&&سالي أشرف&


• لن أتخلى عن الجرأة ... و«اللانجيري» تملأ «الفاترينات» في شوارع «المحروسة»

• لا أفرض نفسي على أحد
كعادتها، ملأت الدنيا وشغلت الناس!

إنها المغنية والراقصة سما المصري، التي لا تكف عن إثارة الجدل حولها ... فمن أغنية تحمل عنوان «أحمد ... الشبشب ضاع»، إلى فيلم يُسمّى «أبو فتلة»، يخوض صراعاً ضارياً مع «الرقابة»، إلى استهدافها بهجوم حاد وانتقادات لاذعة، إلى دعاوى قضائية تتهمها بإفساد الجمهور والذوق العام... كل ذلك وسما المصري تبدو مصرةً على مواصلة طريقها، غير مكترثة بما حولها!

المصري التي تحاورت مع «الراي» بجرأتها المعهودة، رفضت وصف أغنيتها بالابتذال، مشيرة إلى أنها اعتادت تقديم ألوان فنية جديدة، تختلف عما اعتاده الناس، وهو ما صنع منها فنانة متفردة، ينتظر منها الجمهور كل جديد وغريب.

وفيما اعتبرت المصري أن أغنية «الشبشب» حملت طابعاً كوميدياً أكثر منه مثيراً أو خارجاً، وصفت فيلمها السينمائي «حجر تفاح»، الذي تغيّر اسمه إلى «أبو فتلة»، بأنه استعراضي يتضمن العديد من الرقصات والأغاني المميزة، مشددةً على رفضها التدخلات الرقابية بالحذف من الفيلم، لأن ذلك من شأنه الإضرار بسياقه الدرامي!

السطور الآتية تكشف عن تفاصيل قضايا أخرى تضمنها حوار «الراي» مع سما المصري:

• حدثينا عن أغنيتك الأخيرة، خصوصاً أنها أثارت عاصفة من الانتقادات؟

- «أحمد... الشبشب ضاع»، هي من وجهة نظري أغنية كوميدية ودمها خفيف، ولاقت استحساناً كبيراً من الناس، والدلع والأنوثة يعجبان جمهوري الذي اعتاد جرأتي، لذلك لن أقدّم عملاً لا أكون مقتنعة به. أما من يتحدثون عن احتواء أعمالي على الإباحية، فهذا شأنهم، لأني لا أرى في ما أقدم من فن أي إباحية، ولن أمضي على خطى آخرين يريدون مني تقديم أشياء أرفضها، وأنا مقتنعة بأن ما أقدمه هو «دلع وأنوثة».

• ولكن الأغنية تضمنت العديد من المشاهد والإيحاءات؟

- عن أي إيحاءات تتحدثون؟! فكرة الأغنية تقدم فتاة تقوم بغسل ملابسها على سطح منزلها، وفي الوقت نفسه تتعمد معاكسة جارها، وتحاول جذب انتباهه، حتى تتزوج منه، ويصبح لديها بيت وعائلة. هذا بالضبط ما تعبّر عنه كلمات الأغنية، التي تقول: «أحمد عايزاك تخطبني ... أحمد عايزاك تأدبني ... أحمد فين المأذون ... أحمد عايزاه بجنون ... أحمد مأذون وهندخل»... لكنها كذلك تحاول أن تُبدي له قدراً من الأنوثة والدلع، لإغرائه حتى يقبل الزواج منها، والغريب أن البعض لم يلتفت إلى القالب الكوميدي في الأغنية على الإطلاق، وظلوا يتحدثون عما سموه «الإباحية» فقط، وكأن الأغنية لا تحتوي غيرها.

• وماذا عن الملابس الداخلية، التي احتلت جزءاً كبيراً من مشاهد الفيديو كليب على مدى الأغنية؟

- بغض النظر عن أنها ملابس داخلية أو غيرها، أنا أرفض أن توصف الملابس الداخلية، بأنها بمنزلة أفعال مشينة. الأمر الآخر أن هذه الملابس تملأ شوارع مصر المحروسة، سواء داخل المحلات وعلى «المانيكانات» في «فاترينات» العرض، أو من خلال بيعها في الحارات الشعبية على مرأى من الجميع.

• لكن الكثيرين يرون في عرض هذه المشاهد على الشاشة خروجاً على التقاليد؟

- أنا أشعر بالدهشة من هؤلاء الذين دائماً ما يترصدون لي، ويتهمونني بأنني أنشر الإباحية والمشاهد الخارجة، بينما أنا في حقيقة الأمر أقدم فناً استعراضياً، ممتزجاً بـ «خلطتي السحرية» الخاصة. وسواء كانت هذه الخلطة تتسم بالكوميديا أو الجرأة، فإن هذا هو اللون المفضل بالنسبة إليّ، وهو يعجب جمهوري ويحوز رضاه.

