مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن التغيير في المنطقة laquo;سيكون تدريجياً للأسوأraquo;
القدس - محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة
صرح دافيد حاخام، مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بان laquo;التغيير في المنطقة سيكون تدريجيا للأسوأ وان الربيع العربي لم يفرز بعد ما يمكن اعتباره ديموقراطية حقيقية في المجتمعات العربيةraquo;.
ونفى في لقاء خاص مع laquo;الرايraquo; وجود laquo;اي دور لإسرائيل في ما يجري من سفك دماء في سوريةraquo;. وقال: laquo;نراقب عن قرب ما يجري في سورية بين النظام والمعارضة حيث بات سقوط هذا النظام مسألة وقت، فالشعوب لا تجدد الثقة في قيادات قتلت ودمرت واجرمت بحقهاraquo;، معربا عن أمله في ان laquo;يسود الأمن والاستقرار هناك بعد الاطاحة بالاسد وزمرتهraquo;، مؤكدا laquo;حق الشعب السوري في إقامة نظام ديموقراطيraquo;.
ولم يخف رغبة إسرائيل في ان تفرز الثورة السورية قيادة تعيد فتح قناة مفاوضات مع إسرائيل بعد استقرار الأوضاع لتأسيس لمرحلة جديد من السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن laquo;إسرائيل تنتظر ذلك اليومraquo;.
وفي ما يأتي نص اللقاء :
bull; ما رأيك بتصريح باراك بان المعارضة السورية اصبحت تسيطر على مساحات واسعة من سورية؟
- من دون ادنى شك، نراقب عن كثب كل ما يجري في سورية، لان هناك اعتبارات امنية واستراتيجية إسرائيلية في سورية، هناك اعتبارات خاصة في بقاء أو سقوط النظام السوري متى وكيف وماذا سيترتب على السقوط ولمصلحة من؟ والى اين ستنزلق الأمور؟ من سيتولى السلطة بعد سقوط بشار الاسد؟ وهنا لابد من التأكيد على قضية مهمة جدا، ليس لنا اي تدخل او مشاركة داخل سورية، كما لا نريد ان يكون لنا علاقة في ما يجري في سورية اليوم وليس لدينا مصلحة في حدوث ذلك... ما تتطلع اليه إسرائيل يقتصر على عودة الأمن والنظام مع قيام نظام ديموقراطي يحفظ هذا الاستقرار في سورية، فمن حق الشعب السوري ان ينعم بالرفاهية والاستقرار بعد هذه المجازر التي ترتكب بحقه. نريد ان يجري استئناف المسيرة السياسية والمفاوضات الإسرائيلية - السورية بعدما يتحقق الاستقرار والديموقراطية في سورية بعد الاسد.
bull; هل هناك لقاءات إسرائيلية مع بعض رموز النظام السوري الحالي وبعض اطراف المعارضة السورية؟
- ليس لي اي علم بذلك، لا اريد التأكيد او النفي لاني لا اعلم شيئا من هذا القبيل... الهم الإسرائيلي الان ان تستقر الأوضاع في سورية بنظام ديموقراطي مع اخذ الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، نضمن من خلالها الهدوء لخطوط وقف النار بين سورية وإسرائيل من دون اشتباكات ولا تدخلات وفي المستقبل و يؤدي الى فتح قنوات الاتصال مستقبلا لمفاوضات تؤدي الى إحلال السلام على غرار السلام القائم مع الاردن ومصر.
bull; ما توقعاتكم من خلال الرصد والمتابعة للشأن السوري؟
- هناك تكهنات وتوقعات كثيرة ومتشعبة، laquo;الاخوان المسلمينraquo; كحركة منتشرة وقوية في سورية، ونحن لا نغفل ما جرى في سورية ضدهم قبل 30 عاما حيث قتلهم ودمر حماة الاب حافظ الاسد والمجزرة التي ارتكبها هناك وراح ضحيتها نحو 20 الف سوري، حيث كانت عملية سفك الدماء كبيرة اذ استهدف هذه الحركة وقياداتها وقاعدتها، لكن ذلك الوقت وسائل الإعلام قامت بالتغطية على هذه الجريمة التي لم تكتشف إلا بعد اسبوع من وقوعها، هذا سلبي جدا قتل الابرياء وهذا التاريخ يعيد نفسه قتل المواطنين بالطائرات والمدافع والراجمات شيء مريع وجريمة يقوم بها اليوم الاسد الابن من دون تمييز ضحاياها نساء واطفال وشيوخ بهذه الطريقة البشعة.
