&الصحف المصرية: هجوم على غزة وتجاهل للأقصى وغزل «على استحياء» للعدو
حسام عبد البصير
& قبل عقدين من الآن كان حلم رئيس وزراء إسرائيل الراحل إسحق رابين أن يستيقظ يوماً فيجد غزة وقد ابتلعها البحر، وبعده تمنى شارون الحلم نفسه.. أخيراً وصل البحر لغزة فهل يتحقق حلم الأعداء ونرى بيوت أشقائنا الذين خذلناهم طويلاً وقد ابتلعها «المتوسط»، لتستريح الأنظمة العربية قبل الإسرائيليين.
الجهاد ودعم القضية الأهم في حياة كل مسلم وعربي تقلص عند حدود «تويتر» و«الفيسبوك»، أما الأمر على الأرض فيدعو لليأس، وتحولت أقلام معظم الكتاب لشن هجومها على الفصائل الوطنية، وفي القلب منها «حماس»، التي تحولت إلى شيطان رجيم في نظر هؤلاء الكتاب الذين يطالبون باجتثاثها، وهم يحملونها أوزار البشرية، في الوقت الذي ترى البعض منهم يتعاملون مع إسرائيل باعتبارها بائعة ورود لا تريد سوى العيش في سلام..
وفي صحف أمس المصرية كانت الحركات الفلسطينية هدفا مستباحاً لعدد من الكتاب، وبات استحضار أسماء رموز المقاومة مصدر إزعاج وغضب للكثير من الإعلاميين، في صحف العيد، ويا للمفارقة، فتحت النار بضراوة ضد الحركات الفلسطينية، مع اعتبار إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة، عنصرا إرهابيا وشيطانا خطرا على الإنسانية، لذا يجب الخلاص منه، فيما استمر تجاهل العديد من الصحف لمأساة المسجد الأقصى، شرف كل مسلم، الذي يتعرض لحرب تهدد وجوده.
وتابعت صحف أمس الاهتمام بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، كما رصدت احتفالات المصريين بعيد الأضحى وإلى التفاصيل:
البرازيل غيورة على فلسطين أكثر منا.. يا للعار
البداية مع الخبر الذي مر مرور الكرام، لكن سليمان جودة في «المصري اليوم» لفت الأنظار لدلالته الموحية: «حين ترفض دولة بحجم البرازيل سفيراً إسرائيلياً مرشحاً لديها، لأنه واحد من قادة الاستيطان في أرض فلسطين، فهي «رسالة» قوية للغاية، ضد الاستيطان أولاً، كسياسة لا تريد تل أبيب أن تتوقف عنها، ثم إنها كخطوة تمثل إحراجاً دولياً لإسرائيل، لم تكن تتوقعه، ولا كان رئيس وزرائها نتنياهو يتخيل أنه يمكن أن يجد نفسه في مواجهته علناً هكذا!
ويرى جودة أن رفض داني ديان، ربما سوف يظل أكبر موقف دولي ضد الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية، يوماً بعد يوم، من دون أن تفهم الحكومة الإسرائيلية الحالية، أن ممارسته، من دون الالتفات إلى احتجاجات فلسطينية، وغير فلسطينية عليه، يومياً، لن تنفي أن الأرض في النهاية أرض لأصحابها أبناء فلسطين، دون غيرهم، وأن الاستيلاء عليها استيطاناً، لن يغير من هذه الحقيقة أي شيء! ووفقاً للكاتب إذا كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، منعقدة هذه الأيام، انعقادها السنوي العادي، فالأمل أن يتمكن الرئيس عباس، إذا كان سيحضر، ومعه الرؤساء والقادة العرب الحاضرون، من البناء على هذه الخطوة البرازيلية المهمة، وتوظيفها جيداً في محفل عالمي لا يتكرر إلا مرة في كل عام.. لا يليق بنا أن تكون البرازيل أكثر انشغالاً بقضية فلسطين منا، وإذا كانت هي قد قطعت هذه الخطوة، فليس أقل من أن نستغل انعقاد الجمعية العامة في نيويورك، فنعرف كيف نحولها كخطوة في أروقة الأمم المتحدة، من قرار مجرد رفض ترشيح سفير، إلى موقف دولي ضد سياسة الاستيطان كلها!».
