تحدي العالم سيجر الويلات عليه وعلى البلد


بيروت


رد عضو تكتل quot;لبنان أولاquot; النائب محمد كبارة على خطاب الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله الذي هدد فيه الدولة واللبنانيين إذا تعاملوا مع المحكمة الدولية، معتبراً أن quot;اللعب تحت الطاولة انتهى، وكشف quot;حزب اللهquot; أوراقه أخيرا وأهدافه الحقيقية، وليعلن على الملأ أنه يريد إسقاط المحكمة الدوليةquot;. واكد أن quot;تحدي العالم كله سيجر الويلات عليه وعلى لبنان، فليوفر على نفسه العناء لأن المحكمة الدولية باقية والحقيقة ستظهر والمجرم سينكشف وليتذكر بأن دولة الباطل ساعةquot;.
وقال كبارة في تصريح امس: quot;يحاول الحزب إستثارة الكرامات والشرف من التحقيق الذي أراد المحققون الدوليون إجراءه في عيادة طبية، فذهب إلى تزوير الوقائع المرتبطة بهذا التحقيق بعدما كان نصب كمينا للمحققين الدوليينquot;. ورأى أنه quot;لم يعد هناك مستور في لعبة الحزب ضد المحكمة الدولية، فالسيد حسن نصرالله سارع إلى المواجهة المفتوحة ليعلن الحرب على الحقيقة والعدالة، متحديا مشاعر اللبنانيين ورغبتهم وطموحاتهم بكشف المجرمين الذين ارتكبوا جريمة العصر باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكي يتوقف مسلسل القتل والاغتيال على الهوية السياسية في لبنان. والسيد حسن نصر الله رفع سقف التهديد إلى أعلى مستوى ليفرض على اللبنانيين الاختيار بين الخنوع والرضوخ لأوامره بمقاطعة المحكمة الدولية والتخلي عن السعي إلى تحقيق العدالة وبين تخوينهم واتهامهم بالعمالة حتى يحاكمهم في محكمته وعدالته ومحاسبتهم بعقاب العمالةquot;.
أضاف: quot;يتحدث السيد نصر الله عن استباحة المحكمة الدولية للبنان، وهل يفضل أن تستباح حياة الناس بتعمية الحقائق والتستر على المجرمين الذين أهدروا دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل قناعاتهم السياسية؟ إن الاستباحة الحقيقية هي في ذلك الصلف والعجرفة والتهديد بسلاح يفترض أن قضيته مقدسة، فإذا به تسقط قدسيته في شوارع بيروت عندما استباحها في 7 أيار.أما كرامات الناس فليست في مقياس السيد نصر الله عندما أساء إليها وإلى كرامة كل اللبنانيين يوم أحداث برج أبي حيدر وقبله في يومه المجيد الذي قد يأتي يوم يحتفل بذكراه عندما استخدم سلاحه المقدس لفرض رأيه وإسقاط الدولة واحتلال بيروتquot;.
واكد أن ما قاله السيد نصر الله quot;هو إعلان حرب على اللبنانيين الذين يتطلعون إلى الاستقرار والأمان والحرية والديموقراطية من دون خوف من سلاح الغدر الذي يوجه إلى ظهورهم وصدورهم تهديدا واغتيالا. وهو أيضا إلغاء لمفهوم الدولة بكل مؤسساتها من أعلى رأس الهرم فيها، لأنه لا يستطيع أن يتعايش مع منطق الدولة، وهو الذي بنى دولته داخل الدولة ويظن بأنه يستطيع ابتلاع الوطن والتحكم بمصيره، ولا ندري كيف تستطيع الدولة السكوت على هذا التهديد الذي يلغي وجودهاquot;، مشدداً على أن quot;الحرب المفتوحة التي أعلنها السيد نصر الله على العدالة الدولية إنما تضعه في مواجهة المجتمع الدولي والغالبية الساحقة من اللبنانيين الذين يرفضون هذا المنطق الميليشيوي الذي لا يستقيم مع منطق الدولةquot;.
واوضح أن quot;السيد نصر الله يقول إنه وصل إلى نقطة حساسة، ونحن نقول له أيضا إن الأمور وصلت إلى نقطة حساسة، فسياسة الإلغاء التي تعتمدها لن تتمكن من إلغائنا أو تغيير قناعاتنا، ولقد بلغت الأمور نقطة مصيرية، فنحن متشبثون بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة وبناء الدولة التي يجب أن تكون سقفنا جميعا، ولن نتراجع عن هذه الثوابت مهما بلغت من القوة ومهما كانت التهديداتquot;، مشيراً الى quot;اننا ننتظر من المراجع الرسمية موقفا حازما من مشروع إلغائهم، وننتظر من المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها المؤسسات الأمنية، أن تدافع عن وجودها وكرامتها ودورها ضد خطة جهنمية تستهدف إضعافها لصالح أجهزة حزب الله وميليشياتهquot;.
وخاطب نصر الله بقوله: quot;إن تحدي العالم كله سيجر الويلات عليه وعلى لبنان، فليوفر على نفسه العناء لأن المحكمة الدولية باقية والحقيقة ستظهر والمجرم سينكشف، وليتذكر بأن دولة الباطل ساعةquot;.