في الدول المستقرة سياسيًا وامنيًا تكون امنيات المواطن في الاعياد بسيطة وتتناول حياته العادية، اما في لبنان فامنيات المواطن خلال الاعياد تذهب الى حد أوسع وأشمل، فاللبناني اليوم يطلب الامن والاستقرار وتوافق الزعماء، وربما ان يكون القرار الاتهامي خفيف الظل ولا يسبب له حربًا كما يشاع.

بيروت: يقول جان فرح ( موظف واب لطفلين) انه على الصعيد الشخصي يتمنى كل الخير لعائلته خلال عيد الميلاد المقبل، ومن اولويات الانسان عائلته واولاده، وهذا العيد يكرم العائلة من خلال تكريم المولود الجديد المقبل، اما على الصعيد الوطني فيتمنى كل انسان ان يتمثل الزعماء بالمسيح الذي اتى من اجل المحبة والتسامح، ويجب ان يبتعدوا عن الحقد ويتسلحوا بالمحبة، خصوصًا بالنسبة للسياسيين المسيحيين الذين نراهم في الصفوف الامامية في الكنائس خلال عيد الميلاد، نتمنى ان يكون هذا العيد تجسدًا كي يعوا ان محبة المسيح وتسامحه وتواضعه هو المهم، وكيف يضحي المسيح بنفسه وليس بالاشخاص الذين يتبعون له.

ويتابع:quot; للاسف لو كان الزعماء يملكون حسًا بالمسؤولية، من رأس الهرم الى اسفله، كانوا تطلعوا الى متطلبات المواطن الاساسية التي تتمثل بالامان وعدم التعرض للحوادث على الطرق، وما هو رائج اليوم هو تعاطي المخدرات بين الشباب الذين يعتبرون من ركائز الوطن، ولا مكافحة لها رغم انها تطال شريحة كبيرة من المواطنين، لذلك نأمل على الزعماء في عيد الميلاد ان يتطلعوا الى كل هذه الامور وتصحيحها في المستقبل.

رياض عون ( طالب جامعي) يقول لإيلاف لا وجود للكهرباء في لبنان ولا حتى لادنى متطلباتنا الحياتية، اما في عيد الميلاد فهو يطلب الامان والسلام على الصعيد الشخصي اما على صعيد الوطن فيجب ان يتم النظر بما يتم التداول به من وجود النفط في لبنان، نرى ان كل المحيط من سوريا الى اسرائيل وقبرص بدأوا بنشاطات ومناقصات من اجل استخراج البترول، نحن حتى اليوم لا نعرف ما هي الرقعة التابعة لنا والتي تحتوي على البترول، وغدًا لا نحصل على شيء، ولا نزال نتلهى بامور لا تهم المواطن، اليوم لا يهمني ان يكون هناك زعماء في لبنان، وكمواطن وكشريحة كبيرة نتطلب ان يكون لدينا الامور الاساسية، وعندما يهاجر الشاب اللبناني الى الخارج فذلك لسببين كي يؤمن مستقبله وحياته، وبدأوا اليوم بالضمان الصحي الاختياري للمواطنين، وعندما نذهب الى المؤسسات الرسمية للضمان فللاسف تعتبر اهانة للمواطن.

والامور الاساسية للمواطن لا يتم النظر فيها ومن كل الشرائح، وللاسف في الاعياد نرى الزعماء جنب بعض يتبادلون التهاني وكأن شيئًا لم يكن، ومن آخر همومهم المواطن.

ليلى عوض ( ربة منزل وام لثلاثة اولاد) تقول ان امنياتها في العيد ان تولد المحبة في قلوب الجميع ويعم السلام كل لبنان، وعلى الصعيد الشخصي تتمنى الصحة والسلام والمحبة والفرح، اما على صعيد الوطن فهي تطلب الوفاق بين جميع الطوائف والمذاهب والتيارات، وكذلك ان نعرف الحقيقة في الاغتيالات التي طالت كل الشباب، ونريد تأمين ادنى وسائل المعيشة المتمثلة بالكهرباء والماء وكذلك رغيف الخبز، والمعيشة اصبحت غالية والمواطن لا يستطيع ان يعيش حياة كريمة.

سهى فاضل ( موظفة بنك وام لطفلين) تقول ان امنياتها على صعيد الوطن ان يعم السلام ويتفق الزعماء في ما بينهم، ويتم تحسين وضع لبنان، ويترك الزعماء مشاكلهم الشخصية والسياسية والحزبية ويتطلعوا لمشاكل الناس الحياتية، ويكفي اللبناني تعبًا وقهرًا، وعليه ان يشعر بالعيد.

اما على الصعيد الشخصي فتتمنى السلام والامان لعائلتها واولادها والصحة وراحة البال للجميع ومساعدة الفقراء من قبل الجميع، وتقول مازحة اتمنى في العيد ان يهديني زوجي خاتم الماس او ربما سيارة جديدة لكنها تبقى احلامًا لا يمكن تحقيقها في الواقع.