قليل من الفرح حتى يثبت العكس
احتفت صحف أمس بقرار الرئيس الإفراج عن مئة معتقل سياسي، وهو ما يراه جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: خبرا مبهجا، على ضآلته، ويبقى بعد الفرحة بحرية هؤلاء أن نتذكر، «أن هناك عشرات الآلاف من المصريين يقبعون خلف السجون وفي الزنازين المعتمة ولأسباب تتعلق بمواقفهم السياسية، وأن هذه الآلاف تشحن صدور ملايين آخرين، من محبيهم أو مؤيديهم، بالغضب والكراهية والتحدي، وهو ما يجعل البلد تدور في حلقة مفرغة من العقاب الجماعي والكراهية الجماعية بلا أفق ولا نهاية. اللافت في القرار الرئاسي ملاحظتان، الأولى أنه صدر بشكل مفاجئ وبدون الإعلان عنه مسبقًا، وهذه مفارقة غريبة، لأن إعلان الرئاسة ذاتها تكرر في الشهور الماضية عن قرارات بالعفو في مناسبات مختلفة، وامتلأت الصحف والفضائيات بالاحتفالات للقرار طوال أيام، ثم يفاجأ الجميع بأنه لم ينفذ. وفي هذه المرة، صدر القرار فجأة وقبل العيد بيوم واحد، ويا مسهل، نأمل أن تنفذ الجهات المعنية القرار الليلة، والسؤال هو: لماذا لم يعلن الرئيس عن نيته قبل ذلك كما فعل من قبل؟ وهل أصبح يتشاءم من الإعلان قبلها ثم يعجز عن التنفيذ؟ الله أعلم. الملاحظة الثانية، أن القرار صدر قبيل سفر الرئيس إلى نيويورك مباشرة، بيوم واحد، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالمناسبة، كان الإعلان عن قرارات العفو السابقة التي لم تنفذ يسبق ـ أيضا ـ سفر الرئيس، خاصة إلى نيويورك، وهو ما جعل البعض يربط بين العفو والسفر أو مواجهة العالم الخارجي في محفل دولي كبير، وأن قرار العفو قصد منه تخفيف الضغط السياسي والحقوقي والإعلامي الدولي عن الرئيس والنظام، وليس مبادرة إنسانية خالصة».
ذكرى المختار وصبرا وشاتيلا
مرت لكن العرب بلا ذاكرة!
في السادس عشر من سبتمبر/أيلول مرت الذكرى الرابعة والثمانون لاستشهاد شيخ المجاهدين عمر المختار في ليبيا عام 1931، والذكرى الثالثة والثلاثون لمجزرة «صبرا وشاتيلا» الوحشية عام 1982.. وبين الحدثين الكبيرين نصف قرن من الزمان، كما يشير شعبان عبد الرحمن في موقع «إخوان أون لاين»: «عمر المختار استشهد على أعواد مشنقة الاحتلال الإيطال،ي بعد رحلة طويلة قاد فيها الجهاد ضد ذلك الاحتلال، ويوم شنقوه كانت التهمة الخيانة العظمى! وهي تهمة كل احتلال غاشم لضحاياه المنافحين عن الحق.
المختار صاحب القولة المشهورة، «نحن لا نستسلم.. نموت أو ننتصر». وقد توج الرجل رحلته بالموت في سبيل الله، ثم من أجل تحرير وطنه الحر وشعبه، وخلف من بعده مجاهدون واصلوا الطريق حتى تم تحرير ليبيا وتحقق انتصار شعبها على المحتل الإيطالي.. نال المختار الشرفين معًا.. نال «الشهادة» وحقق «الانتصار» ولم يستسلم للاحتلال. أما صابرا وشاتيلا كما يشير الكاتب.. فهي اسم مخيمين فلسطينيين في الضاحية الجنوبية من بيروت؛ حيث ارتكب المجرم آرييل شارون بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي مجزرة فيهما، وقد تم ارتكاب المجزرة في الساعات الأخيرة من الليل، وسقط فيها ما يقرب من 3500 شخص شهيدا. يومها تحول المخيم إلى مقبرة كبيرة، حيث تم جمع الجثث في مكان لا تزيد مساحته عن 400 متر يحيط به سور من الجهات الأربع، ومازال حوله سوق المخيم يضج بالحركة حتى اليوم. ويؤكد الكاتب أن صابرا وشاتيلا واحدة من سلسلة المجازر الوحشية التي ارتكبها الصهاينة بحق أهلنا في فلسطين.. تأتي الذكرى في وقت يرتكب فيه الصهاينة مجزرة من نوع آخر داخل المسجد الأقصى، في محاولة للسيــــطرة عليه. ولم يجد المسجد من يدافع عنه سوى النساء بعد عمليات اعتقال واسعة للشباب والرجال!».