لكن في حال رحيل الاسد ونظامه، وفي ضوء فوز الاخوان في مصر وتقدمهم في اكثر من قطر عربي هذا يعطي دفعة ونوعا من التاييد المعنوي بالنسبة للحركات الاسلامية وخصوصا للحركة الأم وهي الاخوان المسلمين، وهذا مؤشر يجب ان يؤخذ في الاعتبار، كما ان هناك معارضة اخرى غير الاخوان لنظام الاسد وهي تخضع للتقويمات رغم ان المعارضة السورية مازالت مختلفة ومتشعبة وغير مجمعة على امرها.
وليس بالضرورة ان تصدق التكهنات في سورية ولكن هذا السيناريو يجب ان يأخذ بمكوناته وخلفياته في الاعتبار في ظل ما يشهده الشارع العربي من ثورات افرزت حركات وعناصر إسلامية اثبتت وجودها وقوتها في المجتمعات العربية التي شهدت الربيع العربي مثل تونس ومصر واليمن والبحرين والاردن التي تضم تيارا اسلاميا قويا.
bull; هل اقترب نظام الاسد من النهاية ام يتطلب ذلك وقتا أطول؟
- من واقع معرفتي وتقويمي الشخصي وبعد ارتكاب نظام الاسد هذه المجازر المستمرة منذ اكثر من عام، فانه مكتوب على هذا النظام الانهيار والواضح بعد انكشاف أمره وانشقاق عدد كبير من جنوده وضباطه بان نهاية الاسد حتمية. ضغط الشارع السوري والمعارضة وضغط العرب والمجتمع الدولي باستثناء روسيا والصين مهم وهو يدفع بالنظام السوري الذي اجرم بحق شعبه نحو الهاوية. وهنا لابد من التأكيد ان الاسد فقد اي امكانية للبقاء في السلطة بعد ما قام به من جرائم بحق الشعب السوري الذي اصبح اكثر تصميما على انهاء حكمة رغم عدد القتلى والجرحى اليومي.
bull; كيف تقيمون الوضع بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية؟
- فوز مرسي دفع laquo;الاخوان المسلمينraquo; الى سدة الحكم في مصر للمرة الاولى، نحن نراقب ونتابع ما يجري في مصر لان لنا معاهدة سلام معها، وهناك مصالح استراتيجية لإسرائيل في معرفة التطورات المحيطة فيها، وهناك رغبة حقيقية إسرائيلية في استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. السلام بين مصر وإسرائيل لمصلحة الجانبين، وهذا ما يدفع في اتجاه علاقات بين الجانبين في المستقبل وهذا مهم جداً لإسرائيل، لا بل نحن نريد ان يكون ذلك اكثر نجاعة واقوى من ذي قبل بالنسبة للجانب المصري في سيناء والتي اصبحت مفتوحة لكل الحركات الارهابية laquo;القاعدةraquo; وغيرها، وشاهدنا في السنة الاخيرة ما حدث على الحدود من اطلاق نار وصواريخ وغيرها من صحراء سيناء.
