يتم الحديث عن حكومة انقاذ وطني ويكثر القول بضرورة اشراك كل الاطراف السياسية فيها، لكن ماذا عن اشراك المرأة التي تشكل نصف المجتمع، هل سنرى وزيرات في الحكومة المقبلة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي؟

بيروت: تؤكد الوزيرة في حكومة تصريف الاعمال منى عفيش لإيلاف انها تتمنى ان يكون هناك دور للمرأة في الحكومة المقبلة لانها نصف المجتمع، وان تكون المرأة متمثلة بالحكومة، ولكن لم يبحث حتى الآن بشكلها ولكن المرأة يجب ان تتمثل باكثر من اثنتين كما كان الحال مع الحكومة السابقة.

اما كوزيرة سابقة فهي تقيِّم تجربتها في هذا المجال وتقول انها كانت تجربة مهمة جدًا اكتسبت منها الكثير، وتعلمت امورًا عدة، وتحملت مسؤولية، واستطاعت ان تعمل بقدر المسؤولية المنوطة بها، وكان هناك تعاون من الوزراء كافة، ان كان في مجال حقوق المرأة والتمييز ضدها، وحقوق الأحداث المخالفين للقانون، واطفال الشوارع، ضمن برنامج عمل قامت به، وكان العمل من خلال 6 اشهر بعدها حدثت المشاكل السياسية التي بدأت تطغى على الامور الإجتماعية، وكانت تتمنى ان تكون اولويات الحكومة للشعب وخدمته، وحاجاته وكل الافراد الذي يحتاجون الى معين.

عن اهم المواضيع التي عملت عليها خلال تجربتها كوزيرة تقول عفيش:quot; اشتغلت على كل القوانين التي تتعلق بالتمييز ضد المرأة، وتابعت مع النواب، وخصوصًا في ما يتعلق بقانون العقوبات، مع قانون العنف الاسري، لانني اعتبر ان المرأة المعنَّفة من اهلها ومن زوجها يجب ان تنال حقوقها كإنسانة ومواطنة، كان هناك دعم قوي مني كي نزيل هذا العنف، وكذلك عملت على الكوتا النسائية في الانتخابات البلدية لكن لسوء الحظ لم يُعمل بها، اشتركت في ما خص بمشروع وزير الداخلية المختص بوضع قانون نسبي مع كوتا مرحلية للنساء، اشتركت على قوانين عدة منها اطفال الشوارع الذي نعمل عليه في مؤسستنا، وكذلك السجون ومشاكلها، وتحسين اوضاع السجناء الذي يعمل عليه وزير الداخلية.

ولدى سؤالها كيف يمكن اليوم تشجيع النساء على ولوج المجال السياسي اكثر؟ تجيب:quot; في البدء اعتبر ان المرأة اظهرت جدارتها وعملها، وانها كفوءة للدخول في مجال السياسة، لكن يبقى القرار السياسي الذي يجب ان يأتي من الاحزاب والجهات العاملة في السياسة، من خلال دعم المرأة التي تملك دورًا للقيام به، ان كان على صعيد سياسي او اجتماعي، او محاربة الفساد، وتجلَّت حقيقة بامور عدة في المصارف والشركات حيث هناك سيدات صاحبات شركات كبيرة، وفي مجال الاقتصاد والاموال وبالقضاء وبالادارة حيث هناك مديرات عامات.

ما هي المعوقات التي تواجهها المرأة كوزيرة او في اي عمل سياسي؟ تجيب:quot; كوزيرة كان هناك تعاون كبير مع سائر الوزراء، المهم ان تُعطى حقيبة معينة تتماشى مع اختصاصاتها، كوزيرة دولة مثلاً لشؤون معينة، حيث يمكن ان تبرع اكثر، ولم اجد اي صعوبة وعندما دخلت الى الوزارة اردت ادخال كل ما عملت به، وكنت اتابع مع النواب لتذليل العراقيل.

اما هل الجمعيات النسائية اليوم تقوم بواجباتها لكي توصل المرأة الى مراكز سياسية مهمة؟ تجيب عفيش:quot; حتى اليوم لم اسمع ان الجمعيات النسائية والاهلية طالبت بمراكز نسائية، ولكن اليوم الجمعيات النسائية لم تقم لتقول نحن نصف المجتمع، ارى ان الجمعيات لم ترفع صوتها لتطالب بحقوق المرأة. هناك امور مصيرية على مستوى الوطن يجب ان تشارك فيها المرأة كي تتساوى مع الرجل. ويجب على المرأة ان تُسمع صوتها من خلال لوبي نسائي يجمع كل السيدات من خلال بوتقة واحدة.