سوء إدارة لملف سد النهضة
أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في حواره مع «المصريون»: «أن إثيوبيا خدعت مصر في مفاوضات سد النهضة، ولذلك يجب على مصر تقديم شكوى لمجلس الأمن لحفظ حقوقنا في نهر النيل، مضيفًا أن مسار دراسات سد النهضة الحالي «عبثي»، ولا توجد مفاوضات حقيقية. وقال رسلان، إن إثيوبيا أغرقت المفاوض المصري في التفاصيل وأدخلته في متاهات، وإن التدخل السياسي أصبح ضروريا لحل أزمة «سد النهضة» فالتدخل العسكري لا يصلح لهذه المرحلة. وأضاف رسلان: الجميع يعلم أن تعنت الجانب الإثيوبي واضح منذ البداية، فالاستراتجية الخاصة بهم ثابتة ولم تتغير، وهي السعي بكل قوه لكسب الوقت وتأخير بدء الدراسات، وفي حالة الاضطرار يتم إسنادها للمكتب الاستشاري الفرنسي، الذي لديه أعمال كثيرة في إثيوبيا، وتربطه بأديس أبابا علاقات وثيقة، لكن الإدارة الإثيوبية للمفاوضات نجحت في نهاية المطاف في الوصول للموقف الحالي، الذي في الحقيقة، جزء كبير منه تعنت إثيوبي، وجزء سوء إدارة للملف لدينا، والدليل أن تصريحات وزير الري طوال الوقت لا علاقة لها بالواقع، وكأنه ليس وزيرا للري في مصر، ولكن في مكان آخر. للأسف الشديد، المسار الذي تسير فيه المفاوضات لن يؤدي إلى أي نتيجة، وهناك «خيبة» في إدارة هذا المسار، لكن في الأساس لن نصل به لأي نتيجة، لأن الإستراتيجية الإثيوبية واضحة، فهي تراوغ وتضيع الوقت حتى تستطيع إتمام بناء السد، وهذا واضح منذ اليوم الأول، منذ أن تم وضع حجر الأساس للسد، من دون أن تكون هناك دراسات، ومنذ تم الإعلان عن اللجنة الثلاثية الدولية الأولى مع وضع بند يجعل نتائجها غير ملزمة، إلا أنها مستمرة في الفحص للتأكد بشكل قاطع من صحته أو عدم صحته».
