&نانسي فاخوري

توقعت مصادر في تيار المستقبل عودة الاغتيالات السياسية إلى لبنان، بعد أن توقفت خلال الفترة الماضية، نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات الأمنية، بالتنسيق مع قوات الجيش، مشيرة إلى أن الاغتيالات التي كانت أصابع الاتهام توجه فيها إلى حزب الله وحده، قد تعود مرة أخرى، ولكن الجديد هذه المرة هو دخول جهات أخرى يمكن أن تشارك فيها، وهي تنظيما الدولة "داعش" وجبهة النصرة. وأشار القيادي في التيار النائب السابق مصطفى علوش إلى أن اسمه سبق أن ورد في لائحة اغتيالات سينفذها تنظيم "داعش"، إضافة إلى شخصيات أخرى من مدينة طرابلس، في وقت تحدثت وزارة الداخلية عن هذا الموضوع من دون أن يكون لديها جواب واضح عن الجهات التي ستقوم بعمليات الاغتيال، ولا حتى عن الأسماء التي قد تستهدف.


وحذر علوش في تصريحات صحفية من أن "مسلسل الاغتيالات مفتوح دائماً، فإذا كانت الاغتيالات منتقاة جيدا وطالت أشخاصاً محددين، لهم توجهات سياسية بعينها، فإن الأصابع يجب أن توجه إلى "حزب الله" والنظام السوري، أما إذا كانت اغتيالات عشوائية ذات طابع غير موجه في اتجاه معين، فتقف وراءها على الأرجح الجماعات المتطرفة، أو النظام السوري، كما حصل من خلال استهداف مسجدي التقوى والسلام، كذلك الأمر بالنسبة إلى ما يتعلق بقضية الوزير السابق ميشال سماحة. ولفت علوش إلى أنه "يجب أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، خاصة أن المجرمين مهما كانت جنسياتهم وتوجهاتهم، لا يزالون يتحينون الفرص لتنفيذ اغتيالاتهم واستهداف اللبنانيين، لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة للصراعات وتصفية الحسابات".
في سياقٍ أمني، تعرض موقع عقبة الجرد للجيش اللبناني في عرسال فجر أمس لاعتداء وإطلاق نار من قبل المسلحين، ما استدعى الرد على مصادر النيران بمختلف أنواع الأسلحة. وتشهد جرود السلسلة الشرقية تحركات مشبوهة في القلمون، قابلتها تعزيزات للجيش اللبناني تحسبا لأي هجوم محتمل على مواقعه، مع اقتراب فصل الربيع وذوبان الثلوج.


كما أكدت مصادر أمنية وجود محاولات لزج الجيش في معارك في القلمون، والسعي إلى نقل مخيم اللاجئين السوريين من داخل عرسال إلى الداخل اللبناني، ربطا بهذه المعارك وذلك خدمة للنظام السوري، الأمر الذي لفتت مصادر رسمية إلى أنه غير وارد على الإطلاق، لرفض القرار العسكري اللبناني ذلك أو لغياب الغطاء الرسمي لهذه المحاولات.
&