&الزهار: رفضنا دعوة بلير لزيارة لندن وحماس يجب أن تتسلم مقاليد الحكم في الضفة
أشرف الهور
& أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنباء عن أن حركته رفضت دعوة من توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية السابق، والوسيط في مفاوضات «التهدئة طويلة الأمد»، لزيارة بريطانيا. وطالب في الوقت ذاته أن تتسلم حركة حماس مقاليد الحكم في الضفة الغربية. وقال الزهار خلال مقابلة أجرتها فضائية «الأقصى» التابعة لحماس، إن الحركة رفضت طلب بلير زيارة لندن.
وبلير هو الوسيط الأبرز في مباحثات «التهدئة طويلة الأمد» التي تجرى بطرق غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، وسبق أن زار الرجل قطاع غزة، كما زار العاصمة القطرية الدوحة، والتقى هناك رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وبحث معه ملف التهدئة.
وخلال تصريحاته الخاصة حول ملف التهدئة اتهم الزهار السلطة الفلسطينية بأنها هي من ترفض إقامة الميناء البحري لغزة لأسباب قال إنها «مادية وشخصية». واتهم أيضا السلطة بأنها «تفرض الحصار وتمنع إعادة إعمار قطاع غزة»، وشدد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة من أجل تثبيت التهدئة، لافتا إلى أن «موقف حماس ليس الحديث عن تهدئة جديدة لسنوات». وأشار إلى أن ما أظهرته حماس من قوة خلال الحروب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضدها «أجبرت الأطراف الدولية على لقائها».
وكان بلير الذي يقود فريق الرباعية هو من يفرض حظر التعامل مع حركة حماس منذ أن فازت في الانتخابات التشريعية في عام 2006.
ومن ضمن بنود التهدئة الطويلة التي يجري تجهيزها إقامة ممر مائي يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص، يخضع لإشراف دولي، إضافة إلى رفع الحصار عن غزة، ووقف كل أشكال العمل العسكري من الطرفين.
إلى ذلك تطرق الزهار إلى رؤية حماس المستقبلية خاصة في ظل عمل الرئيس محمود عباس لتغيير اللجنة التنفيذية، بدون إشراك الحركة، وقال القيادي البارز في حماس إنه لا بد للحركة من أن تأخذ دورها وتقود الكل الوطني لتحرير فلسطين.
وأكد أنه جاء الوقت لأن تتسلم حماس مقاليد الحكم في الضفة الغربية. وأضاف «يجب على حماس أن تتسلم السلطة في الضفة المحتلة، بناءً على فوزها في الانتخابات التشريعية والبلدية». وأكد أيضا أن الضفة الغربية مرشحة لبرنامج مقاومة. وشدد على أن هذا البرنامج هو من سيحرر الضفة الغربية. وأضاف مدافعا عن مشروع حركة حماس «أن مشروع المقاومة كسِب، ومشروع المفاوضات خسر»، مشيرا إلى أن حركة فتح ترفض الاعتراف بخسارتها.
ونفى القيادي في حماس أن تكون حركته قد قررت التخلي عن الضفة الغربية، وكان بذلك يرد على اتهامات حركة فتح لحماس بالعمل على تثبيت تهدئة في غزة، من أجل إقامة كيان بعيد عن الكل الفلسطيني.
واستند الزهار إلى تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، التي أعلن فيه رفض مطالب حماس بشأن التهدئة، وقال إنها تمثل «أكبر دليل على كذب ما تدعيه السلطة وبعض فصائل المنظمة». كذلك نفى أن تكون التهدئة قد شارفت على الاقتراب كما يقول العديد من الفصائل الفلسطينية. وشدد على أن مطالب حركته كبيرة وهي تريد أن تخرج من دائرة الحصار بطريقة واضحة، لا تقتصر على فتح المعابر مع إسرائيل أو مصر. وأكد ضرورة الحصول على الميناء وتثبيت ما اتفق عليه مسبقا.
وبخصوص مخططات الرئيس عباس لتغيير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصف الزهار التغيير بأنه «مجرد لعبة كراسي موسيقية تتعاون مع إسرائيل». وأضاف «قضية منظمة التحرير الفلسطينية حكم عليها أن تنتهي»، مستطردا أن هذه القضية لا تهم حركة حماس. وأكد على ضرورة تغيير البرنامج السياسي للمنظمة، وليس تغيير الأشخاص.
وكانت حركة حماس قد اعتبرت الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الوطني وإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية بهذه الطريقة، التي يريدها الرئيس عباس «دليلاً على استمرار حالة التفرد والتنكر للتوافق وعدم وجود أي نوايا حقيقية لتحقيق المصالحة». وقالت إنها «خطوة استباقية لمنع أي جهد حقيقي لإعادة بناء المنظمة، وتمثل تراجعاً وانقلاباً على اتفاق المصالحة، ودعوة صريحة لإبقاء الانقسام انسجاماً مع سياسة نتنياهو. وأعلنت أنها تدرس خياراتها في «مواجهة سياسة التفرد وإدارة الظهر للاتفاقات الوطنية».
&
التعليقات