نريد ان تعود سيناء مكانا آمنا من دون تلك العناصر وان تكون السيطرة المصرية قوية في سيناء لمنع تكرار تلك العمليات الارهابية وتسلل خلايا ارهابية من سيناء الى داخل إسرائيل. ولابد من الاشارة هنا الى الدور المصري المهم في المحافظة على التهدئة في قطاع غزة، فالدور المصري مهم للغاية في ضوء العلاقات المصرية القوية مع حركة حماس.
bull; هل تضرر التعاون الأمني والعسكري -المصري الإسرائيلي منذ فوز مرسي؟
- لا أريد أن أخوض في تفاصيل هذا الملف ولكن كل العلاقات مع الجانب المصري هي مهمة للغاية من قبل إسرائيل وهي نابعة من قيام اتفاق بين الجانبين منذ العام 1979 من القرن الماضي، ونريد لهذه الاتفاقية ان تستمر حتى في ظل رئاسة مرسي والاخوان المسلمين.
bull; ما وضع السفارة الإسرائيلية في مصر؟ وهل مازالت إسرائيل تبحث عن مكان في ظل رفض شعبي لتأجير مقر للسفارة؟
- هناك صعوبات بالنسبة لاختيار المكان وتشغيل السفارة مجددا وهذا مازال قائما في القاهرة، ونحن نعمل ونبحث عن مكان مناسب للسفارة لاستئناف العمل الديبلوماسي في القاهرة وهذه رغبة إسرائيلية. فسفير اسرائيل موجود في القاهرة فعليا ويعود كل نهاية اسبوع الى إسرائيل الى حين العثور على مكان يصلح للسفارة واجتمعت معه قبل ايام وهو يمارس عمله الديبلوماسي من منزله في حي المعادي في القاهرة.
bull; ما انعكاسات ومصير الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بعد فوز مرسي؟
- لا شك ان قطاع غزة مشكلة أمنية بالنسبة لإسرائيل خصوصاً انه ما زال تحت سلطة حركة laquo;حماسraquo; التي لا نرى فيها سلطة مع السلام والمفاوضات، فحتى اليوم laquo;حماسraquo; كحركة لم تقم بالإعلان عن قبول قرارات اللجنة الرباعية الدولية ولم تعترف بحق إسرائيل ولم تنبذ الارهاب ولم تعترف بكل الاتفاقيات التي ابرمت مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وإسرائيل من اتفاقات اوسلو حتى اليوم، ولذلك بالنسبة لإسرائيل laquo;حماسraquo; ليست شريكا لأي عمل سياسي أو لصنع السلام واي حوار او مفاوضات سياسية.
bull; هل أصبح الحصار قدر 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة؟
- مستعدون الى حوار ومفاوضات مع حركة laquo;حماسraquo; ومستعدون لذلك شريطة ان تعترف الحركة بإسرائيل وبالشروط التي وضعها المجتمع الدولي، وبذلك تكون الحركة شريكا شرعيا وحقيقيا لعملية السلام. وأحد اهم العراقيل والمشاكل بين إسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانقسام في الساحة الفلسطينية، وبين الضفة الغربية بقيادة عباس والسلطة التي تنتهج سبيل المفاوضات مع إسرائيل وlaquo;حماسraquo; في قطاع غزة التي ترفض المفاوضات وتصر على الارهاب والعنف كوسيلة وترفض الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة مع السلطة والمنظمة وهذه عرقلة كبيرة.
bull; لكن عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل اتفقا على انهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة؟
- في حال نجحت المصالحة الداخلية بين laquo;فتحraquo; وlaquo;حماسraquo;، واذا laquo;حماسraquo; اصبحت بعد ذلك جزءا لا يتجزأ من السلطة الفلسطينية وتمثل الشعب الفلسطيني، فلن تكون شريكاً في اي عمل سياسي طالما مازالت متمسكة بنفس المواقف العقائدية الصلبة ضد دولة إسرائيل. بعد كل هذه السنوات لم يحدث اي تغيير في المواقف السياسية والعقائدية التي تتبناها حركة laquo;حماسraquo; فميثاق الحركة ينص على إزالة دولة إسرائيل عن الوجود واقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر كمرحلة اولى وتمهيدا لقيام دولة الخلافة الإسلامية التي تجمع كل الدول الإسلامية.
