رحم الله ايام الـ(تويوتا ndash; الكورولا) و ( الف رحمة) على ارواح الجنود الاميركيين الذين ماتوا وهم يسقطون نظام صدام حسين حتى (يسترد) السيد الصدر حريته ويترك (تويوتته) ويركب (مرسيدسته).

إيلاف : في لغة تشوبها السخرية، قال الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم ان العراقيين في ايام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كانوا quot; يعشقون سيارات تويوتا اليابانية، ويسمونها ( تويتا )، مشيرا الى ان أول شركة سيارات (سرقها) العراقيون اثناء غزو بلدهم الكويت هي وكالة (تويوتا).
ويذكّر الهاشم بتفاصيل عن الغزو وكيف ان الجنود العراقيين كانوا يطرقون ابواب منازل الكويتيين ليسألوهم سؤالا واحدا: (عدكم.. تويتا )؟..
ويشير الهاشم في مقاله في صحيفة ( الوطن ) الكويتية الى ان زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، كان يعيش في زمن صدام حسين، في غرفتين فقط بمنزل المرحوم والده، ويمتلك سيارة (تويتا) صغيرة ذات اربعة (سلندرات) من نوع (كورونا) قديمة، ولم يكن يغادر البيت الا ما ندر.
ويشير الهاشم الى ان مقتدى الصدر اليوم يمتلك نحو 83 مليون دولار و25 حارساً شخصياً يرافقونه على الدوام مسلحين بمسدسات اميركية ورشاشات كلاشينكوف من صنع ايراني.
ويتابع الهاشم quot; يستقلون جميعهم، موكبا يتألف من 11 سيارة مرسيدس حديثة من الأحجام الفاخرة، ويعيش داخل فيلا تحتوي ست غرف نوم بخلاف الصالات والمطابخ والحمامات، وبعد زيارته الكويت، وحصوله على وعد كويتي بدعم مالي يبلغ عدة ملايين من الدولارات، سوف يرتفع عدد سيارات المرسيدس في موكبه الى 22 سيارة.
ويزيد الهاشم القولquot; رحم الله ايام الـ(تويوتا ndash; الكورولا) و ( الف رحمة) على ارواح الجنود الاميركيين الذين ماتوا وهم يسقطون نظام صدام حسين حتى (يسترد) السيد الصدر حريته ويترك (تويوتته) ويركب (مرسيدسته).
علي حسين : المقربون يرقصون على انغام مادلين مطر
وفي الشأن العراقي كتب علي حسين ان quot;المقربين فرحون، يرقصون على انغام المطربة مادلين مطر.. انهم في ازهى عصورهم، يشمتون بالجميع فقد انتهى عصر سحب الثقة، والاستجواب اصبح من الماضي quot;.
ويستطرد حسين quot; بل مات وشبع موتا وينتظر ( الدفان ) عباس البياتي ليواريه الثرى، كما اخبرنا بيان صادر عن لجنة الاصلاح في التحالف الوطني والذي جاء فيه ان (مشروع الاستجواب قد مات سريريا ولا ينتظر منه سوى دفنه). مضيفا ان ( المشروع الجديد هو مشروع لجنة الاصلاح لان كفة الذين يدعمون الحكومة الان ارجح بكثير )quot;.
ويكتب حسين في مقاله الذي نشرته صحيفة المدى العراقية quot;هكذا بعد جولات حامية من الصراع السياسي نجد أنفسنا وجها لوجه امام سياسيين ظرفاء ولطفاء لا يعجبهم القول إن الحكومة كسيحة وفاقدة البصر والبصيرة، وان وجودها ضد الطبيعة البشرية، كونها جاءت خالية من الكفاءاتquot;.
ويرى حسين انه quot;لا فائدة من متابعة المباراة السياسية، فحتما ستكون النتيجة محسومة قبل نهايتها بأيام، هذا الحسم لم يكن سببه كفاءة وتفوق أو ارتفاع اللياقة البدنية لفريق رئيس الوزراء، بل لأنهم وبمساعدة عدد من المقربين شلوا حركة الناس وتفننوا في احتساب ضربات الجزاء لمصلحتهم، وكل ذلك تم بمساعدة التحالف الوطني الذي حمى هذا الفريق من توقيع أي عقوبات قانونية يستحقها نظير فشله وتقصيره وعدم خبرة الكثير من أعضائهquot;.
