ربط وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط بين التوتر الفلسطيني ـ الإسرائيلي والانتفاضة المستمرة منذ خمسة اعوام وبين التفجيرات التي حصلت في شرم الشيخ وطابا، وقال في حوار مع «الرأي العام» أجراه في القاهرة ـ عبدالله كمال ـان عنصر الوضع الفلسطيني «ليس ببعيد عما حصل في شرم الشيخ وطابا, قد تكون منظمة من بعض بدو سيناء ولكن قد يكون ايضاً هناك البعد الاجنبي، إما فلسطيني او غيره (,,,) ونجاح مصر في تحقيق الاستقرار والرواج في فلسطين سيكون له انعكاسات ايجابية على اوضاعنا».
ورأى أبو الغيط ان «الكثير من التيارات الأصولية والمتطرفة التي تنشط في المنطقة العربية او العالم الإسلامي او في العواصم الغربية هي في تقديري وتحليلي نتيجة مباشرة للأوضاع الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
واذ نفى أبو الغيط ان تكون اتفاقية «الكويز» بنداً من بنود صفقة سرية
مع إسرائيل والولايات المتحدة للصمت عن الأوضاع الداخلية المصرية، أكد ان «الكويز هي مصلحة مصرية مباشرة والأيام والشهور والسنوات المقبلة ستكشف ذلك (,,,) لا توجد صفقة وفكرة المؤامرة في المجتمع العربي سائدة انما لا ينبغي ان نسمح بها بعد الآن».
ورداً على سؤال عن صفقة مع الولايات المتحدة توقفت بموجبها الانتقادات الاميركية للأوضاع الداخلية المصرية قال ابو الغيط: «اطلاقاً، وهذا ادعاء لا يصلح ان يصدر عن مصري (,,,) لكن يجب ان نعترف ان هناك شيئاً جديداً في مصر يعترف به الجميع».
واعترف أبو الغيط باختلافات «في الرؤية والتحليل» احياناً مع الاميركيين «وقلنا لهم علنا وفي الغرف المغلقة اننا نختلف معكم في الكثير مما يقال ولكن اعتقد ان الاطار العام للعلاقة هو أنها علاقة صحية».
واوضح ان من حق الجانب الاميركي ان يقول «اننا نرى هذا» لكنه اكد ان «من حقنا ان نقرر لمجتمعنا وبلدنا بالشكل الذي يصون البلد والمجتمع من اي اوضاع غير مناسبة واعتقد ان الجانب الاميركي يتفهم هذا وكذلك المجتمع الأوروبي».
واشار الى ان مصر تعيش في زمن العولمة «تأخذ منها كل ما يقوي مصر (,,,) وسنبقي الباب مغلقاً عما نراه غير مناسب للمجتمع المصري اليوم وربما لعشرات السنين المقبلة».