لبنان من القضايا التي تطرق اليها لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، هل المقصود من هذا اللقاء احتواء مشاكل لبنان خصوصًا موضوع المحكمة الدولية، وماذا سيرشح عن كل هذه اللقاءات والمواقف من أعلى القيادات الأميركية والفرنسية والعربية؟

بيروت:
يعتبر النائب عاطف مجدلاني في حديثه لإيلاف انه لا يعتقد أن اجتماع الرئيسين الأميركي والفرنسي سيغيِّر أمورًا جديدة في المحكمة الدولية، لأنه من الواضح أنها هيئة مستقلة أنشأها مجلس الأمن، لذلك موضوع المحكمة مستقل تمامًا، والأمر الآخر هناك امور لبنانية داخلية اعتقد ان القمة لا تؤثر فيها، والموضوع يكمن كيف كلبنانيين يجب ان نكون قادرين ان نجلس مع بعضنا، ونحاول ايجاد حلول لمشاكلنا الداخلية في ما يخص المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي تتراكم علينا، من خلال تعطيل قوى 8 آذار/مارس لعمل الحكومة، ومن جهة اخرى كيف نستطيع ان نتعاطى مع القرار الإتهامي حين يصدر، لذلك اعتقد انه مع الاجتماعات في الخارج صار هناك حديث عن المحكمة، هذا لا يحل الامور، انما ما يحلها ان يجلس اللبنانيون مع بعضهم البعض ، واكرر الطلب الى رئيس الجمهورية بالدعوة إلى طاولة حوار كي نستطيع ايجاد حل لموضوع الحكومة حتى تستطيع ان تسهِّل امور الناس، هناك اكثر من 500 بند على جدول اعمال الحكومة وكلها تهم المواطن بشكل مباشر بحياته اليومية، او تهمه نتيجة تأثيرها على الحركة الإقتصادية والنمو الإقتصادي في البلد، لذلك يجب ان نشكل طاولة حوار، ونفصل موضوع ما يسمى بquot;شهود الزورquot; الذي تم اختراعه، عن الامور الحياتية والإقتصادية والإجتماعية، انه امر معيب من خلال ما يسمى ملف quot;شهود الزورquot; نأتي لتعطيل ومخالفة الدستور بفرض هذا البند على رئيس مجلس الوزراء الذي يخصص جدول اعمال مجلس الوزراء بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، اليوم يتم الفرض عليهما ان يكون ملف quot;شهود الزورquot; البند الاول، واذا لم يتخذ قرار فيه لا يتم اكمال سائر البنود، وهو أمر معيب وخطر على حياة اللبنانيين واقتصادهم وتداعياته سلبية جدًا.

ولدى سؤاله بالعودة للقاءات التي تتم بين القيادات الاميركية والعربية والفرنسية، ماذا سيرشح عنها؟ يجيب:quot; المغزى منها ما تم اعلانه ان اميركا وفرنسا مستمرتان بدعمهما للمحكمة الدولية وللاستقرار في لبنان، ولن يرشح غيرهما في هذا الموضوع.

وردًا على سؤال بأن احد الوزراء السابقين قال إن هناك سباقاً بين المسعى السوري السعودي الذي يريد حلاً، وبين المسعى الفرنسي الذي يريد تسوية وبين المسعى الأميركي الذي يريد عرقلة هذا الحل؟ يجيب:quot; هذا كله تحليل، ويبقى السؤال ما هو الحل، هل احد يستطيع ان يقول ما هو الحل السعودي السوري، ما هي تفاصيله، كيف عرف هذا الوزير السابق بتفاصيل هذا الحل، وكيف عرف ان اميركا تقف ضد هذا الحل، هذا كله كلام وتحليل للتشويش على المساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية مع سوريا لدعم الإستقرار في لبنان وعدم تعريض مسار التحرير والعدالة للتعطيل.

كل هذه اللقاءات التي تجري هل ستحدّ من مفاعيل القرار الإتهامي لدى صدوره؟ يجيب :quot; اعتقد ان المسعى السعودي السوري يقوم بايجاد الحل لتداعيات القرار الإتهامي، اليوم الجميع بانتظار هذا القرار، والامور التي تبحث فهي بعد هذا القرار وكيفية التعاطي معه.

هل بات القرار الإتهامي قريبًا جدًا اي خلال هذا الاسبوع كما يتم التداول به؟ يجيب:quot; لا احد يستطيع ان يعلم متى يصدر القرار الإتهامي، ففي ايلول /سبتمبر الماضي، زملاؤنا في حزب الله اخذوا كلام اشكينازي بتفاصيله وقالوا ان القرار الإتهامي سيصدر في ايلول/سبتمبر، وبنوا على هذا الكلام نظريات كثيرة، وتبين بعدها أنه مر ايلول وتشرين ولم يصدر القرار الإتهامي، لا احد يعرف توقيت صدور القرار او محتوياته، لذلك كل كلام عن هذا الموضوع يبقى كلامًا في الهواء، لننتظر صدور القرار ولنبني على الشيء مقتضاه، كي يكون لدينا امر حسي وملموس.

ماذا تتوقع بعد صدور القرار الإتهامي من مواقف من حزب الله؟ يجيب:quot; يجب ان ننتظر كما قلت ماذا سيكون محتوى هذا القرار، اذا لم يذكر هذا القرار احدًا من اللبنانيين، نكون قد عطلنا البلد اكثر من 6 اشهر وهددنا وتوعدنا ونزلنا تحت النعال، وكل هذا كلام في غير مكانه.