ويشير حسين الى ان quot;التحالف الوطني وهو يكتب القصائد في مديح لجنة الاصلاح التي شكلها، نسي أن السيد المالكي هو المسيطر على كل مفاصل الدولة بغض النظر عن أحقيته بهذا المفصل او ذاك، ونسي أن المالكي يجلس وحيدا على قلب كل مؤسسات الحكومة، وهو الذي قلص دور الهيئات المستقلة وحاصرها، ويسعى لوضع القوانين التي لا تتيح للمنافسين حرية الحركة، وهو الذي جعل من القضاء مجرد quot; قضاء وقدر quot;.
ويرى حسين ان اعضاء التحالف الوطني يعرفون جيدا، من المسؤول عن الازمات التي تمر بالبلاد، ومن المسؤول عن البطالة ونقص الخدمات وسرقة أموال الدولة واستشراء الفساد وشراء الذمم والمحسوبية والرشوة والانتهازية، فماذا ينتظرون إذن ؟ انهم للأسف يراهنون على فضيلة النسيان عند العراقيين، فإذا كانت الناس لا تتذكر عدد المرات التي خابت فيها الحكومة، وتنسى أن أموالا طائلة أهدرت على مشاريع وهمية، فإنهم حتما سوف ينسون بعد أيام أو أشهر مسألة الاستجواب او سحب الثقة وينهمكون في سماع قصص وحكايات أخرى كثيرة يجيد المقربون فبركتها وصناعتها.
ويكمل حسين quot; ما يفعله التحالف الوطني يجعلنا نضرب كفا بكف ونتساءل من أين لاعضائه كل هذه الطاقة الجبارة على حرق الحقائق والقفز عليها ؟ بحيث يبدو رئيس الوزراء من منظورهم بلا حول ولا قوة وكل ما قيل عن تدخله في كل صغيرة وكبيرة ومنح نفسه كثيرا من الصلاحيات ومحاولة تسليم زمام الدولة بيد المقربين والمناصرين، وتكريس سلطة الرجل الأوحد، ما هي إلا هلاوس وضلالات تستبد بالمشاغبين من امثالناquot;.
ويعتقد حسين ان التحالف الوطني يلاعب الجميع بنغمة الاصلاح، لمجرد انهم ( شطار ) في توزيع المنافع والغنائم على المؤيدين، ولهذا يصرون على انهم وحدهم القادرون على بناء الدولة.
ويرى حسين انه من العبث أن نذكر بما يجري في بلاد أخرى فى حاجة لأن نتعلم الوطنية على يديها مثل اليابان التي يقدم فيها وزراء على الانتحار عندما يقع حادث يسفر عن مقتل مواطنين، إحساسا منهم بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، قبل التفكير بالمساءلة الجنائية أو السياسية.
قاعات السجون في العراق تقسم على اساس الانتماء المذهبي والسياسي
ويشير ماجد زيدان الى ان قاعات السجون في العراق تقسم اليوم على اساس الانتماء المذهبي والسياسي. ويشير زيدان في مقاله الذي نشرته جريدة (المواطن) الى ان نظام المحاصصة قد انتقل من الحياة السياسية الى السجون، فقد quot;تم عزل السجناء وحشرهم في القاعات على اساس المذهب،فقد خصصت قاعات للشيعة واخرى للسنة،كما يفضل السجناء من المكون الواحد حسب انتماءاتهم السياسية،وهذا ما فعلته القوات الاميركية المحتلة،واستمرت عليه وزارة العدل بعد الجلاء وما ان تحظى فئة سياسية او مذهبية من السجناء على امتيازات او تسهيلات اكثر حتى تكون ردود الفعل الاخرى عبارة عن اضراب وتمرد احيانا، واحيانا الاصطدام بالحراس والادارة quot;.