إيلاف من طهران: ذكرت وسائل إعلام أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تترقب ردًا إيرانيًا محتملًا على الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي ضد منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى أن الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقًا خاصًا داخل البيت الأبيض.
ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين أميركيين – لم تُذكر أسماؤهم – أن الإدارة الأميركية تستعد لسيناريوهات متعددة للرد الإيراني، دون أن يتضح ما إذا كانت هذه الردود ستستهدف منشآت أميركية داخلية أو مصالح خارجية.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، في وقت متأخر من ليل الأحد، ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية تقع في "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان". وأوضح الرئيس ترامب أن الهدف من العملية هو إضعاف القدرات النووية الإيرانية، مؤكدًا أن طهران "يجب أن توافق على إنهاء هذه الحرب، وإلا فإن العواقب ستكون أكثر خطورة".
وفي المقابل، أكد البرلمان الإيراني أن السلطات كانت تتوقع استهداف منشأة "فوردو"، لذلك قامت بإخلائها مسبقًا، مشيرًا إلى أن الأضرار التي لحقت بها ليست غير قابلة للإصلاح. كما شددت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن طهران لن تتخلى عن برنامجها النووي رغم التصعيد العسكري.
وقد قوبلت الضربات الأميركية بردود فعل دولية منددة، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم بأنه "تصعيد خطير يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين".
من جانبه، أدان وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، الضربات الأميركية، معتبرًا أنها "عمل إجرامي ينتهك القانون الدولي وقد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة".
وفي الداخل الأميركي، أثار الهجوم انقسامًا سياسيًا في الكونغرس، إذ وصف النائب الجمهوري توماس ماسي الضربات بأنها "مخالفة للدستور"، بينما اعتبرت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز أن ما جرى يستدعي بدء إجراءات عزل بحق الرئيس ترامب.
التعليقات