&روان محمد


تستعد الفنانة اللبنانية مادلين مطر لخوض تجربة جديدة تقدمها للدراما المصرية من خلال بطولة تلفزيونية في مسلسل «الفاتنة»، من إخراج تيسير عبود وتأليف مصطفى إبراهيم.
أوضحت مادلين أن وجود زميلاتها اللبنانيات في الدراما المصرية أمر يسعدها، خصوصاً أن مصر تستقبل دائماً الفنانين العرب وتدعمهم، كما أن جهات الإنتاج تتعاقد مع الفنانين الذين يدعمون أعمالها ولا يمكن لمنتج أن يجامل فناناً لن يستفيد منه.


وأشارت إلى أنها سعدت كثيراً بالفترة التي قضتها في القاهرة أثناء تصويرها فيلم «آخر كلام» وأحبت العادات المصرية وكواليس التصوير، ولا تعتقد بأنها سوف تشعر بغربة عندما تشارك في أعمال تمثيلية مصرية، وهي تتمنى أن تتواجد في أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة.
في سياق آخر، أكدت مادلين أن الفترة الأخيرة حدث فيها تطور هائل في مستوى الدراما العربية وظهر الإنتاج المشترك بين عدد من الكيانات الإنتاجية العربية فجاءت النتيجة إيجابية جداً، وعرضت أيضاً خلال الفترة الأخيرة مسلسلات من ستين وتسعين حلقة، تضم مجموعة متنوعة من الممثلين والممثلات العرب، وكان الجمهور متجاوباً مع هذه الأعمال مما عكس تقدماً إضافياً في صناعة الدراما. وأشادت مطر بنجاح عدد كبير من المسلسلات العربية في شهر رمضان الماضي واعتبرت أن هذا يُعدّ دليلاً قوياً على تطور الدراما وإقبال الفضائيات عليها. وأهم ما ميز مسلسلات رمضان هو أنها تنوعت في أفكارها وموضوعاتها وضمت العديد من النجوم وحققت تواصلاً بين أجيال مختلفة وهذا الأمر مطلوب لتحقيق تواصل بين الفن والجمهور.
ونفت أن تكون هناك مبالغة من جانبها في أجرها مشددة على أنها لا تهتم بالأجر بقــــدر ما تحرص على تقديم عمل فني راقٍ وكل ما تطلبه أن تقوم الشركات المنتجة بتقيــيمها في شكل لائـــق يتـــناــسب مع اسمها والخبرات الفنية التي اكتسبتها خلال مشوارها الفني.
وأضافت أنها تشترط دائماً أن يكون دورها جديداً ومختلفاً عما يقدم في الدراما، مثلما تهتم بجودة السيناريو والقصة، وهذان الشرطان من أهم شروطها في أي عمل يعرض عليها. فهي في البداية تقوم بقراءة القصة كاملة وتنتظر ما إذا كانت ستلفت انتباهها أم لا؟ وإذا شعرت بأن الشخصية التي ستجسدها مختلفة وفيها حالة درامية جديدة تتناقش في بقية الأمور مثل فريق العمل من مخرج وممثلين وإنتاج، وهذا ما حدث معها في مسلسل «الفاتنة» لأنها مقتنعة تماماً أن العمل الناجح يحتاج إلى عناصر مكملة بحيث لا يمكن لفنان أن ينجح بمفرده مهما بلغت نجوميته.
وعن كيفية اكتشاف قدراتها التمثيلية، أوضحت أنها كانت تمثل في كليباتها وكانت تنفذ ما يطلبه منها المخرج بطريقة محترفة، وكل من صورت معهم من المخرجين كانوا يقولون لها إنها مشروع ممثلة واعدة، والمخرج إميل سليلاتي كان يصفق لها مع كل مشهد تتألق في تقديمه، وحتى سعيد الماروق وليلى كنعان أشادا بقدراتها كممثلة.
تلقت مادلين أكثر من عرض لتقديم برامج تلفزيونية من محطات فضائية لكنها لم تجد بعد الفكرة التي تحمسها لخوض التجربة، وهي مقتنعة بأهمية الإعلام التلفزيوني في عرض الموضوعات الجادة والترفيهية المميزة، لذلك تبحث عن فكرة برنامج جديد في مضمونه.