باريسrlm;-rlm; نجاة عبدالنعيم

بعد أن لبي الفرنسيون دعوة فرانسوا أولاند للتغير ومنحوه الفوز بنسبةrlm;51.7%rlm; من أصواتهم في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تنتظر الساحة حلول الثنائي الرئاسي الجديد فرانسوا أولاند وفاليري تريرفيلر بقصر الإليزيه


يوم17 مايو الحالي. ومن هذا المنطلق يجب علينا إلقاء مزيد من الضوء علي حياة الرجل الذي يمسك بزمام فرنسا لحقبة خمسية قادمة.
ولد فرانسوا أولاند في12 أغسطس1954 في مدينة روان من أب طبيب وأم تعمل في المجال الاجتماعي, درس في مدرسة داخلية جان بابتيست دي لا سال في روان. قضي المرحلة الثانوية في مدرسة باستور في نويي سورسين, علي الحدود الباريسية, انضم إلي كلية الحقوق في باريس,وحصل علي شهادة في القانون قبل أن يصبح طالب فيHEC باريس ومعهد الدراسات السياسية في باريس.ثم تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة(ENA) سنة.1980
سلك فرانسوا أولاند طريق السياسية قبيل تخرجه منذ عام.1979 بعد ان تمرد علي افكار اليمين المتطرف الذي كان ينتمي اليه والده وانخرط في الحزب الاشتراكي وبدأ يعمل كمستشار اقتصادي للرئيس الراحل فرانسوا ميتران ثم تولي عدة مناصب وصولا للأمين العام للحزب في الفترة مابين1995 ـ2001 خلفا للمرشح الرئاسي ورئيس الحكومة ـ سابقا ـ ليونيل جوسبان.عمل مع وزير الخارجية السابق رولان دوما.كما شغل اولاند منصب نائب في البرلمان ورئيس لمجلس لاكوريز بمنطقة وسط فرنسا وكذلك عمدة لمدينة تول من2001 حتي.2008
ولما حل موعد اختيار من سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية عن الحزب الاشتراكي أصر فرانسوا أولاند علي اجتياز السباق بداخل الحزب وفاز علي رئيسته مارتين اوبري في الانتخابات الداخلية في اكتوبر.2011 ذلك بعد ان مهد لمظهر يليق برئيس الجمهورية من خلال اتباع رجيم أنقصه عشرة كليوجرامات من وزنه.وربما جاء الزلزال الذي عصف بمدير صندوق النقد الدولي دومنيك شتراوس ـ كان بعد تورطه في فضيحة اخلاقية بنيويورك في مايو2011, ليفسح المجال له بعد ان كان الحزب الاشتراكي يعول علي شتراوس ـ كان الذي توقعت استطلاعات الرأي فوزه علي المنافس الشرس نيكولا ساركوزي. وبالرغم من ان خصوم فرنسوا أولاند حرصوا اثناء الحملة الانتخابية علي التركيز علي افتقاره للخبرة السياسية وانه لم يشغل منصبا حكوميا من قبل.الا ان جبهة مؤيديه أكدوا ما هو عكس ذلك وجاء في مقدمتهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي دعمه ووصفه في مذكراته بأنه رجل دولة حقيقي وقادر علي تخطي الخلافات الحزبية.واستكمل شيراك تأييده لاولاند باعلانه التصويت له في الانتخابات من منطلق انه من اقليم كوريز مثله وهو ما فتح باب الجدل علي الساحة السياسية وادي الي استياء حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية- انذاك-, وفي تلك الاثناء شهد له المقربون بالكفاءة وبأن لديه من الخبرة السياسية والحزبية ماتمكنه من ادارة شئون البلاد وهي الخبرة ذاتها التي مكنته من تخطي التصدعات والخصومات الشديدة بداخل الحزب.
وعلي خلاف الرئيس الذي خرج منهزما من السباق نيكولا ساركوزي لايحب فرنسوا اولاند ان تكون حياته الشخصية تحت الاضواء. فهو أب لأربعة أولاد من سيجولن روايال التي خاضت الانتخابات الرئاسية السابقة في عام2007 مرشحة عن حزب الاشتراكيين ووصلت الي الجولة الثانية لتخسر أمام ساركوزي.وبعد الانتهاء من الجولة الثانية تم الكشف عن علاقة حب جديدة جمعت بين أولاند وفاليري تريرفيلر وهو ما أدي الي اعلان انفصال أولاند وسيجولين. نشأت فاليري ماسونو تريرفيلر, التي أصبحت سيدة فرنسا الأولي, في عائلة متواضعة ومكونة من ستة اطفال تعد هي الخامسة من بينهم وذلك بمدينة انجييه غرب فرنسا
توفي والدها, الذي فقد ساقه وهو في الثالثة عشر من عمره من جراء لغم من الحرب العالمية الثانية, وهي في الحادي والعشرين من عمرها وخرجت امها لتعمل كمضيفة استقبال بإحدي محطات التزحلق علي الجليد.سبق لفاليري الزواج مرتين قبيل اولاند وهي أم لثلاثة أطفال من الزيجة الاخيرة. وقد تعرفت علي أولاند في عام2006 وتعيش معه منذ ذلك الحين. تعمل فاليري صحفية بمجلة باري ماتش في الشئون السياسية وكانت تقدم برنامجا علي قناة مباشر8 يتناول القضايا السياسية.. الا انها منذ ترشح أولاند تكتب في الشئون الثقافية التزاما بالحيادية والموضوعية. ومن الواضح ان تريرفيلر كانت وراء حرص أولاند علي إنقاص وزنه, كما كان لها الفضل في منحه ثقة قوية بالنفس وحرصت علي مرافقته في جميع اللقاءات طوال الحملة الانتخابية.
ستدخل فاليري الإليزيه مع فرانسوا اولاند بصحبة اولادها الثلاثة الا انها تؤكد عدم تخليها عن عملها لتعول اطفالها من أموالها وحسب ماتناقلته بعض الصحف قولها أنا لست مختلفة عن باقي الفرنسيين وليس لفرانسوا ولا للدولة التكفل بمصاريف أولادي.
والسؤال هل سيكون لاولاد اولاند الاربعة من المرشحة الرئاسية السابقة سيجولن روايال مكانا في قصر الاليزيه؟.وماهو الدور الذي ستلعبه سيجولن روايال وفاليري تريرفيلر خلف الاشتراكي الذي سيتولي مهام البلاد ليكون اولاند ثاني رئيس اشتراكي في تاريخ فرنسا يدخل الاليزيه بعد فرانسوا ميتران ويعيد الرئاسة للاشتراكين بعد25 عاما من انتهاء حقبة.1988 وتنتظر الساحة معركة ضارية مقرر لها شهر يونيه المقبل لخوض غمار الانتخابات التشريعية التي يعول عليها جميع الأحزاب.