المسألة الرئاسية تعود بقوة إلى واجهة التحرك الداخلي وقطباها في الأرز والمختارة
جعجع لـ "المستقبل": اتفقت مع صفير على الخروج من المراوحة
جنبلاط: لو كنت مكان لحود لتركت منصباً تذوب هيبته و"يُهري" البلاد

فيما كان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يؤكد ان بقاء رئيس الجمهورية اميل لحود في منصبه سيبقي البلاد "في هذه الحال من الهريان"، أكد قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في اتصال مع "المستقبل" ان زيارته لبكركي، مساء أمس أثمرت عن توافق تام في الآراء مع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "على الخروج من الوضع الراهن، من حال المراوحة إلى الوضع المرتجى، لأنه لا يجوز أن يبقى الوضع في منزلة بين المنزلتين".

وكان جعجع قد زار، أمس بعيداً من الاعلام بكركي حيث عقد اجتماعاً مطوّلاً مع صفير هو الأول من نوعه منذ 11 عاماً، كما تلقى اتصالاً من جنبلاط، هو الأول من نوعه بين الرجلين منذ مدة طويلة.

وإذا كان جنبلاط قد كشف للزميلة جيزيل خوري على "قناة العربية" فحوى الاتصال مع جعجع، بحيث تم التذكير بدور الصوت الشيعي المقاوم في ايصال اللائحة المشتركة بينهما إلى المجلس النيابي، فإن جعجع قال لـ"المستقبل" بعيد لقائه مع صفير، ما يمكن اعتباره ملامسة جدية لمسألة رئاسة الجمهورية.

وقال جعجع لـ"المستقبل": "أنا بالغ الارتياح للجلسة التي عقدتها مع سيدنا البطريرك، واللافت انه بالرغم من المسافة الطويلة بين اجتماع اليوم وآخر اجتماع قبل 11 عاماً اننا نسير بخط واحد ونتفهم بعضنا بعضاً، وكانت الآراء متفقة تماماً على الخروج من الوضع الراهن، من حال المراوحة، إلى الوضع المرتجى، والاتفاق على انه لا يجوز المراوحة وأنه لا يجوز ان يبقى الوضع في منزلة بين المنزلتين. كما كان الاتفاق تاماً على ان تجرى كل الامور بالتشاور، فلا يتفرد أحد بشيء وأن تكون الامور كلها بالتشاور بين كل المعنيين بالأمر".

جنبلاط
وكان جنبلاط قد أكد لـ"العربية" ان عناد لحود غير المبرر "يجعل من هيبة المركز تذوب"، وإذ لفت إلى انه لو كان مكان لحود لترك منصبه قال: "إذا لم يكن مشتبهاً به بملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن البطريرك صفير يستطيع منحه ضمانات"، مشيراً إلى ان "عناد لحود مقلق ويضعف الجميع، وإذا لم نجد نقطة ارتكاز واستقرار وانتخاب رئيس جديد للبنان، سنبقى بهذه الحال من الهريان".

وإذ فضّل الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفق الطائف على عبارة الرئيس القوي، قال انه في حال "أصرّ العماد ميشال عون أن يكون رئيساً للجمهورية بأي ثمن، فإنه يخطئ بحق المسيحيين".

ونصح جنبلاط في مقابلة مع قناة "العربية" اجرتها الزميلة جيزيل خوري الرئيس السوري بشار الأسد بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، وإذ استبعد وجود أي صفقة وازاء توقعه صدور قرار شديد اللهجة ضد سوريا في مجلس الأمن قال: "الملك (السعودي) عبدالله والرئيس (المصري حسني) مبارك حريصان على سوريا وخائفان من سيناريو على الطريقة العراقية". وأشار إلى ان سوريا ستواجه حالاً مشابهة مما حصل في العراق "إذا تصرف الأسد كما تصرف صدام (حسين)، ولكن بإمكانه ان ينقذ سوريا إذا قدم الأسد وحدة سوريا ومصلحتها على الصهر أو الأخ".