«دابق» أول صحيفة رسمية لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا
&&اسماعيل جمال
عززت انتصارات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الأخيرة في العراق من وضع التنظيم في سوريا حيث جلبت الانتصارات معها أتباعا وجنودا جددا.
وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن مئات من المقاتلين السوريين التابعين لفصائل في الجيش السوري الحر، انضموا لداعش بعد سيطرة هذا على تسع بلدات سورية في الإسبوع الماضي، كما بدأ أعضاء في جماعات سورية محافظة بتغيير مواقعهم بعد دعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، القائد الطامح، المسلمين الى تقديم البيعة له، وإعلانه الدولة الإسلامية على مناطق شمال وغرب العراق وشرق سوريا.
وانضم لواء إسلامي معارض في شمالي سوريا بكامل أسلحته وعتاده إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال الناشط الإعلامي عمار أبو شاهين الموجود في ريف إدلب (شمال)، إن لواء «داوود» الذي يعد من أقوى الألوية المعارضة في شمالي البلاد توجه من محافظة إدلب إلى محافظة حلب المجاورة من أجل مؤازرة قوات المعارضة فيها التي تصد تقدماً لقوات النظام، إلا أنه غير مساره واتجه شرقاً باتجاه الرقة المعقل الرئيس لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وألقت الجماعات السورية المعارضة «المعتدلة» لوم الخسائر الأخيرة على بريطانيا والولايات المتحدة التي لم تقدم المساعدة للمقاتلين وسمحت سياساتها المترددة بصعود داعش. فغياب الدعم الغربي القوي للجماعات المعتدلة جعلها في وضع ضعيف لمواجهة تنظيم الجهاديين داعش ونظام الأسد في نفس الوقت.
واكد عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، سمير نشار، أن اتفاق محاصصة غير معلن، يتردد بخصـــــوص انتخابات الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف الســــوري، أبرم بين كتلة الرئيس الحالي أحمد الجـــربا والأمين العام السابق للائتلاف مصطفى الصـــباغ، مبيـــنا أن اتفاقا من هذا النوع يجمع حوله كافة أعضاء الائتلاف.
وقالت مصادر لـ«القدس العــــربي» ان الاسم الاكثر حظا لخلافة الجربا سيكون هادي البحرة، وكلا من عبد الحكيم بشار عن الاكراد ونغــــم القادري وجورج صبرا وخالد خوجة نوابا وللأمانة العامة.
واشار نشار الى ان هناك ضغوطا خارجية كبيرة تشارك فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة في محاولة لانضاج التسوية القائمة بالنسبة اليه على «المحاصصة»، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري، بحسب قوله.
جاء ذلك فيما أصدر تنظيم «الدولة الإسلامية» أول صحيفة ناطقة باسمه باللغتين العربية والانكليزية، بحسب حسابات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وأشارت الحسابات نفسها، امس الثلاثاء، إلى أن التنظيم أصدر أولى أعداد صحيفة «دابق» الناطقة باسمه وبنسختين الكترونية وأخرى ورقية، دون أن تعلن عن دورية صدورها.
ولفتت إلى أنه تم توزيع النسخة الورقية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، كما تم إرسال النسخة الالكترونية عبر البريد الالكتروني.
&
التعليقات