&مناف العبيدي


وسط توقف شبه تام لعمليات الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي الهادفة لاستعادة مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، غرب العراق، كشفت مصادر عشائرية مطلعة لـ{الشرق الأوسط} عن أن القوات الأميركية في المحافظة جمدت العمليات العسكرية العراقية حول المدينتين وتخطط لتسليم قيادة العمليات بشكل كامل إلى وحدات خاصة من {جيش العشائر}.

وقال مصدر، طلب حجب هويته، إن القوات الأميركية جهزت عددا من المقرات العسكرية، التابعة لمقاتلي العشائر في منطقة الخالدية وداخل معسكر الحبانية وعلى طريق مطارها, وكذلك مقرات قريبة من أطراف مدينتي الفلوجة والرمادي، بالأسلحة والمعدات التي تنقل يوميًا بواسطة طائرات شحن تهبط في مطار الحبانية من دون الرجوع إلى الحكومة في بغداد.

وأضاف المصدر «أن القوات الأميركية تعمل منذ شهر تقريبًا على تسليم الملف الأمني في المحافظة بالكامل إلى قوات العشائر بشكل تدريجي، بعد تجميد دور قيادات الجيش وسحب مقاتلي ميليشيا الحشد الشعبي من محيط الرمادي ومنعت حتى اقترابهم من الفلوجة وريفها».

غير أن المتحدث باسم العشائر المناهضة لتنظيم داعش، محمد الدليمي، قال إن «الأميركيين ليسوا جادين وإن عمليات التجهيز الشكلي لبعض الأفواج القتالية التابعة لقوات العشائر جاءت من أجل تمزيق وحدة قيادة العمليات المشتركة العراقية بعد أن تقدمت هذه القوات التي تمثل الجيش والشرطة وقوات الحشد ومقاتلي العشائر نحو تحقيق هدفها المتمثل بتحرير الرمادي»، مضيفا: «لا يشرفنا تحريرها على أيديهم, وإذا ما تحررت على أيدي الأميركيين فإنهم سيقسمون العراق على أسس طائفية».