القاهرة ndash; العرب

حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي وصفت نظام الرئيس حسني مبارك المخلوع بـ laquo;المستقرraquo; في بداية الاحتجاج ضده، التغلب على رفض ائتلاف الثورة لدعوة الاجتماع معها، بمغازلة مشاعر المصريين خلال زيارتها للقاهرة التي بدأتها أمس الأول الثلاثاء .
ولم تجد أرفع مسؤولة أميركية تزور القاهرة، منذ الإطاحة بمبارك، أسهل طريقة دبلوماسية لتحقيق غايتها سوى التحدث بلغة عربية قريبة للمصريين وزيارة ميدان التحرير الذي شهد أكبر تجمع للإطاحة بالرئيس السابق. ففي مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها المصري الدكتور نبيل العربي صباح الأربعاء، قالت كلينتون بلكنة عربية: laquo;مصر أم الدنياraquo;، مؤكدة أنها باتت المثال الحي للديمقراطية في الشرق الأوسط. وبعد المؤتمر الصحافي، تجولت كلينتون في ميدان التحرير، وسط القاهرة، وابتسمت ولوحت بيديها وصافحت المارة. وعلى الرغم من تجاهل الثوار لزيارة كلينتون، كان المارة بالميدان، الذي تحيط به مراكز الحكم في البلاد والبرلمان، يبتسمون لكلينتون وينظرون إليها بود .
وصافحت كلينتون أحد المارة الذي قال لها: laquo;مرحبا بك في ميدان التحريرraquo;، فردت عليه قائلة laquo;أهلا.. كيف حالك.. يسعدني لقاؤك.raquo; وقالت كلينتون إنها واثقة من أن مصر ستقيم نظاما ديمقراطيا ناجحا وأن أجيال المستقبل سوف تشير الى المظاهرات الحاشدة التي كانت في الميدان باعتبارها laquo;واحدة من أهم نقاط التحول التاريخيةraquo;، وأضافت: laquo;الأهرام مذهلة لكنها لا تقترب في روعتها بأي حال مما فعلتموه.raquo; وتابعت : laquo;إنه لشيء مؤثر بالنسبة لي أن أتوجه الى التحرير وأتلمس تلك الأيام المذهلة هنا في القاهرة.raquo;