& جاسر عبدالعزيز الجاسر&


لتوسيع استثمارات ملالي إيران في القضية الفلسطينية، وجعلها واجهة للمقاومة الكاذبة، والادعاء بالدفاع عن القضايا العربية، ابتدع قائد الانقلاب الإيراني الذي أوصل ملالي إيران إلى السلطة مناسبة وقت لها يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك خصصها للتظاهر وتحويل النضال لدعم القضية الفلسطينية إلى صراخ وتظاهرات ترفع بها صور خميني والآن خامنئي إلى جانبه وهذا هو المهم لدى أنصار نظام ملالي إيران في لبنان وسوريا والعراق وطبعاً إيران.. وهكذا أصبح يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم في العواصم التي تدّعي المقاومة وهي التي تخدم الاحتلال بنقل النضال الفلسطيني من كفاح مسلح، إلى صراخ وتظاهرات وتوظيف المناسبة لدعم نظام ولي الفقيه، ولا يهمهم القضية الفلسطينية والفلسطينيون، بدليل أنه في الوقت الذي يتظاهر فيه المقاومون ومستغلو القضية الفلسطينية بما يُسمى بيوم القدس ومليشياتهم وعسكرهم، عسكر بشار الأسد يمطر مخيم اليرموك بوابل أسلحته، المخيم الذي يؤوي اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وبالتحديد جنوب دمشق فهؤلاء المقاومون من نظام بشار الأسد والمليشيات التي تدّعي مواجهة إسرائيل ومحاربتها نصرة للقضية الفلسطينية يقتلون الفلسطينيون في مخيمات اللجوء، والذين يقودون المعارك التي تستهدف اقتحام مخيم اليرموك هي مليشيات الملا حسن نصر الله الذي يطلق اسم (حزب الله) زوراً على هذه العصابات المعزّزة بمن أطلقوا (يوم القدس) الحرس الثوري الإيراني الذي يقتل جنوده الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً وحتى كتابة هذا المقال قتل من الفلسطينيين برصاص المقاومة من عسكر بشار الأسد ومليشيات حسن نصر الله وجنود الحرس الثوري تسعة من سكان المخيم وفي اليوم الذي يحتفل به المقاومين من أنصار ولاية الفقيه.

هذه المرة يأتي الاحتفال بيوم القدس، بقتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك ليفضح نفاق الإيرانيين ومن يناصرهم من جماعة ولاية الفقيه من مليشيات حسن نصر الله والمليشيات الطائفية القادمة من العراق، ومنهم مليشيات المارق الفلسطيني أحمد جبريل الذي حول مليشياته إلى مرتزقة لدى نظام بشار الأسد والقيام بقتل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم اليرموك.
&