دمشق تنأى بنفسها عن التدخل في ملف المحكمة
خاص
كشف مصدر مسؤول في quot;حزب اللهquot; أن المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل تبلغ من المسؤولين السوريين بعض أجواء محادثات رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرئيس السوري بشار الأسد, وأدى ذلك إلى زيادة الامتعاض في أوساط الحزب.
وأوضح المصدر أن السوريين أبلغوا الحزب quot;أن الحريري اشتكى للرئيس الأسد من التصعيد الذي يمارسه السيد حسن نصر الله في موضوع المحكمة الدولية للوصول إلى أحد أمرين فإما إنهاء ملف المحكمة نهائياً, بشكل ما, وإما العمل على إسقاط الحكومة وتعميم الفوضى في لبنان, وهذان الأمران مرفوضان تماماً من قبل قوى 14 آذار التي يمثلهاquot;.
وتابع المصدر روايته قائلاً quot;نصح الرئيس الأسد محدثه بالحوار مع quot;حزب اللهquot; في إطار حفظ الهدوء وعدم تفاقم الأمور, والعمل جدياً على إيجاد مخرج من هذا السجال المتصاعد, ثم انتقل الأسد إلى الحديث عن جوانب أخرى في الملف اللبناني, مثل مصير قوى 14 آذار والعلاقات في ما بين فرقائها, وثم سأل عن مؤتمر المستقبل وتوقعات الحريري بشأن تحويل تياره إلى حزب سياسيquot;.
وكشف المصدر أن quot;هذه المعلومات وقعت كالصاعقة على قيادة quot;حزب اللهquot;, إذ تبين أن الأسد ليس في وارد التدخل شخصياً في موضوع المحكمة, للضغط, أو حتى للتمني على الحريري, بسحب فتيل السجال من خلال إعلان ما يطمئن الحزب, ويرفع عنه عبء الاتهامquot;.
وتابع المصدر quot;عاد الحريري مطمئناً إلى حياد دمشق في هذا الموضوع, فعقد السيد نصر الله مؤتمره الصحافي وحمل الحريري والمملكة العربية السعودية مسؤولية الاستمرار في quot;لعبة الاتهامquot;, واضطر للإفصاح عما سماه محادثة جرت بينه وبين الحريري, بشأن القرار الظني, ولكن تصريحات مسؤولي المستقبل, قبل وأثناء وبعد انعقاد مؤتمره التأسيسي, ناقضت معلومات نصر الله تماماًquot;.
وختم المصدر القيادي في quot;حزب اللهquot; quot;لقد تأكدت شكوكنا بشأن موقف دمشق الرمادي, والتي لا تجد سبباً يخصها للتدخل بحزم إلى جانب الحزب, ربما بانتظار أن تساوم على ذلك مع دول عربية وإقليميةquot;.
التعليقات