لندن ـ المدى


حقق رجال الاعمال البريطانيون ارباحاً لا تقل عن مليار باوند استرليني منذ الاطاحة بصدام عام 2003. وجاء في تقرير عن نتائج تحقيق شامل عن الاستثمار البريطاني في العراق، نشرته صحيفة الاندبندنت ان كبريات الشركات البريطانية التي تعمل في مجالات الامن والمصارف والنفط وتخطيط المدن والطاقة استفادت إلى اقصى الحدود من الاوضاع في العراق.
وكشف التقرير الذي اجرته مؤسسة كوربوريت ووتش المستقلة مع صحيفة الاندبندنت ان الارباح التي حققتها اكثر من 60 شركة التي لا تقل عن 1.1 مليار باوند، لا تمثل سوى جزء بسيط من الارباح الحقيقية غير المعلنة والتي قد تصل إلى خمسة اضعاف الرقم المعلن. مشيراً إلى ان العديد من هذه الشركات يتمتع بعلاقات متينة مع حزب العمال وان الحكومة البريطانية ترفض الاعلان عن الشركات التي ساعدتها في الحصول على عقود في العراق.
ونقلت الصحيفة عن برلمانية بريطانية قولها: ان المستشارين البريطانيين يعيدون تنظيم عمليات الحكومة العراقية عند ادنى المستويات ويساعدون في اعادة هيكلة بعض الوزارات ويتدخلون في ادق التفاصيل التي تتعلق بالوزراء.
وانتهى التقرير إلى القول بأن: وجود المستشارين البريطانيين في العراق هو جزء من سياسة الحكومة البريطانية في اعادة صياغة الاقتصاد العراقي الامر الذي ستتضاعف آثاره طوال عقود.