محمد الرطيان

(1) في داخل كل كاتب : laquo; شيخ laquo; حكيم .. و laquo; صبي laquo; مشاغب .. وأنا منذ سنوات أحاول أن أعلم laquo; الصبي laquo; المشاغب شيئا من الحكمة . وأحاول أن أنزع ثياب الوقار عن laquo; الشيخ laquo; لأجعله يرقص عاريا على حافة السطر ! ( حتى هذه laquo; الفقرة laquo; .. لا أدري من منهما حرّضني - قبل الآخر - على كتابتها ؟! ) .. و laquo; الصبي laquo; يحاول أن يُعيد ترتيب ألوان قوس قزح في السماء، ويريد أن يُعطر المساء بأنفاس النساء، ويكتب على الحائط laquo; طــز laquo; لــ ... بعض الأسماء ! و laquo; الشيخ laquo; يحاول أن يتكئ على laquo; عكاز laquo; المعنى .. لكي لا laquo; تعرج laquo; الفكرة ! و laquo; أنا laquo; أحاول أن أوفق بينهما .. فحضورهما يرهقني .. وغيابهما يرهقني أكثر ! ( هناك laquo; امرأة laquo; تتابع المشهد .. وتكمله ) . (2) laquo; الفكرة laquo; : امرأة .. تراودك عن نفسها . ـ عند الكتابة لا تدّعي الفضيلة ! ـ عندما تنزع laquo; الفكرة laquo; أول قطعة من ملابسها .. كن أنت : سريرها ! لحظات ، وتضيء : بك .. ولك . (3) إذا قالت الفكرة / المرأة : laquo; خذني إلى البحر laquo; . اذهب إلى البحر .. وخذه إليها : ليتبلل بها ! ويرى بعض أصدافها ولآلئها وأمواجها . ......... وجود البحر بجانب المرأة، لا يخلو من مخاطر .. منها : ـ أن يغرق البحر ! (4) الشيخ رغم وقاره : لا يرفض نزع بعض ملابس الفكرة ! والصبي رغم شغبه : يرفض أن يراها عارية تماما ! اتفقا على أن يغطياها بشال شفاف . وعليّ laquo; أنا laquo; أن أنسج هذا الشال من دمي وأعصابي ! (5) الصبي المشاغب : صيّاد ماهر . والشيخ الحكيم : فلّاح صبور . وأنا .. أجهّز المائدة ! والفكرة الحسناء قادمة في الطريق إلينا لتتناول العشاء معنا .