30 يناير 2007
سلامة أحمد سلامة
يتناقض العرب مع أنفسهم بين مشكلة وأخرىrlm;,rlm; فلايصدقون أنفسهم ولايصدقهم أحدrlm;..rlm; ينصحون حكومة لبنان باتخاذ موقف متشدد وعدم ابداء مرونة تجاه مطالب الأغلبية من المعارضة بقيادة حزب اللهrlm;,rlm; ثم يتوقعون أن تنطفيء جذوة الشقاق من نفسها بمجرد انعقاد مؤتمر المانحين في باريس وحصول حكومة السنيورة علي مليارات من القروض والوعودrlm;..rlm; وبمنطق معاكس ينصحون ابومازن بالتمسك بشروطه واجراء انتخابات جديدة لاسقاط الحكومة المنتخبة والتخلص من حماسrlm;,rlm; ثم لايدركون كيف أدت هذه النصائح إلي مايشبه حربا أهلية بين الفلسطينيينrlm;.rlm;
وفي كلتا الحالتين تثبت الأحداث والتطورات خطأ الحسابات العربية وانقيادها وراء مصالح وقوي غربيةrlm;,rlm; لاتقيم وزنا لحقيقة الأوضاع والموازين الداخلية سواء في لبنان أو في فلسطينrlm;.rlm;
ومايحدث في لبنان من انفجارات داخلية متتالية بعد فترات من الهدوء الخادعrlm;,rlm; كما حدث أخيرا من اشتباكات طلابية في جامعة بيروتrlm;,rlm; يدل علي أن التوتر والتشنج بين القوي السياسية علي جانبي خطوط التماس بين الحكومة والمعارضة قد وصل الي نقطة اللاعودةrlm;,rlm; التي لن يمكن تجاوزها بغير حلول وسط لاغالب فيها ولامغلوبrlm;,rlm; يمكن العودة معها الي انتخابات جديدة لحسم الصراع القائمrlm;.rlm;
غير أن الشعار الذي سعي عمرو موسي إلي تطبيقه للوصول الي صفقة مرضية للجميعrlm;,rlm; يتنازل فيها كل طرف عن بعض شروطهrlm;,rlm; سرعان مانجحت قوي خارجية في تجميدها لأنها قد تحمل بعض تنازلات لقوي المعارضة التي تتكاتف قوي خارجية علي سحقها بزعم أنها تعمل لحساب سوريا وايرانrlm;..rlm; وهو نفس الاتهام الذي سارع السفير الأمريكي في بيروت إلي تأكيده عقب الاشتباكات الطلابية بهدف اشعال نيران المصادمات من جديدrlm;!rlm;
لقد شن الكثيرون حملة نقد لاذعة ضد قوي المعارضة اللبنانية حين أعلنت نزولها إلي الشارعrlm;,rlm; ولكنها حين قررت انهاء الوقفة الاحتجاجيةrlm;,rlm; سارعت نفس الأقلام الي معايرتها بأنها خسرت المعركةrlm;.rlm; وكأن هناك من يريد أن تظل عمليات الشحن والخصومة مستمرةrlm;,rlm; وبدت مظاهر الاحتفاء بمؤتمر باريس وكأن حصيلة القروض والمنح لصالح فريق دون فريق آخر من الشعب اللبناني مع أن هذا الدعم لن يحقق لحكومة السنيورة ماتنشده مادام الوضع باقيا علي ماهو عليه من توترrlm;.rlm;
إن مايجري في لبنان هو محاولة مفضوحة لتغيير النظام تلعب فيه أصابع كثيرةrlm;.rlm; ولكن السؤال هو لحساب من؟ هل هو لحساب إيران وسوريا كما تدعي الحكومة وقويrlm;14rlm; آذارrlm;,rlm; أم لحساب امريكا واسرائيل كما تزعم قوي المعارضة؟ هل هو لحساب السنة كما يقول المروجون للطائفية أم لحساب الشيعة كما يدعي خصوم سوريا وايران؟
إن أكبر خطأ يرتكبه اللبنانيون في حق لبنانrlm;,rlm; هو أن يبحثوا عن الحل خارج حدودهمrlm;,rlm; وأن يساندوا أي قرار لاينبع من التوافق والتشاور فيما بينهمrlm;..rlm; واذا لم يكن بد من تغيير النظام فليكن تغييره بأيديهم وبارادة شعبية لاتهدد بالغاء لبنان ولاتقود الجميع الي الخراب الذي زرعته القوي الأجنبية في العراقrlm;..rlm; بغير ذلك سوف تظل أسباب الانفجار كامنة تحت الرماد قابلة للاشتعال في أي لحظةrlm;.rlm;
[email protected]
التعليقات