القاهرة

تعيش الفنانة المغربية سميرة سعيد، نشاطاً فنياً هذه الأيام، وذلك بعد غياب طويل عن الغناء بررته بمرورها بظروف أثرت على نفسيتها الى جانب أزمات الانتاج.
وأكدت سعيد في حوار مع laquo;الرايraquo; أنها ودعت الكسل، وقررت أن تكسر القيود وتفتح موضوعات مختلفة في الغناء بعيدة عن الحب والهجر، الذي انحصرت فيه كل أغاني مطربي الوطن العربي.

bull; في البداية، ما السر وراء ابتعادك عن الغناء كل هذه الفترة؟
- هناك أسباب كثيرة، من بينها أنني كنت أشعر بعدم رغبة في عمل أي شيء، ربما بسبب حالتي النفسية التي لم تكن على مايرام بسبب أمور شخصية، ومن جانب آخر الظروف كلها ليست مشجعة على التحمس لعمل شيء فيه ابداع.
bull; ولكن ألم تقلقي أن يبتعد عنك الجمهور بعد غيابك أكثر من4 سنوات؟
- أبحث دائما عن الأغاني التي تستطيع أن تعيش أطول فترة ممكنة، والحمدلله نجحت في ذلك ومازالت الأغاني التي قدمتها في الثمانينات تحتل مكانة جيده في قلوب الجمهور، وبالفعل يبحثون عنها ويعيدون استماعها، خصوصا أن الأمر لم يعد صعبا حاليا وأصبح من السهل أن تستمع الى أي أغنية مفضلة من مطربك المفضل من خلال الانترنت.
bull; وهل تعتبرين ما قمتِ بتقديمه خلال مشوارك من الأغاني كافيا؟
- في الحقيقة لا أعرف عدد الأغاني التي قدمتها، ولكن أنا راضية بقدر كبير عن عدد الأعمال ومستواها ونوعيتها، وان كنت أتمنى أن أقدم نوعيات أكثر من الأغاني والمواضيع والقضايا المتنوعة.
bull; وما المواضيع التي كنت تتمنين الخوض فيها من خلال أغنياتك؟
- للأسف انحصرت كلمات الأغاني في الوطن العربي عن الحب والهجر والشوق والفراق وغيره من المعاني العاطفية وتجاهلنا باقي نواحي الحياة والمعاني الأخرى التي من الضروري أن نتحدث عنها، فمن الممكن أن نغني للشجر والطبيعة والبيئة والصدق والجمال والخوف وغيرها من الأمور على غرار ما يتغنى به مطربو الغرب ونبحث عن ألبوماتهم ونستمع اليها.
bull; ولكن ما الذي يمنعك من غناء ما تحبينه؟
- للأسف الجمهور في بلادنا اعتاد على نوعية معينة من الأغاني ومن الصعب أن يغيرها ويتغير معها بسهولة، ولهذا كنت أقوم دائماً بتأجيل الخطوة لأكون جاهزة بالشكل المناسب لرد فعل الجمهور، وبالفعل سوف أبدأ التطرق لهذه النوعية من الأغاني والمعاني الى جانب النوعية الأخرى التي تناقش معاني الحب وغيره في ألبومي الجديد الذي أقوم بتحضيره في الوقت الحالي.
bull; ومع من تتعاونين في ألبومك الجديد؟
- أحرص على تحقيق التنوع، فأتعامل مع مجموعة من الشباب الموهوبين، الى جانب الشعراء الكبار أمثال أيمن بهجت قمر، وتفاصيل الألبوم كلها سوف تكون مفاجأة لأني أصبحت متحمسة جدا لتقديم عمل مهم أعود به الى الجمهور الذي يسألني عن الجديد.
bull; وكيف تتجه الأمور في مهنتك الجديدة كمنتجة للمرة الأولى لألبومك؟
- في الحقيقة لا أجيد الادارة ودائما كنت أبحث عن جهة متخصصة هي التي تقوم بادارتي، ولكن للأسف أصبح من الصعب التعامل مع جهة انتاج كبيرة، خصوصا بعد حالة الكساد التي حدثت لسوق الكاسيت، ما جعل المنتجين يتوقفون عن الانتاج تماما، لكنني قررت أن أعتمد على نفسي وسوف أكون على مستوى التجربة.
bull; وما حقيقة ما تردد أخيرا عن اتجاهك لتجربة التمثيل ثم تراجعك عنها؟
- هذا غير حقيقي، ولم أتلق أي سيناريو يجعلني أقرر العودة في هذا الوقت بالتحديد.
وسمعت عن خبر استعدادي لتقديم مسلسل مثل باقي الجمهور ولكن الأمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، وعلى الجانب الآخر ابتعادي عن التمثيل ليس معناه أن اتجاهي للثمثيل أصبح أمرا مستحيلا، فأنا لا أزال أفكر في التمثيل ولكن الأمر بالنسبة اليّ في غاية الصعوبة، خصوصا أنني أخشى خوض تجربة غير محسوبة خوفاً على تاريخي الفني. أخشى أن أقدم شيئاً يجعلني أرجع الى الخلف مرة أخرى.
bull; هل لهذه الدرجة لا تزالين غاضبة من تجربتك في الفيلم الوحيد الذي قمتِ ببطولته؟
- هو ليس غضباً، ولكن في الحقيقة لم أحب أدائي وقتها، ولكن الشيء الوحيد الذي يجعلني أرضى بها انني وقتها قدمته لكونه عملاً وطنياً.