السياحة الإسرائيلية ضرر لابد منه
ونتحول نحو المعارك الصحافية، حيث يقيم حمدي رزق في «المصري اليوم» الدنيا ولا يقعدها ضد جهاز التعبئة والإحصاء، الذي قام بنشر خبر عن عدد السياح الإسرائيليين في مصر، ما أثار غضب الكاتب: «الاستسهال في نشر الأرقام الخطيرة من دون روية، ينم عن عقلية لا تعي ما تمر به البلاد من إرهاب، والسياحة هدف معلوم، والسياحة الإسرائيلية هدف معلوم، نفسي أعرف ماذا يقول هذا الرقم تحديداً، هل يؤشر إلى أن سيناء صارت مقصداً سياحياً مفضلاً للإسرائيليين؟ وإذا كان هذا صحيحاً، وتل أبيب كفت عن تحذير السياح من القدوم إلى مصر، فهل يخدم مثل هذا الخبر الزيادة السياحية المتوقعة؟ هل يُعمي عيون الإرهاب المتلصصة على معلومة تنفذ من خلالها إلى ضرب أهداف تكسب من ورائها دعاية مجانية، وتزيد من عمق أزمة السياحة المصرية؟ ويرى الكاتب أن السياحة المخفية كالحسنة المخفية خيرها عميم، لما البلاد تستقر، ولما الحرب تضع أوزارها، ولما تكتمل عملية «حق الشهيد»، ولما سيناء تلفظ الإرهاب، ولما تخرج أم القيح من أعماق الأنفاق، انشر يا سيدى الأرقام، إن شاء الله تعملها إعلانات بالنيون في طريق صلاح سالم، الأرقام للاستخدام الآمن في عمق الدولة المصرية، ليست خدمة مجانية للإرهاب؟ ويتساءل رزق هل هؤلاء يعرفون شيئا عن حرب المعلومات، هل تعرضوا إلى دورات تدريبية في كيفية الاستخدام الآمن للمعلومات التي تحت أيديهم، ننصح دوما وزير السياحة بأن يكف عن التباهي بالأرقام السياحية المتحققة، مهما تحقق تحت الحد الأدنى المطلوب، خشية على السياحة من الإرهاب، وقلنا الترويج السياحي مطلوب، البغبغة بالتدفقات السياحية مرفوضة، إذ فجأة يطلع علينا جهاز الإحصاء بهذا الرقم الخطير، سعادته فرحان ومزأطط، يروج للسياحة، فعلا مثل الدبة قتلت صاحبها».
اللهم هيئ البطانة الصالحة للرئيس!
من جانبه استثمر الكاتب عماد أديب في «الوطن» مناسبة عيد الأضحى ليتوجه بالدعاء لمصر: «ربنا يا عليّ يا قدير، يا مدبر هذا الكون ومسيطر على كل مخلوقاته، نتوجه إليك بقلوب خاشعة ونفوس حائرة نبتغي رضاء عظمتك وواسع رحمتك وكرم سترك.. ربنا، لقد عشنا في سنواتنا الأخيرة أياماً شديدة الصعوبة، وابتلينا بكل ما هو معروف من الصعوبات والابتلاءات والتحديات، التي لا يطيق على تحملها كائن من البشر، لكن سعة رحمتك، وعظيم كرمك أديا إلى اللطف بهذا الشعب الطيب الصبور. وتابع عماد تضرعه، عشنا الانتفاضة والثورة والمظاهرات والاحتجاجات والإضرابات والاضطرابات، وسقوط الثقة وانهيار الأمن واهتزاز الدولة وتصدع النظام.. عشنا يا ربنا، القتل والإصابات والإعاقات، والتفجيرات والأحزمة الناسفة والاغتيالات المنظمة واستهداف الجيش والشرطة، والمال السياسي القذر الآتي من خارج الحدود ونشاطات الاستخبارات الأجنبية، والمرتزقة والقناصة وتهريب السلاح واقتحام الحدود والتسلل من الأنفاق.
عشنا يا ربنا بيع الضمائر وتلفيق الاتهامات والكيد السياسي والثأر التاريخي، ومعاقبة أصحاب الصوت الوطني..عشنا يا ربنا ضياع الأمن، وحظر التجوال وإغلاق المصارف وانقطاع الاتصالات وإفلاس المصانع وإغلاق المتاجر وتشريد العمال، وسقوط البورصة وتوقف السياحة وهبوط الدخل القومي وانخفاض معدل التنمية.. ربنا، لا توجد حروف في أبجدية الكلام تكفي لشكرك على آيات رحمتك ورفقك بهذا الشعب العظيم. ربنا، لو شكرناك عدد أنفاس خلقك مدى الحياة ما أوفيناك حقك، اللهم ثبت رئيسنا على حبك وقدّره على تحملنا وارزقه بالخير وهيئ له البطانة الصالحة».