• الأغنية التي نتحدث عنها هي أغنية مهرجانات، وسبق طرحها قبل ثلاث سنوات تقريباً، فلماذا اخترتِ هذه الأغنية بالذات، وقمت بتوزيعها من جديد؟

- الأغنية القديمة كانت تحمل كلمات أخرى، وهي غير التي قمت أنا بطرحها حالياً. فالأغنية السابقة كانت تتضمن «لفظاً خارجاً»، وجرى تغييرها جملة وتفصيلاً، مع بقاء الأداء الموسيقي نفسه، لكن بكلمات أخرى وفكرة جديدة، من خلال قصة الفتاة الشعبية مع ابن الجيران، والذي تحاول أن تجتذبه، كي «تصطاده» عريساً لها.

• هل أنتِ ممن يبحثون دائماً عن إثارة الجدل من حولهم؟

- بغض النظر عما أقدمه من أغنيات، فإنني منذ أن بدأتُ في فترة حكم الإخوان المسلمين، كنت أنتقدهم وهم في سُدة الحكم، ولم يجرؤ أحد على أن يتطاول عليّ بأي شكل من الأشكال، وهذا يؤكد نجاحي، وأنني جريئة بكل معنى الكلمة، حتى بعد غلق قناة «فلول» وإعادة بثها من جديد، وهذا كان بمنزلة إثبات لتشبثي بالإصرار والتحدي. فأنا لا أهدف إلى إثارة الجدل، وكل ما هناك أنني أسعى إلى تقديم فن مختلف، لا يقدمه الكثيرون، وأعترف بأني الوحيدة التي تقدم هذا النوع من الفن، الذي يتخطى كل الحدود والخطوط الحمراء، وهذا أمر يسعدني. وأنا كل ما يهمني هو رأي الجمهور، فهو الذي يعطيني دائماً الضوء الأخضر للمضي في الطريق واستكمال ما أقدمه.

•هناك دعوى قضائية ضدك بسبب هذا الكليب، فما تعليقك على مثل هذه الدعوى؟

- أنا لا أرى أن هناك أي مبرر لمثل هذه الدعاوى، وأرفض اتهام المحامي الذي تقدم بهذه الدعوى لي بأنني أفسد الذوق العام، وهو اتهام غير مقبول، خصوصاً أن قناة «فلول» الفضائية، يمكن بـ «كبسة زر» على «الريموت كونترول»، أن ينصرف عنها كل من يشعر بالضيق مما أقدمه، فأنا لا أفرض نفسي على أحد، وجمهوري الذي يراني دائماً يشكرني على ما أقدمه.

• حدثينا عن فيلمك الجديد «حجر تفاح»؟

- فيلم «حجر تفاح»، والذي تغيّر اسمه أخيراً إلى «أبوفتلة»، هو فيلم استعراضي يتحدث عن رجل أعمال، لا يجيد في حياته شيئاً سوى التسكع في الملاهي الليلية، فهذه هي متعته الوحيدة في الحياة، والفيلم يتضمن العديد من الاسكتشات والاستعراضات الغنائية، وهذا ما كنت أحلم به دوماً، وهو أن أقدم عملاً فنياً متكاملاً من تمثيل ورقص وغناء. وأؤكد أن الفيلم عكس ما يشاع عنه، فهم يقولون إنه لا يحمل مضموناً وقصة، بالرغم من أن له مضموناً مهماً، كما أن أحداثه تعكس عدداً من القصص الجزئية التي سيراها المشاهد ويتفاعل معها.

• وماذا عن الجدل الذي أثاره الفيلم في هيئة الرقابة التي اعترضت على بعض مشاهده؟

- أنا لا أرى أي مبرر لحذف المشــــاهد التي جــــرى حذفها، خصوصاً أن الفيلم - كما قلت - استــعراضي، ولكن تدور أحداثه داخل ملهى ليلي. هذا فضلاً عن أن المشاهد التي حُذفت (سواء مشهد العزاء، أو المشهد الذي أقود فيه دراجة نارية، أو غيرها من المشاهد التي اعترض الرقباء عليها، بدعوى أن الملابس فيها تخدش الحياء العام)، لا تزال هناك محاولات من جانبنا مع الرقباء ونُقدم لهم اعتراضاتنا على حذف هــذه المـــــشاهد، لأننــــا نرى أن غيابها سوف يضر بالسياق الدرامــــي للفـــيلم.

• ومتى سيُعرَض هذا الفيلم؟

- من المفترض عرضه على شاشات السينما في موسم نصف العام، حيث ترى الشركة المنتجة أن هذا هو التوقيت المناسب.

&