كيف هي اسعار المطاعم خلال عيدي الميلاد ورأس السنة في لبنان؟ وما المميز هذا العام على صعيد حفلات رأس السنة؟ وأين يسهر المواطن اللبناني خلال الاعياد؟ وهل ميزانيته تتحمل المصاريف الكبيرة التي ترافق اعياد الميلاد ورأس السنة؟
بيروت: يقول طوني رامي امين عام نقابة المطاعم في لبنان لإيلاف ان السياحة في لبنان مرتبطة بالسياسة، وطالما الخطاب السياسي حاد ومرتفع فإن المؤسسات السياحية ومنها قطاع المطاعم تدفع الثمن، وعمّا تقدمه المطاعم خلال عيدي الميلاد ورأس السنة يقول إن المطاعم اللبنانية تقدم افخر الوجبات، على الرّغم من ذلك فإن الحجوزات تبقى غير مثبتة حتى الآن والامر ينتظر رأس السنة. أمّاعن الاسعار فيقول إنها مراقبة من وزارة السياحة والمطاعم تقدم افضل الوجبات، ولكن يبقى ان الامر مرتبط بالوضع السياسي والامني في البلد، أضف إلى أنّ اسعار البطاقات في المطاعم خلال راس السنة تتراوح ما بين50و 500 دولار، ويقول ان حركة سياح الخليجيين والمغتربين جيدة هذا العام في المطاعم.
يجمع متعهّدو الحفلات خلال عيد رأس السنة الذين سألتهم ايلاف،على ان الاقبال هذا العام جيد على الحفلات وهو افضل بكثير من العام الماضي، ويؤكدون ان الاسعار كما هي في العام الماضي، وينفون عدم وجود اسواق سوداء في هذا القطاع اسوة بما كان يجري في العام الماضي، واسعار البطاقات ثابتة، إضافة الى ما تحمله البطاقة من ضريبة على القيمة المضافة، والاسعار هي ذاتها لكل الزبائن، وتتراوح عدد الحفلات التي يتعهدونها بين 5 الى عشرة حفلات.
ماذا يقول المواطن العادي وأين يقضي حفلة رأس السنة؟
جنفياف فاضل تقول ان اسعار بطاقات رأس السنة تكاد تكون بحجم معاشها، لذلك فهي تفضل ان تبقى في البيت وان تعيِّد مع الاصدقاء ضمن سهرة متواضعة فالمهم الاشخاص وليس المكان.
جانيت خوري تقول انها حجزت في احد المطاعم على الرّغم من اقتناعها بأنه خلال فترة الاعياد يكون هناك الكثير من الناس في المطاعم والاكل لا يكون بجودة الايام الاخرى، لكنها تفضل ان تستقبل العيد الجديد مع اسرتها في المطعم وذلك توفيرًا للعمل المنزلي المضني.
فهد صالح سيمضي رأس السنة خارج لبنان، في باريس مع أهله وخطيبته لانه يفضل ان تكون سهرته مميزة وهو يملك الامكانيات اللازمة لذلك، ويؤكد ان رأس السنة هذا العام سيكون غير مثيلاته من السنوات السابقة لانه قرر ان يمضيه مع خطيبته في عاصمة اوروبية مميزة.
فداء طرابلسي يقول ان ميزانيته لا تسمح له حتى ان يمضي رأس السنة في بيته، وهو يستغرب لماذا يحاط هذا النهار بكل هذه الاهمية فهو يوم عادي بائس كغيره من الايام ولا شيء مميّز فيه خصوصًا في بلد كلبنان يفتقر الى كل مقومات الانسانية والحياة الكريمة.
التعليقات