إسقاط الرؤساء ممكن أما إلغاء كامب ديفيد فمستحيل
تستطيع أن تسقط الرؤساء، وأن تطالب بإسقاط النظام، ولكن محظور على الجميع الاقتراب من كامب ديفيد.هذا ببساطة ما يراه محمد سيف الدولة في «الشعب»: بعد الثورة في 2011، هبطت علينا مئات الوفود الأجنبية، الأمريكية والأوروبية، وكان السؤال الأول والرئيسي للجميع، هل نلتزم بالسلام مع إسرائيل؟
وفي الشهور القليلة التي سبقت 30 يونيو/حزيران 2013، كان السؤال الرئيسي الذي وجهه جون ماكين إلى جبهة الانقاذ، ما موقفكم من معاهدة السلام؟ وبالطبع جاءت إجابات الجميع مرضية ومطمئنة للأمريكان والأوروبيين وكل حلفاء إسرائيل! وفي السنتين الماضيتين، كان للتقارب غير المسبوق مع إسرائيل، والتنسيق معها أمنيا واستراتيجيا، الدور الأكبر في بناء الشرعية والقبول الأمريكي والدولي بالنظام الجديد.
لكن الإضافة التي يقدمها النظام الحالي بحسب الكاتب أنه يطرح ويتعامل مع المعاهدة، على أنها من أهم الثوابت السياسية لمصر، ويكرر دائما بأنها أصبحت في وجدان كل المصريين، بعد أن كان النظام منذ عام 1979 يتعامل معها، بقاعدة «مُكره أخاك لا بطل». ويستشهد الكاتب بنقاش مع أحد «خبرائهم» العسكريين السابقين، قال: إننا في مصر كنا نتعامل دائما مع إسرائيل على أنها تحد، ولقد آن الأوان لأن نتعامل معها على أنها فرصة. كما قام بإخلاء الحدود الدولية، وقام بتهجير سكانها، لينفذ الطلب الإسرائيلي القديم بإنشاء منطقة عازلة، كما انحاز إلى إسرائيل في عدوانها على غزة في صيف 2014، وشارك في إحكام الحصار عليها، فهدم الأنفاق التي رفض مبارك هدمها، مع إغلاق المعبر العربي الوحيد لأهلها».
الحرب على «داعش» لا تعني قطع الكهرباء عن الصعايدة
التطورات التي تشهدها عملية حق الشهيد، وتحولها إلى الاعتماد على أسلوب الانتقال والتحرك من مكان إلى مكان، يدلل على أن ثمة خلايا عنقودية بدأت تتشكل لتنظيم «داعش» في عدة مناطق، كما يشير محمود خليل في «الوطن»، «فبعد أن حققت العملية الكثير من أهدافها في سيناء، بدأت خلايا عنقودية جديدة في التحرك، داهمتها قوات مكافحة الإرهاب في منطقة الواحات، وفي صحراء أسيوط. وقد كانت المعركة التي شهدتها «أسيوط» هي الأخطر، سواء على مستوى عدد العناصر الداعشية التي قتلت فيها، أو عدد العناصر التي تم القبض عليها، ومع التقدير البالغ للجهود التي تمت في هذا السياق، إلا أن أمر ظهور خلايا داعشية في صعيد مصر أمر يجب ألا نمر عليه سريعاً. يضيف الكاتب: الصعيد يعاني أهله الطيبون من العديد من المشاكل المعيشية، يكفي في هذا السياق أن نشير إلى أنه بينما كانت المواجهة مع «الدواعش» على أشدها في صحراء أسيوط، كانت وزارة الكهرباء تنذر أهل عدد من محافظات الصعيد بقطع التيار الكهربائي لمدة 22 ساعة يومياً على 3 فترات، وقد كان من المقرر أن يتم تطبيق هذا الأمر خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لكن وزير الكهرباء قال إن قطع النور سيكون ساعتين فقط في اليوم. وفي حين كانت المواجهة تتواصل، تدفقت الأنباء التي تحكي معاناة العديد من قرى محافظة «قنا» من انقطاع المياه، والتقطت عدسات المصورين صور أطفال الصعيد وهم يحملون «الجراكن» في محاولة مستميتة للحصول على قطرات مياه يتعيشون بها، فضلاً عن أزمات البنزين، واختفاء الخدمات، وغير ذلك من مشكلات يعانى منها أهل الصعيد، ولا تتعامل معها الدولة بالجدية المطلوبة».
