الرياض ndash; مصطفى الأنصاري

صالح الفوزان. وضوئية من خبر laquo;الحياةraquo;. وحاتم العوني.
يبدو أن قضية مشروعية تزويج القاصرات بدأت تأخذ أبعاداً أوسع، فبعد أن بعث عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان إلى مجلس الشورى مقالةً، اعتبر فيها laquo;تقنين تزويج البنت الصغيرة أمراً لا يجوزraquo;، ظهر عضو مجلس الشورى حاتم العوني الشريف ليرد عليه برسالة طويلة يوضح فيها أن laquo;المسألة من مسائل الاجتهاد المعتبر التي لا يجوز فيها الإنكار ولا يصح فيها الإلزام بفتوى دون أخرى، إلا في ما تقتضيه المصلحة العامة للمسلمينraquo;.

قبل أن يتحول الأمر إلى laquo;سجالraquo; بين الشيخ وعضو الشورى المتخصص في العلوم الشرعية، إذ اكتفى الفوزان بما يمكن وصفه بـlaquo;رسالة قصيرةraquo; معتمدة على النصح لندِّه، وتوضيح موقفه الشخصي، وغايته الممثلة في laquo;بيان مسألة استطال فيها الصحافيون على حكم شرعيraquo;.

ردُّ عضو هيئة كبار العلماء المقتضب laquo;لم يتضمن جواباً علمياً على شيء مما ورد في جوابيraquo; بحسب العوني في laquo;رسالة ثانيةraquo; إلى عضو هيئة كبار العلماء. وبدت خيبة أمل العوني في ثنايا رسالته، عندما قال: laquo;laquo;كنت أنتظر منكم مناقشة الجواب علمياً أو التراجع عن الإنكار على مخالفيكم. أما ترجيحكم فهذا شيء آخر، وحق لكم، ولم أناقشكم فيه لأنه اجتهاد ظني، ولا يجيز لكم ولا لهم الإنكار فيهraquo;. ورفض عضو مجلس الشورى طلب الفوزان بـlaquo;الرجوع متحرياً للحق ومع التزام الأسلوب العلميraquo;، عازياً ذلك في رسالته إلى laquo;أن خطابكم لم يدلني على خطأ علمي واحد، ولا كان فيه نقاش علمي. ولن يكون مجرد قولكم سبباً للرجوع للحق الذي تظنونraquo;. وأضاف: laquo;ليس من الأسلوب العلمي ولا من تحري الحق أن أقبل كلامكم بمصل هذا التجرد عن الدليلraquo;.

يذكر أن قضية زواج القاصرات عادت إلى الواجهة بعد تناولها في مجلس الشورى، وطلب المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من جامعات سعودية - قبل أيام - درس الأمر من الناحيتين النفسية والاجتماعية.