الأثنين 26 فبراير 2007


الزهار يطلع السفراء العرب على مشاورات تشكيل حكومة الوحدة

رام الله، غزة - الخليج

وصف النائب الفلسطيني المستقل والمرشح لمنصب وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة، زياد ابو عمرو، ما تقوم به ldquo;إسرائيلrdquo; من عدوان وتكثيف لعمليات الاعتقال والاجتياحات للمدن الفلسطينية، بأنه تعبير عن حجم المأزق السياسي الذي تعيشه الحكومة ldquo;الإسرائيليةrdquo; التي وجدت نفسها فيه بعد إنجاز التوافق الفلسطيني في مكة المكرمة.

وقال عمرو في حديث خاص ل ldquo;الخليجrdquo; ldquo;المأزق السياسي ldquo;الإسرائيليrdquo; يدفع حكومتهم للجنوح نحو تخريب ما تم الاتفاق عليه في محاولة لإخراج نفسها من دائرة الانتقاد الدولي لموقفها غير المنطقي خاصة تجاه اتفاق مكة الذي لبى بدرجة كبيرة مطالب المجتمع الدوليrdquo;.

واكد عمرو على أهمية الإسراع في انجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبار ذلك ردا فلسطينيا مباشرا على المحاولات ldquo;الإسرائيليةrdquo; لتقويض اتمام هذه الخطوة، موضحا انه لا يوجد ما يعيق عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل انتهاء المدة القانونية.

واشار عمرو الى ان مجموع اللقاءات السياسية التي عقدها مع ممثلي وقناصل عدد من الدول الأجنبية في الآونة الأخيرة يشير الى وجود قبول دولي للخطوات الفلسطينية الرامية لتشكيل حكومة الوحدة، مؤكدا في الإطار ذاته ان الموقفين الأمريكي وrdquo;الإسرائيليrdquo; جعلا عدداً من الدول تتعامل بحذر في إبداء موقفها السياسي، الامر الذي يستدعي من الحكومة المقبلة العمل على تبني برنامج سياسي يوسع من نافذة علاقاتها الدولية لما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى وضع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار، سفراء وممثلي الدول العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، في صورة التطورات الأخيرة واتفاق مكة، والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتحركات السياسية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والمواقف الدولية من الاتفاق.

واستعرض الزهار خطورة ما يجري في مدينة القدس المحتلة والإجراءات ldquo;الإسرائيليةrdquo; لتهويد المدينة المقدسة والأهداف التي تسعى حكومة الاحتلال لتحقيقها من وراء التصعيد في هذه القضية، في ظل الأزمات التي تمر بها والفضائح المتتالية التي تطال رؤوس الحكم في الدولة العبرية.