هل عودة العلاقات مع سوريا مفيدة؟
على الرغم من المجازر التي قام بها الرئيس السوري في حق شعبه إلا أن بعض الكتاب من بينهم جمال زهران في «الأهرام» يرى ضرورة أن تعيد مصر العلاقات مع سوريا، لأنها أمر مهم للأسباب التالية: استعادة الدور القومي والقيادي لمصر في المنطقة، حيث من المستحيل أن تعود مصر لممارسة دورها القيادي بدون تحمل مسؤولياتها في القطر السوري. فما واجهته سوريا خلال السنوات الأربع الماضية كان حربا مع الإرهاب. وقد أثبتت الأحداث والوقائع أنه لم توجد ثورة في سوريا، بل أنه مشروع إرهابي دولي مدعوم من دول إقليمية (السعودية ودول الخليج) وكذا تركيا، لإسقاط نظام بشار الأسد، وتدمير الدولة السورية والجيش الوطني، بحسابات مختلفة لكل طرف، ومن ثم فإن تجاهل السياسة المصرية لما يحدث في سوريا يتعارض مع متطلبات المصلحة الوطنية المصرية ومستلزمات الدور القيادي لمصر لمجابهة المشروع التخريبي للمنطقة، الأمر الذي يعجل من ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع سوريا الدولة والنظام، وأن أي تأخير في هذه الخطوة سيؤثر سلبيا على الوجود المصري في المشهد، فضلا عن التجاهل الدولي والاقليمي لمصر عند اتمام أي تسويات للأزمة السورية.
ـ تحول النظام الدولي من الأحادية القطبية إلى الثنائية المرنة وعودة روسيا لممارسة الدور العالمي مرة أخرى وريثة للإمبراطورية السوفييتية: حيث أن التحولات الجارية في النظام الدولي عقب الثورات العربية منذ نهاية 2010 وحتى الآن، انتجت شكلا جديدا لهذا النظام وهيكلا للقوة يختلف عما كان سائدا. فالنظام الذي كان سائدا أحادي القطبية تحت السيطرة الأمريكية والتبعية الأوروبية وذراعهما العسكري (حلف الناتو) لكن بخديعة أمريكا لروسيا في ليبيا واستخدام القوة المفرط فيها، وخسارة روسيا في فقدان ليبيا، جعل روسيا أكثر تشددا في دعم سوريا ونظام الأسد بلا حدود».
محاكمة رئيس الوزراء لحماية الأمن القومي
رغم أن الرجل لازال في أيامه الأولى رئيساً للوزراء، إلا أن كثيرا من الأصوات تطالب بعزله، بل وصل الأمر بعلي القماش في «الشعب» إلى أن يدعو لمحاكمته: «إذا كان رئيس الوزراء البترولي تهرب من الاتهامات بعلاقته بالمتهم محمد فودة، واعتبار الصور التي تضمه معه والأحاديث المتبادلة والابتسامات الرحبة صادرة عن حسن نية وهو «شعار المرحلة»، فإن هناك أسئلة باتهامات جديدة تتطلب الإجابة عنها على الفور، منها شركة لأبناء المحاسيب من الوزراء ورجال المخلوع، وهي شركة ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ، التي ﺗأﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ 2002 ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﺎﻣﺢ ﻓﻬﻤﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻷﺳﺒﻖ، ﺑﻄﻞ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺇﻳﺠﺎﺱ وﻫﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋلى ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻴﺐ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻈﻮﺓ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺭﻣﻮﺯ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺿﻤﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻣﻨﺘﺠﺔ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻟﻢ ﺗﻀﻒ برميلا ﻭﺍﺣﺪا ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ – ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺮﺃﺱ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺷﺮﻳﻒ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ – ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ – ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴــﻨﻮﺍﺕ 2013/2007 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻴﻦ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻝ.
كما يتهم القماش رئيس الوزراء بدعمه تصدير الغاز للصهاينة ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ 2005/2007، أثناء ﺗﺮؤﺱه ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺔ ﺇﻳﺠﺎﺱ المسؤولة ﻋﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻮﻻﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺴﻴﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ يتساءل الكاتب: ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ؟».