bull; لماذا ترفضون المصالحة وتتذرعون بالانقسام اليس في هذا تناقضا خصوصا بعد فوزمرسي والرعاية المصرية للحوار الكل يؤكد انها ستأخذ اولوية مصرية ايضا؟
- لا اريد خلط شعبان في رمضان، من حيث المبدأ أرى الهوة والفوارق في المواقف بين حركة laquo;فتحraquo; التي تمثل المعسكر العلماني في الجانب الفلسطيني وحركة laquo;حماسraquo; التي تمثل الإسلام الاصولي رادكالي كبيرة وواسعة النطاق، ففي نهاية المطاف من الصعب الوصول الى اي نوع من الحل الحقيقي وليس التكتيكي.
bull; هناك laquo;فيتوraquo; إسرائيلي واميركي؟
- لا نريد ان نتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، لكن هناك شروطا إسرائيلية وأميركية، قلناها لعباس انت تريد مصالحة مع laquo;حماسraquo; من دون تغيير جذري في مواقف الحركة من إسرائيل والمسيرة السياسية والمفاوضات وقضية الارهاب.
bull; لماذا زرت مؤسس حركة laquo;حماسraquo; الراحل الشيخ احمد ياسين في السجن أكثر من 50 مرة؟لم
- معروف ان كلا منا كان يمثل جانبا ثانيا مختلفا بالكامل بالفكر والمواقف، كنت اعلم انه مؤسس laquo;حماسraquo; والاب الروحي لها، وهو شخص ذكي جدا ورغم انه مصاب بالشلل الكامل ورغم حالته الصحية كان لديه فهم عميق وتحليل دقيق مذهل وممتاز، لكنه للاسف كان يمثل فكر laquo;حماسraquo; الداعي الى تدمير إسرائيل ورفض وجودها واقامة دولة إسلامية.
bull; كان لكم تحليل لشخصيات قيادات laquo;حماسraquo;، ماذا عن مشعل؟
- رأيي ان مشعل رئيس المكتب السياسي اليوم يتمسك بالمواقف نفسها التي كان يصر عليها الشيخ احمد ياسين، التحليل كان انه في السنة الاخيرة، اعتقدنا انه لين (مشعل) من مواقفه ولكن تبين انها ليست ليونة استراتيجية بل هي ليونة تكتيكية اكثر. مشعل صلب متمسك بمواقف عقائدية من الصعب التزحزح عنها، كما ان قيادات laquo;حماسraquo; لديهم تصورات مواقف متباينة ومختلفة، فانا اعرف القيادي في الحركة اسماعيل هنية قبل الانتفاضة الأولى ومنذ كان في رئاسة مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في قطاع غزة الى ان اعتقل وتم ابعادة الى مرج الزهور في جنوب لبنان في العام 1992.
bull; مشعل عاد الى الاردن واستقبله العاهل الاردني شخصيا الاسبوع الماضي ألا تعتقدون ان الذي يجب ان يغير موقفه هي إسرائيل؟
- إذا تم الاتفاق على إعادة فتح مكاتب laquo;حماسraquo; في الاردن هذا تطور سلبي للغاية، فنحن مازلنا نعتقد ان laquo;حماسraquo; عنصر سلبي لعملية السلام، ومعرقلة لاستئناف المفاوضات، كما ان هذا التطور في العلاقات بين الاردن وحماس سلبي ايضاً للسلطة الفلسطينية ولعباس. لكن حتى الان لم يعلن عن فتح مكتب laquo;حماسraquo; في عمان بعد، وارى انها زيارة تكتيكية لمشعل ستتبين معانيها وانعكاساتها خلال المرحلة المقبلة خصوصا ان الجميع يعرف مواقف وايدولوجية الحركة مواقفها ورفضها الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة بينها وبين السلطة والمنظمة.
bull; كيف كان وقع الغاء اللقاء الذي كان مقررا بين عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز؟
- اولا نص الرسالة غير مكشوف ولكن مضمونها معروف ان لدى إسرائيل رغبة حقيقية للجلوس الى طاولة المفاوضات مع عباس والسلطة ومن دون شروط مسبقة، من دون تجميد الاستيطان ولا الحدود العام 1967 وهذه الشروط مرفوضة من دون نقاش قطعي. نحن مع حوار يحمل كل طرف مواقفه الى تلك المفاوضات يتم من خلالها البحث في كل القضايا لتوصل الى اتفاق في نهاية المطاف.
