير، دان بيان المملكة المتحدة القيود المستمرة المفروضة على بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي حدّت من قدرتها على تنفيذ المهام الرئيسية التي كلّفها بها مجلس الأمن، بما في ذلك حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.