الدعوة لمقاطعة الانتخابات تكشف إحباط الجماهير
وإلى البرلمان الذي يبدو أن ولادته عسيرة وفق ما يتوقع عبد الناصر سلامة في «المصري اليوم»: «الآن نحن أمام أوضاع ربما هي الأولى من نوعها، اتهامات بسرقة ملفات قوائم مرشحي أحد الأحزاب، وأخرى بالتشكيك في فوز إحدى القوائم بالتزكية، ناهيك عن الطعون بسبب استبعاد عدد كبير من المرشحين متعاطى المخدرات، بخلاف من يتعاطون ولم يثبت عليهم ذلك، بما يشير إلى إمكانية العودة إلى برلمان نواب الكيف في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، الفارق هو أن الحديث في السابق كان عن عدد من الأشخاص يُعدُّون على أصابع اليد، الآن اختلفت الأوضاع مع تطور عائلة الترامادول، وفصائل السبرتو، والإصرار على ترشيح الواد بانجو وأمثاله.
المؤكد كما يرى الكاتب أنه مع حالة الْعُسْر الاقتصادي التي تمر بها البلاد، وحالة الإحباط العام لدى أفراد المجتمع، في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، كنوع من أنواع التعبير عن الرأي بخصوص المرحلة، تصبح الدولة المصرية في وضع لا تُحسد عليه أمام العالم الخارجي أيضاً، وبصفة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هناك الآن في الخارج من يطلقون على أنفسهم، البرلمان الشرعي، ينطلق من تركيا، ويتحرك في عواصم أوروبية عديدة، ويتلقى دعوات، ويشارك في فعاليات.. هذا الأمر يضعنا أمام مسؤولياتنا، من حيث أهمية إخراج العملية الانتخابية في كل مراحلها بالشكل الذي يليق بمصر، حتى نضمن اعترافا سهلا من العالم بالبرلمان الجديد، لأن البديل هو مزيد من الاعتراف بالآخر».
عشق «اللحمة» لا يفنى
ومن الساخرين في العيد محمد حلمي في «المصريون» الذي يبدو أنه شغوف بأكل اللحوم: «نشرت الصحف خبراً عن بيع خروف العيد بالتقسيط على 12 شهرا.. وصل بنا الاعلان عن فقرنا بالبنط العريض.. وصارغير القادرين يشترون الخروف بالتقسيط، كما لو كانوا يشترون ثلاجة أو غسالة أو أي سلعة معمرة لضيق ذات اليد.. الإعلان يفتح الشهية للفانتازيا السوداء، فربما نسمع عن إعلان يقول إحجز خروفك من الآن.. خروف العيد بالتقسيط على 12 شهرا بضمان المرتب.. ضمان سنة.. قرون فابريكة فشر قرون سيادتك.. تأكد أنك على موعد مع خروف القرن.. خروف يحمل صوف بدلة بوتين وحوافر الأسد، وعيون هيفاء، وفخدة فيفي، وليِّة صافيناز… عندما أفكر في ارتفاع أسعار اللحوم، أستدعى أغنية ميلودرامية مؤثِّرة، لكنها لذيذة..وأظل أرددها كلما مررت على محلات الجزارة وهي: « عِشْق اللوح مالوش آخر/ لكن عِشْق الشَّغَتْ فاني»!.
