نصر زعلوك

الزيارة المرتقبة التى يقوم بها الرئيس الامريكى دونالد ترامب للسعودية وتعتبر اول زيارة يقوم بها للخارج .. تعد بداية جديدة لتقوية العلاقات بين الرياض وواشنطن بعد فترة جفاء من ادارة الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما.

حيث واجهت السعودية خلال الست سنوات الماضية مشروعا ممنهجا قاده اوباما وحلفاؤه لدعم ايران، فقد حاول ان يدعم مباشرة التنظيمات الشيعية فى البحرين وتنظيم الاخوان المتأسلمين فى مصر بعد ثورة 30 يونيو وتحركت الدبلوماسية السعودية العريقة لتقول: اى قطع للعلاقات مع مصر مرفوض وان علاقات المملكة الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع الدول الغربية ستدور حول: اعطاء مصر فرصة لتطبيق خارطة الطريق وبهذا خرقت السعودية الاجماع الغربى الذى قاده اوباما ضد مصر.

فاعليات زيارة ترامب، تعكس الرغبة الحقيقية لادارة الرياض لتأكيد قوة هذه العلاقات ويكفى للدلالة على اهتمام القيادة السعودية بالزيارة رصد مبلغ 257 مليون ريال واستنفار كل اجهزة الدولة لانجاح فعالياتها، فهى تتضمن عقد ثلاث قمم الاولي: بين الرئيس الامريكى والملك سلمان بن عبدالعزيز ثم مشاركة ترامب فى اجتماع قادة دول مجلس التعاون.. ثم القمة الاسلامية العربية - الامريكية الزيارة تهدف لتأكيد السعودية امام الرئيس ترامب، مدى الثقل الذى تتمتع به خليجيا وعربيا وإسلاميا، وتبرز اهمية وخصوصية العلاقات مع واشنطن كصديق قوى لتكون بمثابة بداية جديدة بين الحليفين فى المستقبل القريب.