bull; لكن المستوطنات تبتلع و تتوسع في الاراضي الفلسطينية وتحول دون حل الدولتين وتحول الضفة الى كانتونات معزولة؟
- المستوطنات كانت ولا تزال قضية للنقاش والبحث على طاولة المفاوضات، وليس بالتأكيد ان كل هذه المستوطنات ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، فأمر المستوطنات خاضع للنقاش بين الجانبين.
bull; هل ترى اي امكانية لعودة المفاوضات بين نتنياهو وعباس؟
- هناك أمل ولكن كل المحللين يعتقدون ان هذا العام ضائع والجميع يلعب في الوقت الضائع في سنة الانتخابات الأميركية، الرئيس باراك اوباما همه الوحيد اعادة انتخابه لن يبادر الى جديد، واوروبا مشغولة بازماتها ومشاكلهت الداخلية والعرب في ظل الربيع العربي بين النظام القديم والجديد وترتيب الساحات الداخلية.
bull; عن اي ارضية واي مواقف متبادلة تتحدث؟
- نتنياهو في مؤتمر بار ايلان وافق على حل دولتين لشعبين على عباس العودة الى طاولة المفاوضات من دون شروط. واطرحوا كل المواقف وضعوا كل القضايا على الطاولة للمفاوضات.
bull; هل في اعتقادك اقتربنا من موعد ضرب ايران في ظل زيادة عدد البوارج الأميركية في الخليج العربي؟
- لن يسمح لإيران بامتلاك القدرة النووية ليس من اسرائيل التي يمثل لها هذا الملف قلقا كبيرا وانما من المجتمع الدولي والمحيط العربي ودول الخليج خصوصا، لذلك لابد من حل قريب لهذا الملف ونحن كحكومة إسرائيل نفضل الحل الديبلوماسي وعقوبات تؤدي الى وقف هذا المشروع النووي العسكري الإيراني لانه يمثل تهديدا لوجود وبقاء دولة إسرائيل هذا موقف يجب ان يكون معروفا ومفهوما. كل الجهود الاميركية والأوروبية اليوم منصبة على الجهد الديبلوماسي والضغوط والعقوبات على طهران لدفعها نحو الوقف التام لهذا المشروع.
bull; هل درست إسرائيل رد الفعل الإيراني على ضرب منشآتها النووية وتبعات ذلك وانعكاساته؟
- لن اخوض في ذلك، باراك سبق واعلن مرارا وتكرارا ان كل الخيارات مفتوحة من قبل إسرائيل، ما لم ينجح الحوار الديبلوماسي والعقوبات المفروضة على ايران، فالخيارات الاخرى مفتوحة، لان سلاحا نوويا في يد ايران يعني الحياة او الموت بالنسبة لإسرائيل.
bull; سقوط الاسد يصب في الجهود الرامية لضرب إيران؟
- التكهنات في هذا الأمر متشعبة جدا، لاننا لا نعلم بدقة من سيتولى السلطة بعد الاسد، هل ستعم الفوضى في سورية بعده، من سيتسلم زمام الامور هناك فسيفساء من سنة وشيعة واكراد وعلويين، ولكن سورية حتى اليوم ضمن المحور المتطرف الراديكالي وذراع ايران في المنطقة. ومن المهم ان تستقر الأمور وخصوصا في الدول المحيطة باسرائيل.
bull; أين علاقات إسرائيل مع دول الخليج؟
- بكل تأكيد كان هناك حوار مع عدد من الدول العربية والخليجية قبل الاحداث التي تعصف بهذا الإقليم وبكل تأكيد ان من مصلحة إسرائيل توسيع علاقاتها مع دول المنطقة لتكون علاقات سلمية مع العالم العربي لتوسيع حلقة السلام بين إسرائيل والدول العربية.