&يُمن لقمان &
لم يعد التعصب الرياضي بين جماهير وإعلام الأندية السعودية قاصرا على الشبان، بل انتقل في الفترة الأخيرة إلى الفتيات والنساء، فأصبحت الأخت أو الابنة تشجع الفرق الكروية باندفاع لافت وغير مألوف.
بدايات النواعم مع عالم الكرة كانت فقط في الديربيات الكبيرة، ثم أصبحت في كل المباريات والمسابقات. الفتيات ابتدعن طقوسهن الخاصة، إذ يتجمعن قبل المباراة ويرتدين قمصان النادي المفضل، وتؤثر بعض هذه التجمعات المتعصبة سلبا، عندما يتطور الوضع وينتقل إلى التحدي مع الأزواج، ما يتسبب في بعض حالات الطلاق.
التعصب الرياضي بين جماهير وإعلام الأندية السعودية عندما ازدادت حدته كثيرا في الآونة الأخيرة، كان من الطبيعي أن يتجاوز الرجل إلى الأسرة، فأصبحت الأخت والابنة تشجع الفرق الكروية بحماس لافت لم يألفه المجتمع من قبل.
البداية كانت في الديربيات أو مباريات الكلاسيكو التي اعتادت أن تسبقها استعدادات من الفتيات وتجمعات بين الصديقات يرتدين فيها قمصان النادي، وتشهد حماسا منقطع النظير، لكن الوضع تطور فانتقل إلى الأزواج واحتدم الصراع في بعض الحالات التي أدت إلى الطلاق، فما كان من المتقدم إلا أن يسأل عن ميول الفتاة، أو العكس بأن يسأل والد الفتاة عن ميول الخاطب درءا لأي مشكلات ربما تحدث مستقبلا.
كثير من اللاعبين عندما عرفوا عن ميول زوجاتهم عملوا كل ما في وسعهم لتغييره حتى يتواكب معهم ومع أسرهم ويسكنون في راحة تامة.
من أطرف ما يتردد في المجتمع السعودي سؤال "عسى عيالك على الفطرة" ويقصد به هل هم هلاليون أم نصراويون؟.
شخصية اللاعب
أعتقد أن التعصب بين الفتيات ينبع عن عاطفة أكثر، وهو يختلف عنه بين الفتيان، فالفتاة تميل إلى النادي جراء إعجابها بشخصية اللاعب، ثم تميل إلى تشجيع ناديه الذي يلعب له، أما عن الفتيان، فهم أكثر فهما للأمور الفنية للفريق وطريقة اللعب، والأمر هذا يثيرهم لأن أي خلل فني يجعلهم في غاية العصبية، لهذا لا أضع عليهم كثيرا من اللوم، فهم أكثر فهما للوضع الفني لفريقهم المفضل وأسلوب وتغييرات المدرب.
أمل إسماعيل
صحفية رياضية
جدال حاد
انتشر التعصب بين الفنيات المراهقات في السعودية، وأصبح بينهن جدالا واسعا حول الأندية. وأستغرب أن النقاشات أصبحت حادة بين الفتيات، ويحدث بينهن تراشق في الألفاظ، ولم أكن أتخيل أن الكلمات التي تستخدم بذيئة وسوقية، خصوصا في "تويتر"، حيث تغريداتهم كثيرة وتوازي الرجال.
دُعيت إلى كثير من الحفلات احتفاء بفوز النصر ببطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين العامين الماضيين، وكانت الفتيات يرتدين قمصان العالمي.
ناهد الأحمد
مذيعة تلفزيونية
بحث عن شهرة
أسباب التعصب بين الفتيات هي نفسها بين الفتيان، تولدت جراء ثقافة تعززت بوسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، فكل فتاة تريد أن تجعل لنفسها شخصية ومتابعين خلال التغريدات على "تويتر" مثلا.
الفتيات وجدن في الرياضة بيئة خصبة ومناسبة للشهرة وتحقيق الانتماءات، لكنهن وجدن في الرياضة أيضا مكانا للتنابز والتنافس ومؤسف أن تكون الرياضة هكذا.
د. صلاح السقا
مستشار علم نفس رياضي
التعليقات