البصرة - أحمد وحيد


استقبلت مراكز الشرطة في محافظة البصرة بلاغات وشكاوى من تجار ومواطنين أقرضوا مرشحين مستقلين تركوا البلاد مباشرة بعد معرفتهم بالنتائج الأولية للانتخابات النيابية، فيما لجأ مرشحون آخرون إلى بيع بعض ممتلكاتهم لسد ديونهم المستحقة.

وقال مصدر في قيادة شرطة البصرة لـlaquo;الحياةraquo; إن laquo;عدد البلاغات والشكاوى بدأ بالارتفاع تزامناً مع ظهور النتائج الأولية والتوقعات الصادرة من المنظمات الخاصة بالشأن الانتخابيraquo;. وأوضح أن laquo;أكثر الشكاوى من جانب بعض التجار الذين أقرضوا بعض المرشحين على أمل سداد الأموال بعد الفوز في الانتخابات، ولكن بعد ظهور الأرقام الأولية للنتائج، بدأ بعض المدانين بالاختفاءraquo;. وأضاف المصدر أن laquo;غالبية الشكاوى كانت في حق مرشحين مستقلين بسبب تلقي الآخرين في الغالب دعماً من أحزابهمraquo;.

وقال لـlaquo;الحياةraquo; ضابط آخر برتبة ملازم في مركز شرطة وسط المحافظة إن laquo;عدد الشكاوى ارتفع بعد النتائج، ولكن هناك شكاوى تقدم بها تجار قبل إجراء الانتخابات إذ أن بعض المرشحين غادر المحافظة قبل موعد الانتخابات في السابع من آذار (مارس)raquo;.

وأوضح: laquo;أثناء متابعاتنا بعض القضايا التي وردتنا خلال اليومين الماضيين، لاحظنا أن هناك ديوناً صغيرة، على رغم أن الدائن تحمل تكاليف الدعاية كاملة. ثم تبين لاحقاً أن هناك وعوداً للناخبين، وأكثرها في مجال التوظيفraquo;.

والتقت laquo;الحياةraquo; أحد المرشحين الذين تأكدوا من خسارتهم في الانتخابات، وهو ستار الكعبي من laquo;تجمع الوحدةraquo;، فقال إن laquo;الدين ثقيل وكنت أرى فرصتي في الفوز سانحة بعض الشيء بعد تأكيد كثير من معارفي وأصدقائي وأقربائي، وهو ما شجعني على الاستدانةraquo;.

وأضاف: laquo;بعد ظهور النتائج في المناطق التي كنت أتوقع أن تكون لي فيها مجموعة جيدة من الأصوات، تبين لي أنني سأواجه مشكلة مادية كبيرة وقد تتحول إلى قضائية بعد وقت قريبraquo;. وزاد: laquo;توصلت مع الدائنين إلى تسويات تتناسب مع دخلي المالي الذي بقي على حاله وبيع ممتلكاتي التي أستطيع التخلي عنهاraquo;.

بدورها، قالت المرشحة المستقلة زهراء زكي: laquo;لم أستدن لأنني لم أشرع بحملة إعلانية أصلاً كوني لم أؤمن للحظة بأنني سأفوز، وأعرف بأن هذه الصفقة خاسرةraquo;. وأضافت أن laquo;البعض عرض علي تمويل جزء من حملتي في مقابل إنجاز المعاملات الخاصة بالتعيين في حال حصلت على مقعد برلماني، فرفضتraquo;.

وأوضحت أن laquo;دخولي للانتخابات كان مجرد سد فراغ بعدما احتاجت قائمتي إلى عدد من النساء، فدخلت لإكمال الصورة المتوازنة لأعضاء القائمة واشترطت عليهم ألا أظهر في الصور والملصقات الخاصة بناraquo;.

وتعلق ضاحكة: laquo;لم أنتخب نفسي حين ذهبت للاقتراع، وأوصيت أهلي وأقربائي بألا يصوتوا لي لأنني لا أرغب في أن يظهر اسمي في لوائح النتائج، فضلاً عن أنني لم أنتخب أحداً من قائمتي لأنني لم أقتنع بأحد منهم، ودخولي معهم كان لخدمة أحد أصدقاء والدي الذي يرأس القائمة!raquo;.