مصر فازت بميسترال بدعم روسي
فجأة يتم الإعلان عن الانتهاء من الاتفاق على صفقة حاملة المروحيات «ميسترال» ورسوها على مصر.. التي يعتبرها أحمد رفعت في «فيتو» نصرا مبيناً: «الصفقة تشمل قطعتين منها وليست واحدة.. وبعيدا عن مواصفات الحاملة الرهيبة من قدرتها على الإبحار إلى مسافة 20 ألف ميل بحري ونقلها لـ16 مروحية و40 دبابة و50 عربة مدرعة وألف جندي في الأحوال الطبيعية، أو ما يقرب من 500 جندي لإعاشة كاملة لمدة 6 شهور متصلة، وتضم مستشفى بـ70 سريرا تقريبا وغرفتين للجراحة والأشعة، فضلا عن مجموعة زوارق حربية خفيفة ومنظومة صواريخ، وأهمها ضد الغواصات. الحاملة عملاقة على خلاف الصور ويبلغ طولها 200 متر وعرض يزيد على الـ 30 مترا.. ويرى الكاتب أن الصفقة كانت أصلا لروسيا، وأن الإعلان المفاجئ عن رسو الصفقة على مصر.. فيه مراعاة للمصالح الروسية.. لكن كيف يمكن إذن الربط بين التصريحين؟ لا يمكن فهمه إلا أن روسيا في المفاوضات اشترطت الموافقة على الدولة التي ستذهب إليها الصفقة أولا قبل إتمامها.. ربما لإضافات عسكرية بتكنولوجيا روسية أضيفت للحاملتين بعد التوقيع عليها وخلال وجودها في فرنسا وهنا نكون أمام اختيار روسي لمصر وموافقة على ذهاب التكنولوجيا الروسية لها، وهو ما يعني تأكيدا لما أشرنا إليه مرات عديدة من الاتجاه نحو حلف مصري روسي يكبر ويكبر التعاون فيه كل يوم!. بقي التذكير بتصريح الرئيس الفرنسي أولاند عند إعلان فرنسا عدم تسليم روسيا للحاملتين، إذ قال حرفيا: «لا يمكن والأزمة الأوكرانية تتصاعد أن نسلم روسيا أسلحة فتاكة»! والسؤال: هل اختارت روسيا مصر هكذا بلا أسباب؟ الإجابة بحسب الكاتب: فتش عن زيارات السيسي إلى هناك!».
«فين حماس والأقصى بينداس»
ونتحول لحرب إقليمية تشنها صفاء أحمد في «فيتو» على حماس: «في البداية ناشد قادة غزة الجيش المصري حتى لا يغرق الأنفاق، ولما لم يجدوا آذانا صاغية كشفوا عن الوجه الحقيقي، مهددين بشكوى مصر دوليا، ولا أعرف شكوى على ماذا؟ إذا كان العمل يجري داخل أرضنا وفي إطار حدودنا، سواء هدم المنازل الحدودية أو المنطقة المعزولة وحتى الخندق المائي، الذي سيصبح أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه يمنعهم من اختراق حدودنا بالأنفاق وسرقة خيرنا وقتل جنودنا.. حاولت غزة عرقلة إتمام الخندق المائي عن طريق تبيان مخاطره البيئية والإنشائية على الجانبين الفلسطيني والمصري، حيث يحد من خصوبة الأرض الزراعية ويؤثر سلبا على المياه الجوفية، ويهدد سلامة المباني المجاورة، لكن كما قلت إن العمل يجري في الأرض المصرية، وهم من بدأ بالشر منذ عشر سنوات، وتحولت الأنفاق من السرقة والتهريب إلى تنفيذ مؤامرات وقتل وحرق وتدمير… والبادي أظلم. وتتابع الكاتبه هجومها: لم يتحرك قادتها عندما «تدنس» المسجد الأقصى و«انداس» من جنود إسرائيل باقتحامه مرات عدة في الأيام الماضية.. لم ينطق إسماعيل هنية بكلمة واحدة وهو الذي هدد مصر في السابق بكتائب القسام، وحاول محمود الزهار تذكير جيشنا بالقضية الفلسطينية قائلا، «إن مصر مشغولة بأمور أخرى»، أما «كبيرهم» خالد مشعل فبحسب ما تشير الكاتبه التقى أردوغان حول الأمر من دون الاتفاق على فعل محدد أو حتى مشروع قرار، ثم حاول مغازلة مصر بقوله «نحن ننتظر نخوة الجيش المصري لإنقاذ المسجد الأقصى».. ولكل أعضاء وقيادات الحركة الفلسطينية تقول صفاء للحمساوية قادة وشعبا، يكفي مصر ما بذلته وتكبدته من خسائر أكثر من 50 سنة، ألستم حركة مقاومة ولديكم كتائب جهادية وانتحارية، إذن عليكم تحمل مسؤولياتكم تجاه قضيتكم حتى تحرروا بلدكم من الاحتلال».
التعليقات