الأقصى في قلب سلمان

كلمة الرياض

 

المملكة ومنذ مرحلة التأسيس وحتى يومنا الحاضر تولي القضية الفلسطينية جل اهتمامها ورعايتها دولة وشعبا، لم تغب القضية الفلسطينية عن الفعل والذاكرة السعودية أبدا، فهي القضية المركزية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون محل رعاية واهتمام.

فمنذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- إلى عهد ملك الوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وكل ملوك المملكة، والقضية الفلسطينة تلقى جل العناية وعظيم الاهتمام التي لا تحتاج إلى دلائل، فهي معروفة للقاصي والداني، وما مبادرة السلام العربية التي هي سعودية الأصل والمنشأ إلا دليل واحد فقط على ما توليه المملكة من اهتمام بالغ للقضية الفلسطينية لإرساء السلام وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني يوميا من الاحتلال وتبعاته.

وعندما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى في وجه المسلمين ومنعتهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وضعت المملكة كل ثقلها الدولي من أجل إنهاء الإجراء التعسفي وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، وأجرت اتصالات على أرفع المستويات، أجراها خادم الحرمين الشريفين بالعديد من زعماء دول العالم، وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة الأميركية، والتي تكللت بالنجاح، وبالشكل الذي يعيد الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم.

قيادة المملكة دائما ما تلقي بثقلها كاملا بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية في المحافل الدولية من أجل إنهاء القضية الأقدم في التاريخ الحديث، فهي في كل تلك المحافل وكل اللقاءات والمحادثات التي تكون طرفا فيها، تكون القضية الفلسطينية حاضرة بكل تفاصيلها، والملك -حفظه الله- وفي الأزمة التي تسببت فيها سلطات الاحتلال بإغلاقها المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين ذّكر المجتمع الدولي بمسؤولياته التي يجب أن يقوم بها تجاه القضية الفلسطينية، بأهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

هذه هي بلادنا التي نفتخر أنها المنافح الأول عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.