إبراهيم السعيدي وليلى الصراف وفهد القبندي ومحمد سندان


أثار خطاب سمو أمير البلاد في لقاء الاسرة الحاكمة مساء السبت ارتياحا عاما شعبيا ونيابيا وسياسيا، واشاع اجواء انفراج واسعة في البلاد، وبدد غيوم الشحن والتوتر، وكرس مناخات ايجابية يمكن البناء عليها في مختلف الاتجاهات السياسية والتنموية والاصلاحية.

واجمعت القوى على شكر سمو الامير، وبدأت اتصالات سياسية ونيابية لرد التحية لسموه على التمسك بالدستور ورفض تعديله، وكذلك رفض حل مجلس الامة حلا دستوريا او غير دستوري.
وشكر رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي سمو الأمير لتأكيده ضرورة الحرص على دستور البلاد والتمسك به، وشدد الخرافي على ولاء أهل الكويت للأمير ونظام الحكم.
وأعرب منسق كتلة العمل الوطني النائب مشاري العنجري عن ارتياحه من كلمة سموه التي 'تبعث على الاطمئنان وتضع حدا للاشاعات التي تدور بين حين وآخر حول حل مجلس الأمة حلا غير دستوري'.
وأكد عضو الكتلة النائب محمد الصقر ان للخطاب 'أبلغ الأثر في تبديد الغيوم من أفق العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية'.

ودعا 'لإفساح المجال الكافي للحكومة الجديدة والابتعاد عن أي تعسف في استخدام حق الاستجواب'.
وثمنت الحركة الدستورية الإسلامية معاني الحكمة وتغليب المصلحة العامة في كلمة سمو الأمير، وخاصة في ما يتعلق بنفي تعديل الدستور أو حل البرلمان، ودعت القوى السياسية والكتل البرلمانية الى العمل وفق أجندة اصلاحية سياسيا وتنمويا.

وقال النائب د. ناصر الصانع ان الحركة تبحث مع الكتل البرلمانية كيفية توجيه الشكر للأمير على موقفه من الدستور.

وأشاد منسق الكتلة الإسلامية أحمد باقر بحسم سمو أمير البلاد للخلافات، وبخطوات ملموسة، مشيرا الى انه كلما قل الخلاف في الاسرة انعكس ذلك على بقية الاعمال، بما فيها العلاقة بين السلطتين.
وقال الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ان كلمة سمو الامير هي صمام الامان ليس للأسرة فقط، بل حتى للدستور وللشعب الكويتي، مشيرا الى ان اجتماعه بالأسرة شهد تأكيدا من سموه على التمسك بالدستور والمحافظة عليه.

وقال التحالف الوطني الديموقراطي ان القول الفصل اتى من الأمير 'ليطوي والى الابد التسريبات غير المسؤولة التي تتكرر في كل خلاف سياسي يحدث بين الحكومة والمجلس'.
ودعا التحالف الحكومة والمجلس والقوى والتيارات السياسية الى التركيز على اولويات ومتطلبات التنمية.
واعلن التجمع السلفي على لسان الامين العام خالد السلطان ان استقرار الوضع هو نجاح للأسرة، محذرا من ان السماح بوجود صراعات يعني انعكاسات سلبية.