الثلاثاء: 2006.03.014

صنعاء ldquo;الخليجrdquo;:

كشف الادعاء اليمني في قضية محاكمة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد حمدي الأهدل تفاصيل مثيرة أدلى بها المتهم في محاضر جمع الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة بعد اعتقاله عام 2003 في العاصمة صنعاء.

وجاءت هذه التفاصيل في الجلسة التي عقدتها أمس المحكمة الجزائية المتخصصة، حيث استمعت إلى وكيل النيابة خالد الماوري لما تبقى من الأقوال المنسوبة للأهدل في محاضر جمع الاستدلال وتحقيقات النيابة.

وقال الماوري: إن الأهدل سافر إلى أفغانستان والبوسنة والهرسك وجمع أموالاً للمجاهدين في الشيشان كان يسلمها لمندوب القائد المعروف خطاب، وأنه كان يتواصل مع شخص سعودي اسمه (أبو عم القصيم) الذي أرسل له ثلاث سيارات ومبالغ مالية لتنقلات أعضاء تنظيم القاعدة.

وأوضح الادعاء أن الأهدل تعرف الى أبو علي الحارثي بعد عام ،2001 وعمل معه مرافقا، وان المسؤول الأول عن تنظيم القاعدة أبو الحارثي، الذي قتل على يد المخابرات المركزية الأمريكية على الأراضي اليمنية عام 2002 قد طلب فتوى من حمود العقلة وعلي الخضير بتسليم نفسه، لكنهما قالا له لايجب أن يفعل ذلك.

وأشار إلى أن الأهدل جمع مبلغ مليون و61 ألف ريال سعودي من شخصيات سعودية لتوزيعها على أسر القتلى والسجناء في اليمن ومعتقل جونتانامو، وجمع مبالغ مالية داخل اليمن مع آخرين للمقاتلين في الشيشان باسم جمعية القوقاز الخيرية، وتعرف أثناء إقامته في منطقة الحصون مأرب على سعوديين عن طريق الحارثي كانوا يسافرون من اليمن إلى إيران ثم أفغانستان عن طريق مطار الريان بحضرموت.

وأوضح أن كمال درويش، المعروف باسم أبو احمد الحجازي (المسؤول المالي لتنظيم القاعدة) كان الأهدل قد تعرف اليه في منزل أحد المجاهدين يدعى عبدالرزاق الأمير، إضافة إلى قيادات تنظيم القاعدة في السعودية منهم (البتار الشرقي وخالد الحاج)، كما تعرف الى عبدالرحمن الناشري أثناء إقامته في السعودية.

وأضاف الادعاء أن الأهدل تدرب على مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة في مدينة خيس بباكستان ومدينة جلال اباد بأفغانستان، وأنه بعد حادثة المدمرة الأمريكية (كول) بمدينة عدن عام 2002 تخفى في منزل غالب الزايدي لمدة شهر ثم في الجوف لدى أبو صهيب الجزائري ثم في صنعاء عند شخص يدعى ماجد الضبيبي إلى أن تم القبض عليه نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2003 في صنعاء.

وأوضح الادعاء أن الأهدل تم حبسه في السعودية لمدة تزيد على سنة بسبب تكفير بعض الشباب العائد من أفغانستان.

وقد قرر القاضي الافراج بالضمان التجاري عن غالب الزايدي المتهم بالتستر على الأهدل، والاستماع إلى أقوال الزايدي في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة في جلسة الاثنين الموافق 27 مارس/ آذار الجاري، وقررت المحكمة تمكين محامي المتهم الثاني من تصوير قائمة أدلة الإثبات لتقديم دفوعه.

وبرأت المحكمة كرامة سعيد خميس،العائد من قاعدة جوانتانامو من تهمة الاتجار بالمخدرات.