في مؤشر إلى توتر العلاقات اللبنانية البحرينية، حذّرت وزارة خارجية المملكة مواطنيها من السفر إلى لبنان على خلفية الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، فإلى أين يتجه تأزم العلاقة بين البلدين؟.. quot;إيلافquot; تلقي الضوء في هذا التقرير.


بيروت: يقول النائب السابق في حزب الله إسماعيل سكرية لـquot;إيلافquot; إن وراء قرار منع البحرينيين من المجىء الى لبنان جزء من الصراع الدائر في البحرين، بمعنى عندما أصبح هناك دخول على الخط من قبل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي اطلق موقفًا داعمًا لكن من ضمن ما يسمى بثورات في كل الدول العربية،إلا أنحدية الصراع وحساسية الوضع في البحرين، استُغلت من قبل حاكم البحرين حتى اتخذ هذا القرار كوسيلة ضغط داخليًا وفي لبنان.

اما هل العلاقة بين لبنان والبحرين مهدَّدة اليوم؟ فيقول سكرية:quot; لن تتدهور اكثر من ذلك ستقف عند هذا المستوى، عن وصف خطاب حسن نصرالله من قبل البحرين بانه يشكل نوعًا من الارهاب، ينفي سكرية ويستغرب هذا الموضوع، ويقول لا يحق لاحد ان يصف الامين العام لحزب الله بذلك، لانه ابدى تأييده مطلب المعارضة في البحرين، من ضمن تأييده كل مطالب الثورات الشعبية التي تحصل في كل اقطار الوطن العربي.

ويضيف عن اعتقال بعض اللبنانيين في البحرين انه يجب على الدولة اللبنانية ان يكون لديها حد ادنى من موقف يحرص على ما يسمى بالاعراف الدبلوماسية، ولكن بعد التأكد من التهمة الموجهة اليهم، لانهم يمكن ان يكونوا قد اعتقلوا في سياق التوتر الذي حصل خلال الايام القليلة الماضية، ويمكن الا يكون لهم علاقة بشيء، اذا كانوا متورطين باي امر تحريضي، فلا دولة ستقبل بذلك، ولكن الواجب في البدء التأكد من التهمة الموجهة اليهم.

هل سيلقى البحرينيون في لبنان المصير عينه؟ يجيب: quot;حتى الآن لا اعتقد ذلك، ولكن اذا ما تطورت الامور سلبيًا لا احد يعلم، لكن اعتقد ان الامور لن تأخذ مداها بهذا المستوىquot;.

عن امكانية عودة العلاقات الى طبيعية بين لبنان والبحرين يقول سكرية يجب ان تدخل الدولة اللبنانية على الخط، لانه عندما تحدث نصرالله من خلال موقف سياسي، وللجميع الحق في التأييد اوالرفض للثورات العربية، لكنه كان يقول وجهة نظره، وليس وجهة نظر الدولة اللبنانية ككل، لو صدر ذلك من موقف رسمي لبناني، لقلنا ان البحرين محقة، ولكن هناك قيادي مقاوم ابدى رأيه، وتبنى موقفًا معينًا... فلماذا يدفع ثمن ذلك كل اللبنانيين، الذين يعملون في البحرين، اظن ان ذلك يشكل نوعًا من التحريض الداخلي ولا لزوم له.

ولا علم لسكرية اذا كان حزب الله يدعم المقاومة البحرينية لوجيستيًا وبالسلاح، لكنه يقول انه يدعم بتأييده له كما عبَّر الامين العام لحزب الله، وكلنا نؤيد التحركات الجارية على الاراضي العربية، لان مطالبها محقة، في سياق ما شهدناه في تونس ومصر وغيرها.

عن خطف الاجانب في البقاع ووقع ذلك على الامن اللبناني، يقول سكرية انه يقع ضمن المعنى السلبي مهما كان التفسير والاسباب، ولكن بالمبدأ انتقد هذا الاسلوب من خطف الاجانب، ولندع الدولة هي التي تحقق، وتتصرف، لانها تنجح اليوم في امساك شبكات التجسس.

علوش

بدوره تحدث النائب السابق مصطفى علوش (14 آذار/مارس)معتبرا ان هناك عددًا كبيرُا من البحرينيين الذين يأتون الى لبنان لقضاء العطل، والكثيرون لديهم بيوت، وهذا المنع من المجىء الى لبنان يؤثر على اقتصاد البلد.

عن العلاقة بين لبنان والبحرين، يقول علوش اذا لم يتخذ لبنان الرسمي موقفًا كما اخذه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، فاعتقد ان العلاقة بين البحرين ولبنان ستتجه الى الكثير من المشاكل، مع ان جميع الاخوة العرب يعرفون ان الوضع في لبنان شديد الدقة وفيه صعوبات، ولكن اعتقد ان التصريحات كالتيادلى بهابها السيد نصرالله، هي بعيدة كل البعد عن المسؤولية الوطنية.

ويتابع quot;يمكن للدولة التي تتعرض للهجوم ان ترد بالطريقة التي تراها مناسبة، ولكن بالتأكيد الخطاب الذي وجهه الامين العام لحزب الله كان شديد التنفير وواضح بتركيزه الهجوم على البحرين تحديدا.

عن اعتقال بعض اللبنانيين في البحرين يقول علوش على الدولة اللبنانية ان تستفسر من البحرين عن اسباب الاعتقال وان يكون مبررًا، وان تطالب باسترداد رعاياها.

ويوضح علوش أن quot;هناك الكثير من البلطجية في لبنان بالتأكيد، واخشى ان يقوم بعضهم باعمال مشابهة في لبنان او مخلة بالامن قد تؤدي ليس فقط الى خسارة البحرينيين، بل الى خسارة كل ابناء الخليج.

عن امكانية عودة العلاقات الى طبيعتها بين البحرين ولبنان يقول quot;بالتأكيد على نصرالله الاعتذار، وان يتوقف التدخل بالشؤون البحرينية، وعلى الدولة اللبنانية اتخاذ موقف واضح من الموضوع.

حول موضوع خطف الاجانب في البقاع اللبناني يقول علوش: quot;انها مسألة خطرة جدًا، وقد يؤدي الى خسارة لبنان أهم مداخيله، اي السياحة.