متابعة- محمدالغنيم

كشف مختص في شؤون القاعدة أن المحاولات اليائسة ل ( القاعدة) للتواجد الإعلامي بين فترة وأخرى على الرغم من فشلهم في السنوات الماضية في تحقيق أي عملية هدفه محاولة استقطاب وتجنيد متعاطفين معهم من داخل السعودية بتأكيدهم بين فترة وأخرى أنهم موجودون وسعيهم لإدخال أنفسهم في أجواء الانتصارات بعكس الواقع.

وأكد الإعلامي المختص في شؤون (القاعدة) فارس بن حزام لraquo;الرياضraquo;تعليقاً على التسجيل الجديد الذي بثته قناة العربية أمس وظهر فيه الهالك عبدالله العسيري أن القاعدة منذ فترة وعبر التسجيل الأخير وتسجيل ظهر قبله تحاول الترويج على أن محاولتهم الفاشلة لاستهداف الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية رمضان قبل الماضي على أنها نصر عظيم رغم فشلهم كما شاهد الجميع ذلك،مشيراً إلى أن التنظيم سعى في تسجيله إلى إيهام المتابعين أن العسيري ناجح في دراسته وظهر وهو مبتسم بينما الواقع عكس ذلك تماماً كما أنه لا يوجد مبرر لتكرار قصة قديمة والحديث عن عملية فاشلة إلا لمحاولة إحياء مساعيهم في التجنيد كما ذكرت وهذه الحقيقة الخطيرة التي ينبغي التنبه لها.

العناصر السعودية في القاعدة أدوات laquo; مسيّرة raquo; في تنظيم مخترق استخباراتياً

وشدد ابن حزام في تصريحه على أن حديث العسيري يكشف أنه laquo;مسيّرraquo;من عناصر يمنية في التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية واتضح ذلك حتى من خلال تأكيده هو أن العملية رتب لها (رشيد)وهذه كنية محمد الغزالي إضافة إلى قاسم الريمي وبقية عناصر التنظيم القيادية في اليمن والعسيري كماهو معروف كان صغيرا في السن ولم يتجاوز 23 سنة .

[الارهابي ابو عطا الحديدي]
الارهابي ابو عطا الحديدي

وأضاف أن كل ذلك وبالنظر إلى المعطيات والدلائل تثبت أن كثيرا من السعوديين في القاعدة مخدوعون ومسيّرون من مجموعة تتحكم فيهم وتوجههم كيفما تشاء وفق أجندة خارجية وأنه لا يوجد سعودي قيادي في القاعدة حتى ولو ظهر أي منهم في الواجهة يبقى القرار الأول لقيادات القاعدة اليمنيين.

ونبه المختص في شئون القاعدة في تحليله إلى خطورة هذه الحقيقة التي قد يجهلها حتى العناصر السعودية المتورطة في التنظيم الضال مرجحاً أن يكون التنظيم مخترق من قبل أجهزة أخرى تحاول استخدام السعوديين كأدوات لتنفيذ مخططاتهم داخل المملكة ،مشيراً إلى أن كل مايجري داخل القاعدة هو بقيادات يمنية تتحكم وتسيرّ شباباً سعوديين صغارا في السن وفق أجندة سياسية خارجية بدليل أن العسيري نفسه وغيره ليس لديهم حتى التجربة الكافية لخوض مثل هذه العمليات من غير قيادات تديرهم وتوجههم وفق ماتريد.

ويأتي تحليل ابن حزام ليؤكد ماذكره سموالنائب الثاني وزير الداخلية في عدة مناسبات من أن هنالك شبابا صغارا في السن مغرر بهم استخدموا كأدوات لتنفيذ مخططات خارجية هدفها أمن الوطن ،كما تشير هذه الحقيقة إلى مسألة اختراق التنظيم من قبل أجهزة معادية تسوق لأجندتها عبر هؤلاء الذين يجهل كثير منهم حقيقة مخططات تلك الجهات المعادية للمملكة.