تشهد الساحة اللبنانية مستجدات عدة تضعها في دائرة الضوء والاهتمام، فمن خطاب الامين العام لحزب الله الاخير، الى انعقاد القمة التركية السورية القطرية، الى موضوع الاستشارات النيابية لتكليف رئيس لحكومة لبنان، الى القرار الاتهامي الذي سيصدر قريبًا، يتساءل الجميععن مصير لبنان المستقبلي وإلى اين تتجه الامور؟

بيروت: يعلِّق النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ( كتلة المستقبل) على حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فيعتبر انه يأتي في السياق ذاته الذي دأب عليه، لكنه يعود ليؤكد على ان مسألة الاصرار على المحكمة الدولية هي بسبب الفريق الاميركي، ولكنه يعلم كما الجميع بان الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار/مارس، هي من تحاول ان تقنع الجميع والمجتمع الدولي والمجتمع اللبناني بأنه لا تخل عن المحكمة الدولية، لذلك بغض النظر عن الموقف الاميركي، فنحن مصرّون على موقفنا.

ويؤكد علوش لإيلاف ردًّا على سؤال بأن نصرالله اتهم الحريري بعرقلة التسوية العربية متهمًا اياه بانه ينصاع لأوامر اميركا، كما اتهم المحكمة بانها اميركية اسرائيلية، يؤكد أن الكلام ليس بجديد، الوقائع هي كما اكدت اننا نصر على المحكمة الدولية، ولا نعتقد بانها لا اميركية ولا اسرائيلية، لذلك قلنا له وللجميع نحن ننتظر صدور القرار الإتهامي، او تبين ماذا يحوي من حقائق ووقائع، ومن بعدها نقرر إذا كانت هذه المحكمة ستؤدي الى الوصول الى الحقيقة ام لا.

ولدى سؤاله هل هناك امل ما من القمة السورية القطرية التركية اليوم في دمشق لحل الخلافات في لبنان، يجيب علوش:quot; بالتأكيد كل هذا الحراك الدولي هو ضروري وتقليديًا لبنان يعتمد عليه لتأمين نوع من الإستقرار الداخلي.

عن الامل في عودة المبادرة العربية لحل الازمة في لبنان يقول علوش ان المبادرة العربية مطلوبة بالتأكيد، المشكلة هي ان المبادرات العربية بتجربتها في مختلف الاماكن من العراق الى السودان الى اليمن، لم تؤدِّ بكثير من الاحيان الى نتائج ايجابية.

ماذا عن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة اللبنانية هل تؤجل ام تستمر؟ يجيب:quot; لا اعتقد ان الاستشارات ستؤجل ستكون اليوم وغدًا.

من المعروف ان المعارضة اصبح لها اسمها لرئاسة الحكومة والمرجح هو الرئيس عمر كرامي بينما الموالاة تصر على اسم سعد الحريري الى ماذا سيؤول الوضع وهل سنشهد انقسامًا قد يمتد لفترة طويلة دون الوصول الى حل او تسوية بهذا الشأن؟ يعتبر علوش في هذا الصدد ان الازمة الحكومية التي ابتدأت منذ ايام مرشحة بالاستمرار الى امد طويل، فإنه بغض النظر عن التسميات التي هي حتى الآن غامضة، فانه ستكون هناك ازمة حتى بعد التكليف والتأليف.

بات من المعلوم ان القرار الإتهامي سيصدر قريبًا كيف سيقسم الشارع اللبناني حوله ومع غياب الحكومة في لبنان كيف يمكن التعاطي معه، يؤكد علوش ان هناك حكومة تصريف اعمال بالتأكيد، والشارع مقسوم بالاساس حتى قبل المحكمة الدولية، فالشارع مقسوم حول سلاح حزب الله وحول موقع لبنان من المنطقة وباي معسكر يجب ان يكون، وهي مسائل ينقسم عليها اللبنانيون، وموضوع المحكمة يضاف اليوم الى تلك المواضيع، بالتأكيد هناك حكومة تصريف اعمال وهناك جيش ورئاسة الجمهورية، لذلك يمكن ضبط الموضوع.

تسريبات كثيرة بثها تلفزيون الجديد طالت رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لماذا في هذا التوقيت وما الغرض منها؟ يجيب علوش: quot;المطلوب من هذه التسريبات ضرب منطق المحكمة الدولية والسرية التي تعتمد عليها ومحاولة الايحاء بان هناك تدخلاً من قبل الرئيس الحريري في هذه القضية، كل ما سمعناه في الحقيقة لم يكن له اي مؤشر بان هناك تدخلاً في المحكمة، ولكن بالتأكيد المستغرب كيف تمت هذه التسريبات، ومن المفروض ان تكون المحكمة سرية، وهذا الوضع يجب ان يُدرس بوضوح وعلى المحكمة ان تراجع نفسها وترى من اين حدثت هذه التسريبات وكيف.