مكرم محمد أحمد

إذا صح هذا الهذيان المجنون عن عزم تنظيم القاعدة في العراق شن عمليات إرهاب واسعة النطاقrlm;,rlm; تستهدف أقباط مصر والمواطنين المسيحيين في كل الشرق الأوسط والعالم العربي بعد أن انتهت المهلة المحددة لإطلاق سراح السيدتين

وفاء وكاميليا من أسرهما المزعومrlm;,rlm; فهي الفتنة الكبري التي تنذر بشر مستطيرrlm;,rlm; وربما تدفع المواطنين المسيحيين الي هجرة جماعية من منطقة الشرق الأوسط فرارا من خطر متوقعrlm;,rlm; وتكلل صورة المسلمين والعرب بسواد ثقيل يلحق بهم الكثير من الأذيrlm;,rlm; ويفسد صورة الدين الحنيفrlm;,rlm; ويحقق لأعداء العرب أهدافهمrlm;,rlm; الذين يريدون إغراق العالم العربي في حمأة فوضي مدمرة يشيع فيها الخراب والدمارrlm;!.rlm;
ومع أن هذه التهديدات هي في الأغلب تهديدات فشنك تدخل في إطار الحرب النفسيةrlm;,rlm; يحسن عدم المبالغة في خطرها أو التهويل من شأنها لأنها أكبر حجما من قدرة من أطلقوهاrlm;,rlm; إلا أن من فطن الأمور أن نعتقد جميعا أن هذه العصبة الشريرة يمكن أن تجرب نفسها في محاولة خرقاءrlm;,rlm; ربما يساعدهم عليها عصبة أكثر شراrlm;,rlm; تري أن من صالحها في هذه الظروف أن يعج الشرق الأوسط بفوضي عارمة تصرف أنظار الجميع عن استحقاقات واجبة التنفيذ في مواقع مختلفةrlm;,rlm; تحرج أطرافا وقوي إقليمية عديدةrlm;.rlm;
ولهذا السبب ينبغي أن يرتفع صوت الاسلام الصحيح عاليا يدوي في كل أرجاء العالمين العربي والإسلاميrlm;,rlm; ينطلق من كل المساجد والمرجعيات الصحيحة عاليا يستمطر اللعنة علي هؤلاء الأشرارrlm;,rlm; كما ينبغي أن تنشط كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في كل بلد عربي لتظهر حفاوة المسلمين بغير المسلمين في مناخ تظله روح المواطنة الواحدةrlm;,rlm; يؤكد تماسك الجبهات الداخلية الي حد يستعصي علي الفتنةrlm;,rlm; وأظن أنه سوف يكون مفيدا أن يجتمع تحت مظلة الأزهر الشريف جميع المرجعيات الاسلاميةrlm;,rlm; السنة والشيعة والموالاة والمعارضة والمنظمات الوطنية والإقليمية المحض دينية في مؤتمر طارئ للوقوف صفا واحداrlm;,rlm; يرفض الارهاب والفتنة وتلويث صحيح الإسلامrlm;,rlm; ويزود عن حقوق مواطنين مسيحيينrlm;,rlm; موحدين يؤمنون بالله واليوم الآخرrlm;,rlm; لهم ما لنا وعليهم ما عليناrlm;.rlm;