كتب‮ - ‬محرر الشؤون المحلية‮: ‬

طالب نواب حكومات دول مجلس التعاون الخليجي‮ ‬بقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران وذلك بسبب والاستفزازات التهديدات المتواصلة التي‮ ‬تشنها على دول المجلس،‮ ‬وبعد افتضاح مخططها الفاشل في‮ ‬البحرين ودول المنطقة الأخرى‮.‬ واستنكروا دعوة صحيفة إيرانية صراحة التحريض على اغتيال شخصيات سعودية،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬اعتبروه تصعيداً‮ ‬مباشراً‮ ‬واستفزازاً‮ ‬صارخاً‮ ‬يجب التوقف عنده،‮ ‬وإعادة هيكلة العلاقات بناء عليه‮.‬ ولفت النواب إلى أن هناك تبادل أدوار سياسي‮ ‬وإعلامي‮ ‬واضح‮ ‬يتم بين إيران والعراق الذي‮ ‬يحتكم لحكومة موالية لنظام طهران،‮ ‬وحزب الله اللبناني‮ ‬للتصعيد ضد البحرين والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي‮.‬ وقال النائب حسن الدوسري‮ ‬إن ما تقوم به إيران من تدخل سافر في‮ ‬الشؤون الداخلية للبحرين والسعودية ودول الخليج الأخرى بات واضحاً‮ ‬للعيان،‮ ‬وهو اعتداء‮ ‬يؤكد مطامعها ويكشف أهدافها ومخططاتها في‮ ‬المنطقة الخليجية،‮ ‬داعياً‮ ‬إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها‮.‬ وأوضح أن دعوة صحيفة‮ ''‬كيهان‮'' ‬الإيرانية إلى اغتيال شخصيات سعودية صراحة‮ ‬يؤكد نوايا طهران الخبيثة ويضرب علاقات حسن الجوار في‮ ‬مقتل‮.‬ وأيد النائب خميس الرميحي‮ ‬ما جاء به الدوسري‮ ‬بضرورة قطع جميع العلاقات مع إيران سواء الدبلوماسية أو الاقتصادية أو‮ ‬غيرها،‮ ‬خصوصاً‮ ‬بعد انكشاف مخططها الفاشل الذي‮ ‬كان‮ ‬يستهدف البحرين‮.‬ وأكد الرميحي‮ ‬أن مخطط إيران ومطامعها في‮ ‬دول الخليج،‮ ‬من خلال إثارة القلاقل ودعم الزمرة الإجرامية بات واضحاً‮ ‬للعيان،‮ (...) ‬السنوات الماضية كفيلة لتأكيد أن علاقات حسن الجوار مع إيران لن تصلح،‮ ‬ففكرة تصدير الثورة لا تغيب عن خطط ونوايا ملالي‮ ‬وساسة طهران‮.‬ وحرّضت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة الإيرانية على اغتيال شخصيات سعودية في‮ ‬مختلف دول العالم،‮ ‬تحت مسمى‮ ''‬الإعدامات الثورية‮''‬،‮ ‬حسب ما جاء أمس الأول،‮ ‬في‮ ‬صحيفة‮ ''‬كيهان‮'' ‬القريبة من المرشد الأعلى للنظام الإيراني،‮ ‬وذلك في‮ ‬مقال لحسين شريعتمداري‮ ‬مندوب خامنئي‮ ‬في‮ ‬الصحيفة‮.‬ وأشار شريعتمداري‮ ‬في‮ ‬هذا الصدد إلى الشخصيات الحكومية والاجتماعية السعودية المقيمة في‮ ‬أمريكا وأوروبا أو المتواجدة هناك لأسباب مختلفة،‮ ‬محرضاً‮ ‬على رصد تحركات هذه الشخصيات والقيام باغتيالها‮.‬ من جهته أكد النائب عدنان المالكي‮ ‬على أهمية إنهاء العلاقات مع إيران بشكل فوري‮ ‬بعد انكشاف كل مخططاتها الفاشلة في‮ ‬البحرين ودول الخليج الأخرى،‮ ‬مضيفاً‮ ‬أن ذلك‮ ''‬ينسحب على الحكومة العراقية حزب الله اللبناني،‮ ‬حيث اتضح أن هذه الجهات الثلاث تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية للتصعيد ضد البحرين والسعودية ودول الخليج الأخرى بهدف إثارة القلاقل وضرب الأمن والاستقرار الذي‮ ‬تنعم به دول مجلس التعاون‮.‬ ونقلت قناة‮ ''‬سي‮ ‬إن إن‮'' ‬أن إيران تريد إخلال الأمن في‮ ‬البحرين وبالتالي‮ ‬فرض سيطرتها عليها من أجل مد نفوذها عقب ذلك إلى المنطقة الشرقية في‮ ‬السعودية لضمان السيطرة على آبار النفط،‮ ‬وتوجيهها بحسب مصالحها الدولية‮.‬ ومن المعلوم أن إيران تكن عداء كبيراً‮ ‬للعرب وللمسلمين السنة،‮ ‬فلا‮ ‬يوجد مسجد للسنة في‮ ‬العاصمة طهران رغم أن أعدادهم فيها‮ ‬يصل إلى مليون نسمة حتى إن سفراء الدول الأجنبية لا‮ ‬يستطيعون أداء صلاة الجمعة،‮ ‬ما‮ ‬يؤكد العنصرية والطائفية المقيتة التي‮ ‬تمارسها السلطات هناك على الأقليات‮.‬ كما إن دستور إيران لا‮ ‬يشير‮ - ‬مثلاً‮ - ‬إلى أن دين الدولة هو الإسلام وإنما‮ ‬يشار إلى المذهب مما‮ ‬يعني‮ ‬تفرقة وطائفية وعنصرية واضحة في‮ ‬الدستور وفي‮ ‬شكل الحياة اليومية‮.‬