إيلاف من لندن: رفض بيان مشترك صادر عن 25 شريكًا إنسانيًا بشأن المساعدات المقدمة إلى غزة مقترح نموذج جديد لإيصال المساعدات قدمته إسرائيل.
وقال البيان إنه في حين نُدرك وجود مؤشرات على استئناف محدود للمساعدات، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من شهرين. استُنفدت المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأساسية. يواجه السكان خطر المجاعة. يجب أن يحصل سكان غزة على المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها.
وتابع: قبل منع المساعدات، كانت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية تُوصل المساعدات إلى غزة، عاملةً بشجاعة كبيرة، مُخاطرةً بحياتها، وفي مواجهة تحديات كبيرة فرضتها إسرائيل في الوصول. تلتزم هذه المنظمات بالمبادئ الإنسانية، وتعمل باستقلالية وحيادية ونزاهة وإنسانية. لديها القدرة اللوجستية والخبرة والتغطية التشغيلية اللازمة لإيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
نموذج جديد
وقال البيان: وأفادت التقارير أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على نموذج جديد لإيصال المساعدات إلى غزة، وهو ما لا تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني دعمه.
وأكد البيان إننا واضحون في رفضنا المشاركة في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احترامًا كاملًا. للمبادئ الإنسانية أهمية في كل صراع حول العالم، ويجب تطبيقها باستمرار في كل منطقة حرب.
وقال إن الأمم المتحدة أعربت عن مخاوفها من أن النموذج المقترح لا يستطيع إيصال المساعدات بفعالية، وبالسرعة والنطاق المطلوبين. فهو يُعرّض المستفيدين والعاملين في مجال الإغاثة للخطر، ويُقوّض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوق بهم، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية. لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية أبدًا، ويجب ألا تُقلّص مساحة الأراضي الفلسطينية أو تخضع لأي تغيير ديموغرافي.
رسالتان
وقال البيان: "بصفتنا مانحين إنسانيين، لدينا رسالتان واضحتان لحكومة إسرائيل: السماح باستئناف كامل للمساعدات إلى غزة فورًا، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة. لا نزال ملتزمين بتلبية الاحتياجات الملحة التي نراها في غزة.
كما نؤكد رسالتنا الحازمة بأن على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين فورًا، والسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية دون أي تدخل. إننا على قناعة راسخة بأن العودة الفورية لوقف إطلاق النار والعمل على تطبيق حل الدولتين هما السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين وضمان الاستقرار الدائم للمنطقة بأسرها.
الموقعون
وقّع على هذا البيان: وزراء خارجية أستراليا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وأيسلندا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة.
كما وقعه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط.
التعليقات