الدوحة - محمد الشياظمي

أكد سعادة السفير اليمني بالدوحة عبد الملك سعيد عبده لـ laquo;العربraquo; نبأ تقديم استقالته إلى جانب عدد من السفراء اليمنيين في دول عربية وغربية حزنا على الدماء التي سفكت في ميدان التغيير.
وقال :إنه قدم استقالته إلى جانب السفير اليمني لدى باكستان عبدو علي عبد الرحمن، والسفير اليمني لدى سلطنة عمان عبد الرحمن خميس، والسفير اليمني لدى إسبانيا مصطفى أحمد نعمان.
وقال سعادته إن السفراء المستقيلين أصدروا بيانا أوضحوا فيه حيثيات قرارهم بعد التطورات الأخيرة التي تجري باليمن في ظل تجاوزات النظام تجاه المتظاهرين، وجاء في البيان: إنه بعد أن وصلت الأمور إلى هذا المنحى الذي صار يهدد كيان الوطن ووحدته وأمن وأمان المواطنين، فإننا نناشد قادة البلاد وحكماءها في الجيش والمؤسسات العامة وقادة الرأي والفكر أن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والأسرية والمناطقية.
وأضاف البيان: laquo;إننا على ثقة بأن دماء الشهداء والأحرار التي سفكت ظلما وعدوانا في ساعة التغيير وغيرها من ميادين الحرية في كل أراضي اليمن، لن تمر دون عقاب وستكون ثمنا لحرية الوطن والمواطنين، وستعيد الاعتبار للذات اليمنية التي تحتاج إلى فجر جديد، يعيد لها مكانتها بين الأمم الناهضة.
وأضاف سعادة السفير اليمني في البيان: laquo;إنه بعد انتظارنا طويلا لانتصار صوت الوطن ومصلحته فإننا نعلن انحيازنا الكامل للشباب ومطالبه في الحرية والكرامة، ذاك الشباب الذي قدم المثال الرائع في التضحية والدفاع عن الوطن، وقدم الدم الغالي قربانا لنَيْلِهاraquo;.
وتمنى السفير اليمني أن يُجرى التغيير في اليمن بكيفية تضمن استمرار الحريات العامة، ويتم التغيير في ظروف هادئة وآمنة، وأهاب بالقيادات الشابة وجميع العقلاء في الجيش وشيوخ البلد باقتراح طرق آمنة لتحقيق الأهداف العليا التي تحرص على وحدة الوطن وسيادته، مشيرا إلى أنه لا مجال لإفلات المذنبين من العقاب والجزاء، منبها إلى الحزن العميق الذي يشعر به لما يتعرض له الشعب اليمني من قمع.