يؤكد النائب في تكتل التغيير والإصلاح الدكتور فريد الخازن في حديثه لإيلاف أن لا علاقة للقرار الظني بموعد تشكيل الحكومة كما يشير الى أن لا أحد يريد أن يقطع علاقات لبنان مع مجلس الأمن.

بيروت:
في حديث خاص لإيلاف يؤكد النائب فريد الخازن عضو تكتل التغيير والاصلاح ( التابع للجنرال ميشال عون)، يؤكد أن مطلب التكتل كسائر مطالب القوى التي ستشارك في الحكومة، ويرفض ان يعطي تفاصيل حول اسماء محتملة رشَّحها التكتل للمشاركة، كما يشير الى ان لا علاقة للقرار الظني بموعد تشكيل الحكومة وبان لا احد يريد ان يقطع علاقات لبنان مع مجلس الأمن.
في ما يلي نص الحوار معه

* ما الذي يطلبه تكتل التغيير والإصلاح من الحكومة الجديدة؟
- نحن نشارك في الحكومة الجديدة وشأننا شأن الأطراف الأخرى المشاركة، واليوم هناك مداولات في كل التفاصيل، اذا ما تحدد شكل الحكومة لقوى 14 آذار/مارس او قسم منهم اذا شاركوا، وهذا الامر هو الذي يؤخر تشكيل الحكومة اليوم.

* ماذا عن خطة توزيع الحقائب هل اتضحت التفاصيل؟
- التفاصيل يتم التداول بها ولكن لن يتم التداول بها في الإعلام، وذلك بين الرئيس المكلف والتكتل، وهي كسائر الأطراف السياسية الذين يتناقشون الآن بالتفاصيل، والامور سائرة بشكل طبيعي ولا اعتقد ان الحكومة ستأخذ وقتًا طويلاً في التشكيل.

* هل تعتقد انها ستتتشكل خلال اسبوع كما اشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟
- لا اعرف إن كان خلال اسبوع او ايام او اكثر، هناك صعوبات ومشاكل وعراقيل، وصعوبات استثنائية وغير مألوفة، وكل المداولات تتم بشكل طبيعي وليس هناك من مشاكل بالنسبة لنا.

* أي حقائب يطلبها تكتل التغيير والإصلاح؟
- لا تفاصيل نريد نشرها في الإعلام.

* الجنرال ميشال عون دعا الى حكومة من لون واحد ورفض إعطاء الثلث المعطل للمعارضة الجديدة، لماذا؟
- ليس هو الذي رفض او لم يرفض، فقط قال ان الحكومة يجب ان تكون متجانسة، كي تستطيع ان تعمل، والموضوع اليوم هو ان الكرة في ملعب 14 آذار/مارس، وماذا تريد هذه القوى، والمداولات تتم مباشرة بين الرئيس امين الجميل والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وهذا الموضوع يخص تحديدًا فريق 14 آذار/مارس، الذي من الواضح وجود تباين كبير في وجهات النظر، واختلاف في المشاركة او عدمها.

* هل الاختلاف في وجهات النظر يؤدي الى حكومة من لون واحد، وهل بإمكان هذه الأخيرة القيام بما هو منوط بها؟
- ليس هناك قرار للقيام بحكومة من لون واحد او من ألوان عدة، هناك مشاورات تتم، وبنتيجتها سنرى ما الذي سيتم تشكيله، وسنرى موقف الأطراف السياسية، والحكومة هي ايضًا تضم الأشخاص المشاركين وموقعهم، وإلى أي فئات ومواقع ينتمون، وما هي سمعتهم وكفاءتهم، وكلها أمور ستؤخذفي الاعتبار في موضوع تشكيل الحكومة، وليس شعارات مثل القول انها من لون واحد او الوان عدة، واهم ما في الامر ان تكون حكومة تستطيع العمل كفريق واحد ومتجانس.

* هل بإمكان الحكومة الجديدة ان تبصر النور قبل صدور القرار الظني؟
- كل شيء ممكن، ولا علاقة للقرار الظني بتشكيل الحكومة، انما هناك مداولات تتم، وبرأيي الحكومة لن تستغرق فترة طويلة كي ترى النور.

تأجيل

* البعض يرى ضرورة تأجيل تشكيل الحكومة حتى تمر احتشادات قوى 14 آذار/مارس في 14 شباط/فبراير اي ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟
- الرئيس المكلَّف يقوم بمهامه كما يجب، ويعرف تمامًا الساحة اللبنانية وتفاصيلها، وكان لديه حديث البارحة مفصلاً حول كل ما يحصل، هذا الامر يخص فقط الرئيس المكلَّف والى اي مدى الحكومة جاهزة كي تُعلن، بغض النظر عن اي تاريخ او حدث آخر، واليوم الأولوية لتشكيل الحكومة وليس ربطها بأي حدث أو مناسبة أخرى.

* هل ترى ان حكومة ميقاتي ستقطع حبل الصرة بين لبنان والمحكمة الدولية؟
- الحكومة عندما تتشكل ستجتمع وستقوم ببيانها الوزاري بعد مداولات، ومواقف رئيس الحكومة المكلَّف نجيب ميقاتي عبر عنها بوضوح البارحة في حديثه المطول من خلال مقررات الحوار الوطني، هذا موضوع يبحث في آوانه ووقته ولا احد يريد ان يقطع علاقات لبنان مع مجلس الامن او المجتمع الدولي، كلها امور ستبحث في إطارها الصحيح، اي الحكومة، وسيُعبَّر عنها بالبيان الوزاري المرتقب.