عبد المنعم سعيد


مثلما كان تاريخ الخامس والعشرين من يناير يوما فارقا في التاريخ المصري لن يكون أبدا ما سيأتي بعده مماثلا لما كان قبلهrlm;,rlm; فإن تاريخ السابع عشر من فبراير سوف يكون تاريخا فاصلا للدولة الليبيةrlm;.

rlm; فأيا كان ما سيحدث في المواجهة الداخلية الجارية حاليا في ليبيا فإن دولة القذافي الجماهيرية لن يكون لها وجودrlm;;rlm; وما تعودنا عليه من أشكال الغرابة والجنون لن يكون لها حياةrlm;.rlm;
تفاصيل الانتقال وما سيحدث علمها لا يزال عند اللهrlm;,rlm; ولكن النتيجة محتومة هي تغيير النظام طال الزمن أو قصرrlm;.rlm; وعندما يكون الحال كذلك في ليبيا فإنه من المستحيل أن تقف مصر مكتوفة اليدينrlm;.rlm; صحيح أن مصر هي الأخري تمر بمرحلة تحول صعبةrlm;,rlm; ولديها في داخلها ما يكفيها في هذه المرحلة ولكننا لا نستطيع الصمتrlm;.rlm;
أولا لأن هناك في ليبيا مليونا ونصف مليون مصري منتشرين في كل أنحاء ليبياrlm;;rlm; ومهما بذلنا من جهدrlm;,rlm; وهو ما نفعله الآن بطاقة هائلةrlm;,rlm; فلن نستطيع إلا إنقاذ بضع مئات من الآلاف بينما سيتعرضrlm;,rlm; ويتعرض بالفعلrlm;,rlm; مئات الآلاف الأخري لأقصي درجات العنف والتهديدrlm;.rlm;
وثانيا أن الثورة في ليبيا هي امتداد بشكل أو بآخر للثورة في مصرrlm;,rlm; وإذا كانت ثورتنا ديمقراطيةrlm;,rlm; فقد آن الأوان لكي يكون زمن الثورات الديمقراطية هو الذي يظلل سماوات المنطقة كلها خاصة في الدول المجاورة لمصرrlm;.rlm; وببساطة إذا كنا نأخذ الفكرة الديمقراطية بجدية فإن سلامتها عندنا مرتبطة بسلامتها في ظل دول الجوارrlm;.rlm; ولا يمكن أن نترك شعبا شقيا يثور علي الطغيان دون تقديم المساعدة لكي يكون فريسة الطائرات والمدرعاتrlm;.rlm;
وثالثا طوبي لمن يهتمون بالمستقبلrlm;,rlm; وليبيا الديمقراطية الحرة سوف تكون دولة شقيقة فعلا لمصر والمصريينrlm;,rlm; وهي العمق الاستراتيجي الغربي لمصرrlm;.rlm; ساعدوها بكل ما لدينا من طاقة وقدرةrlm;!.rlm;