& أطلق عشرات السياسيين والناشطين في تونس حملة الكترونية كبيرة بعنوان «ولدك في دارك»، طالبوا من خلالها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بوضع حد لـ«تدخل نجله» المتكرر في الشأن السياسي والحكومي في البلاد.

وكان النائب عن «الجبهة الشعبية» عمار عمروسية طالب، خلال جلسة التصويت على الثقة لحكومة الحبيب الصيد، الرئيس قائد السبسي بوضع حد لتدخل ابنه في الشؤون العامة للبلاد، مذكرا بأن البلاد يحكمها نظام جمهوري وليس ملكيا.

واستخدم خلال مداخلته عبارة «#ولدك_في_دارك»، التي تحولت إلى وسم شهد انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني أن قائد السبسي «يتحمل جزءا كبيرا من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأضاف على صفحته في موقع «فيسبوك»: «هو (الرئيس التونسي) الذي سمح لابنه ‫حافظ بأن يقسّم حزبه إلى شقوق وبالتسبب في تعطيل عمل ‫‏الحكومة لمدّة سنة ونصف (في إشارة إلى خلافه مع الحبيب الصيد)»، محذرا من أن «تونس مقبلة، إذا تواصل الحال على ما هو عليه، على انتفاضة شعبيّة كبيرة ستكون تداعياتها خطيرة جدا على مستقبل واستقرار البلاد».

وفيما حذر القيادي في «حراك تونس الإرادة» طارق الكحلاوي من فشل الحكومة الجديدة في حال اختيار رئيس «موالٍ لعائلة قائد السبسي»، كتبت الناشطة نزيهة رجيبة (أم زياد) «بعضهم يعتبر هذا اليوم (يوم سحب الثقة من حكومة الصيد) تاريخيا… لو كان التاريخ شخصا عنده كرامة لانتحر لاقتران اسمه بيوم يحصل فيه حافظ قائد السبسي على ما أراد (تنحية الصيد الذي لديه خلافات معه)».

وكتبت الناشطة وجد بوعبدالله على موقع «تويتر»: « من بين أسباب سقوط بن علي تغول أصهاره، لكنّ ساسة تونس مولعون بتكرار التاريخ وإقحام أبنائهم وأصهارهم في شؤون حكم الدولة».

وأضافت مستخدمة أخرى « فصل 1 (من الدستور): تونس دولة حرة مستقلة الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها. يعني يا رئيسنا نظامنا جمهوري انتخابي وليس وراثيا».

يذكر أن حزب «نداء تونس» الحاكم يشهد منذ أشهر عدة انقساما كبيرا نتيجة الخلافات المتكررة بين حافظ قائد السبسي (رئيس الهيئة السياسية للحزب حاليا) وعدد من قياداته، أدى بعضها إلى خسارة الحزب لثلث نوابه وتشكيل حزب جديد بعنوان «حركة مشروع تونس» بقيادة الأمين العام السابق للنداء محسن مرزوق، فضلا عن استقالة عدد من القياديين ومطالبة بعضهم بالتعجيل بعقد المؤتمر التأسيس للحلول دون تفكك الحزب واندثاره.