عبد الله ناصر الفوزان

حين ألقى بيان استقالته من المملكة كان من الواضح أن هذا تم لأن الدستور اللبناني لا يشترط مكاناً ولا أسلوباً للاستقالة وهذا ما أكده العديد من الزعماء والصحفيين اللبنانيين تعليقاً على مكان الاستقالة ومع هذا اتصل الحريري بعون وأكد له أنه سيأتي للبنان ويمر عليه ويتحدث معه وقد التقط عون الرسالة كما يبدو وأجل قبولها لحين عودة الحريري والمرور عليه والسماع منه كما وعد ثم قال بعد ذلك إنه ينتظر استقالة مكتوبة يقدمها له الحريري ودخل نبيه بري على الخط المفتوح كما يبدو فقال إنه من المبكر الحديث عن استقالة الحريري.

لم يكتفِ الحريري بهذا بل قال في المقابلة التلفزيونية إن ما يطالب به فخامة الرئيس حقه الدستوري فلا بد أن أمرّ عليه وأقدم له الاستقالة المكتوبة، وليس هذا فحسب بل أشاد بعون إشادة كبيرة ورفعه إلى صفوف الملائكة.. يعني من الواضح لي على الأقل أن سعد الحريري كان يرسل رسائل واضحة وأنه بهذه الرسائل هو الذي شعلل قضيته.

عندما دعاه الرئيس ماكرون لزيارة فرنسا وسافر لباريس غرد قائلاً إن الرئيس الفرنسي أظهر تجاهه صداقة خاصة وهذا ما لن ينساه أبداً(!!).

وأمس عدل الحريري عن الاستقالة بمجرد مروره على عون أو على الأصح تريث في تقديمها وشكر نبيه بري على دوره الدستوري وألقى بياناً طويلاً نشرته وسائل الإعلام.

ما حكاية سعد الحريري؟